كتب - عبدالحميد غانم : اشتكى عدد من المواطنين والمهندسين من عشوائية تسمية الشوارع وترقيم المنازل ، لافتين الى وجود تشابه وتكرار في الأسماء فضلاً عن بطء عملية الترقيم ووضع أسماء مجهولة وليس لها علاقة بالتراث الخليجي والعربي والاسلامي. وأكدوا وجود مناطق تم ترقيم منازلها دون تسمية الشوارع ، بما يعكس سوء التخطيط ويشكل معاناة للمواطنين وصعوبة في الوصول للمنازل خاصة في حالات الطوارئ ما يعوق وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني . وطالبوا بتطبيق نظام الرقم الموحد للمباني والمنشآت ، وإنشاء دليل لترقيم المباني يتوافق مع متطلبات التخطيط والتقليل من الأخطاء،فضلا عن ربط الرقم الموحد للمباني بالرقم الشخصي للمواطن وتضمين معلومات وبيانات كل منطقة مصحوبة بخريطة الكترونية توضيحية للوصول إليها ، وتدريب فرق الإسعاف والدفاع المدني وعمال البلدية على كيفية الوصول بسهولة وسرعة لمختلف المناطق . ودعوا لتسمية الشوارع وترقيم قطع أراضي القسائم قبل توزيعها على المواطنين ، للحد من العشوائية ، وتيسير وصول المرافق والخدمات للمنازل بالمناطق الجديدة. وأشار إلى أن النظام الجديد سيتيح استخدام التكنولوجيا المتطورة في الوصول وآلية الإحداثيات والخرائط الالكترونية لتسهيل وصول الخدمات . وكان سعادة وزير البلدية والتخطيط العمراني قد استعرض مؤخرا أمام اجتماع مجلس الوزراء البيانات المتعلقة بنظام الرقم الموحد للمباني والمنشآت " عنواني " وما قامت به الوزارة من مسح لجميع المباني في الدولة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية ، وإنشاء دليل لترقيم المباني يتوافق مع متطلبات التخطيط العمراني ويضم جميع الأرقام الخاصة بالمباني ، وتوفير قاعدة البيانات من خلال الشبكة الوطنية لنظم المعلومات الجغرافية لجميع الجهات الحكومية . وأشار سعادته إلى تطبيقات وفوائد النظام على المستوى الأمني ومستوى المرور ، والمستوى الصحي ، والمستوى التعليمي ، ومستوى الخدمات البريدية وإلى اعتبار النظام أداة فعالة ودقيقة في عملية الإحصاء والدراسات المرتبطة بها ، وإحدى الأدوات المهمة في تخطيط وتنفيذ المشاريع المرتبطة بكأس العالم 2022 ، كما أشار إلى الانتهاء من تنفيذ مراحل المشروع . وقد وجه مجلس الوزراء كافة الجهات الحكومية بتطبيق النظام المشار إليه والاستفادة منه لتقديم أعلى مستويات من الخدمات للمواطنين والمقيمين تماشيا مع الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030. يؤكد المهندس محمد إبراهيم المهندي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين القطريين أن تطبيق الرقم الموحد للمباني أو إنشاء دليل للترقيم أمر جيد لكنه لن يخدم سوى الجهات الخدمية مثل البلدية وسيارات الإسعاف وكهرماء والشرطة والمطاعم والبريد في الوصول للعناوين . أما المواطنون سيظلون يعتمدون على الترقيم وأسماء الشوارع في تعاملاتهم كآلية قديمة متعارف عليها للوصول إلى أي عنوان . وقال : الترقيم في منطقة الذخيرة التي أقطنها جيد ، لكن مشكلتنا في آلية التطبيق لاشتراك أكثر من جهة في موضوع الترقيم وربما لايكون هناك تنسيق وعمل مشترك لتلافي السلبيات التى من شأنها إعاقة العمل كله . ويضيف : مطلوب ورش عمل لتدريب الموظفين التنفيذيين وموزعي البريد وكهرماء وعمال البلدية والإسعاف على الخرائط الإلكترونية وتداول البيانات لان هناك حلقه مفقودة بين البريد والبلدية تصعب من الوصول لأي عنوان بسهولة . ويقول: البلدية قامت بواجبها وأدت ماعليها في الترقيم والتسمية، لكن علينا البحث عن أسباب تأخر البريد وعدم الوصول بسرعة وكذلك سيارات الإسعاف والدفاع المدني في حالات الطوارئ ، ففي أي مكان بالعالم البريد يصل بسرعة شديدة جدا فنحن في عصر التكنولوجيا ، فلماذا لاتوجد آلية تمكننا من الوصول السريع لأي عنوان وتتلافى الترقيم العشوائي . واضاف: من المعروف عالميا أن الأرقام الفردي تكون على اليمين والزوجي على اليسار ، ولكن لدينا ربما تحدث بعض الأخطاء في هذا الشأن ، ولذلك أرى أن تطبيق نظام الرقم الموحد للمباني وإنشاء دليل للترقيم الذي طرحه سعادة وزير البلدية سيعالج كل هذه السلبيات ويتوافق مع التطور ويحقق رغبات وتطلعات المواطنين. يؤكد المهندس أحمد الجولو رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين القطريين أنه من المفترض أن تصل الخدمات إلى منازل المواطنين والمقيمين بكل سهولة ويسر ، مثل سيارات الإسعاف والدفاع المدني والشرطة والبلدية وحتى المطاعم وكل شيء ، لان الأصل في مسألة ترقيم المنازل والشوارع والمناطق هو سرعة الوصول عبر عنوان واضح وسهل الوصول إليه ،وليس أرقاما زوجية أو فردية تصعب من الوصول كما يرى بعض المواطنين . ويضيف : الطرح الذي طرحه سعادة وزير البلدية مؤخرا أمام اجتماع مجلس الوزراء الموقربتطبيق نظام الكود أو الرقم الموحد للمباني والمنشآت وكذلك إنشاء دليل لترقيم المباني يتوافق مع متطلبات التخطيط الحديث آلية ممتازة ويواكب متطلبات المستقبل ، لكن في ذات الوقت هذه الآلية ستصطدم بعدة مشاكل وعقبات كثيرة في ظل وجود مناطق وشوارع يصعب وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني والشرطة والبلدية إليها في حالات الطوارئ ، الأمر الذي يتطلب أولا تطويرها وإعادة تخطيطها من جديد قبل تسميتها. وقال : لكن بالطبع من الأفضل توحيد الأرقام لتسهيل الوصول إلى العنوان المطلوب وكذلك الخدمات من كهرباء وصرف وخلافه . يقول المهندس ناصر السويدي مشروع أو لجنة تسمية المناطق مر على وجودها أكثر من 15 عاما فلماذا كل هذا الوقت الطويل الذي تستغرقه اللجنة في تسمية شوارع منطقة معينة وترقيم المنازل وتسمية شوارعها ؟! ويضيف : هناك في العديد من المناطق تشابه وتكرارأسماء وهذا أمر يثير الدهشة ويعرقل الوصول للمنازل، لذلك يجب مراجعة الأسماء المتشابهة وتسميتها من جديد . وقال السويدي : أنا أمام منزلي بمنطقة الصخامة التابعة لام صلال لايوجد رقم ولا تسمية للشارع ولا ترقيم للمنطقة ، وفي الدول الأخرى لو أرسلت هدية لشخص في منطقة أخرى تصله في أسرع وقت لأن لديهم آلية واضحة تمكن ساعي البريد الوصول للعنوان بسهولة وسرعة شديدة ، ونحن لسنا أقل منهم فلدينا الإمكانيات التي تفوقهم ، ولكن بكل أسف ينقصنا المتابعة ووضع آلية واضحة وتحديد أرقام الشوارع بعيدا عن العشوائية خاصة في حالات الطوارئ . وأضاف : من الأفضل أن تكون الأرقام مسلسلة سواء على اليمن أو اليسار ولايمنع أن تكون فردي وزوجي فهذا أمر متعارف عليه في العالم كله ، وكذلك أسماء الشوارع يجب أن يتم اختيارها بعناية شديدة لتتوافق مع تراثنا لتكون أسماء لرموزنا أو لرموز عربية وإسلامية أو أسماء قديمه لإحياء تراثنا . محمد العذبة: الاعتماد على التكنولوجيا يعالج الأخطاء يرى محمد علي العذبة عضو المجلس البلدي عن دائرة معيذر أن الآلية الجديدة التي طرحها سعادة وزير البلدية مؤخرا أمام مجلس الوزراء الموقر ستعالج أخطاء كثيرة متراكمة تتعلق بمسألة ترقيم المباني ، لان وجود رقم موحد للمباني والمنشآت بالإضافة إلى إنشاء دليل للترقيم يعني التخلص من إرث الأخطاء لمواكبة التطور الذي تشهده قطر حاليا من زيادة المباني وعدد السكان ، بالاضافة إلى أن هذه الآلية الجديدة متوقع بالطبع أن تستخدم التكنولوجيا الحديثة مثل الإحداثيات والخرائط الألكترونية وجوجل وسوف تسهل على الاستدلال على العنوان لتوصيل الخدمات للمواطنين . وأضاف : الآلية القديمة بما فيها من عشوائية في الترقيم والتسمية ، وعدم وجود مناطق حتى الان غير مرقمة أو مسماة ، كل ذلك عانى منه المواطنون ، ومازالو يعانون في بعض المناطق ، لذلك الآلية الجديدة ستكون بمثابة بارقة أمل للتخلص من أخطاء الترقيم . الكبيسي: شوارع الخريطيات بلا أسماء يقول خميس الكبيسي من منطقة الخريطات : انتظرنا ترقيم المنازل والشوارع حوالي 13 سنة ، وللأسف الجهات المختصة رقمت المنازل ولم تضع أسماءً للشوارع ، وهذا يشكل صعوبة بالغة للغاية في الوصول إلى منازلنا في حالات الطوارئ مثل الإسعاف وسيارات الدفاع المدني وعمال البلدية ، وحتى المطاعم ، نظل على التليفون نوصف للمندوب أو سائق الأسعاف طريقة الوصول للمنزل من تقاطع لآخر ومن شارع لشارع وأحيانا تخرج تنتظره على بداية الشارع أو دوار معروف ، وبالتالي معاناة وكأن البلدية لم تفعل شيئا فتركيب أرقام المنازل لم يحل المشكلة وبقيت المعاناة قائمة في ظل عدم وجود أرقام للمناطق وأسماء للشوارع . ويضيف : من الأفضل تطبيق نظام الرقم الموحد وإنشاء دليل للأرقام للوصول بسهولة إلى أي عنوان في قطر ويكون ذلك عن طريق الخرائط الألكترونية والإحداثيات ، تماما مثل الرقم الشخصي الذي بمجرد الدخول على الأنترنت تعرف كل المعلومات عن الشخص ، كذلك نريد العناوين والوصول للمنازل يكون بهذا الشكل أو هذه الآلية ليتمكن الجميع من الوصول بسهولة سواء كانت جهات مختصة أو أشخاص عاديين لذلك مطلوب الإسراع في تطبيق الرقم الموحد وإنشاء دليل ترقيم المباني. محمد السليطي : يجب تغيير الأسماء المجهولة للشوارع يؤكد محمد سعد السليطي من سكان عين خالد انتهاء البلدية من ترقيم المباني وتسمية الشوارع بالمنطقة . ويقول : بتنا نعاني الأمرين لعدم وجود ترقيم للمنازل أو للمنطقة أو تسمية الشوارع فننتظرسيارات الإسعاف أو أي ضيف أول الشارع وتوجيهه عبر الاتصالات الهاتفية حتى وصوله للشارع الذي نقطن فيه. ويضيف : المشكلة لدينا تكمن في تسليم قسائم الأرض للمواطنين للبناء عليها دون وجود خدمات من الأساس لا يوجد صرف صحي ولامياه ولا تسمية شوارع ،لذلك يجب ترقيم قطع الأراضي وتسمية الشوارع قبل مد المرافق بالمناطق الجديدة. ويقول : يجب مراجعة أسماء الشوارع التي تم وضعها خلال الفترة الماضية ، وتغيير الأسماء المجهولة والتي ليس لها علاقة بتراثنا او بتاريخنا العربي والإسلامي. وقال : الآلية الجديدة التي طرحها سعادة وزير البلدية بتطبيق الرقم الموحد للمباني وإنشاء دليل للترقيم آلية ممتازة جدا وتواكب التطور وتحقق مطالب المواطنين بسهولة الوصول لأي عنوان دون عناء وتعب ومشقة ، وفي ذات الوقت فهي آلية تتميز بالمرونة وتمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدني والشرطة والبلدية وكهرماء من الوصول للعنوان بكل سهولة لأنه من المؤكد ستستخدم فيها التكنولوجيا والخرائط والمعلومات والبيانات الحديثة ، وإن كانت ستمثل مشكلة للعمال البسطاء الذين لايقرأون ولا يكتبون. عبدالله السليطي : مطلوب تدريب "الإسعاف" للوصول للعناوين يقول عبدالله مبارك السليطي : أنا أسكن في منطقة "أم السنيم " وهي امتداد لعين خالد التابعة لدائرة أبوهامور، فهي منطقة غير مرقمة ونعاني من عدم الترقيم وتسمية الشوارع حتى الآن ربما لأن المنطقة مازالت حديثة وفي طور التسمية ، لكن لايجب أن تترك هكذا عشوائية بدون ترقيم للمنازل أو تسمية للشوارع . ويضيف : بشكل عام توجد مناطق كثيرة مازالت تعاني الأمرين في الوصول إليها نظرا لعدم وجود ترقيم للمباني أو تسمية الشوارع وترقيم المناطق ، حتى الدورات فكل هذه الخدمات غائبة فكيف يمكن لسيارات الإسعاف أو الدفاع المدني في حالات الطوارئ الوصول إليها في ظل حالة البطء الشديد الذي تسير به لجنة تسمية المناطق . وطالب بتدريب فرق الإسعاف والطوارئ على كيفية الوصول بسهولة وسرعة إلى المناطق من خلال وضع آلية موحدة لأرقام المباني لأننا نعاني من بطء وصول سيارات الإسعاف لصعوبة وصول السائق للعنوان المطلوب نظرا للعشوائية الموجودة في مسألة الترقيم ببعض المناطق . ويرى أن ماطرحه سعادة وزير البلدية من تطبيق نظام الرقم الموحد للمباني والمنشآت وإنشاء دليل لترقيم المباني ، سيسهل من عمل الجهات المختصة مثل البلدية وكهرماء والإسعاف والدفاع المدني والبريد ، ولكنه لن يخدم المواطن فيما يتعلق بالوصول لعنوان معين ، لان هذه الآلية تطبق عن طريق الإحداثيات والخرائط الألكترونية وسوف تستخدم فيها تقنيات عالية ، لن يستطيع كل شخص التعامل معها خاصة العمال ومن لايجيدون القراءة والكتابة ، وبالتالي نريد بجوار ذلك آلية واضحة المعالم تمكن من الوصول لأي عنوان في قطر بسهولة ويسر بعيدا عن التعقيدات . شاهين المهندي : الكود الموحد للترقيم يقلل الأخطاء يشير شاهين حمدان المهندي من سكان الخور الى أن بلدية الخور انتهت تماما من ترقيم المنازل والمباني وتسمية الشوارع بشكل متسلسل يسهل من عملية الوصول إلى أي عنوان وبشكل سريع ، عكس مناطق أخرى مازالت تعاني العشوائية في مسألة الترقيم . ويقول : لكن في ذات الوقت الخورمازالت تعاني عدم وجود لوحات إرشادية للشوارع ، مشيرا إلى أن تطبيق الرقم الموحد للمباني يقلل أخطاء تشابه الأسماء ويسهل الوصول للشوارع وسوف يخدم جهات خدمية عديدة منها جهاز الإحصاء والإسعاف والبلدية والمحاكم والبريد ومناديب الجهات الحكومية والخاصة ،لكنه في ذات الوقت يحتاج لآلية تطبيق واضحة من خلال برنامج يمكن وضعه على التليفونات الذكية وهيكلة المدن وتطوير العشوائيات الموجودة في بعض المناطق لان تطبيق الكود الموحد وإنشاء دليل للترقيم لايمكن تطبيقه في ظل وجود مناطق لاتستطيع سيارات الإسعاف والدفاع المدني والبلدية الوصول لها في حالات الطوارئ ، خاصة أن هذا النظام سيعتمد على التكنولوجيا إلى حد كبير. أحمد الشيب: ربط الرقم الموحد بالرقم الشخصي يقول أحمد الشيب عضو المجلس البلدي عن دائرة أم صلال : الترقيم في منطقة ام صلال به مشاكل كثيرة وفي بعض المناطق الأخرى ،وهذا أمر معروف للجميع ، لذلك لابديل عن تطبيق نظام الرقم الموحد للمباني مصحوب بإنشاء دليل الترقيم للمباني الذي طرحة سعادة وزير البلدية مؤخرا ومطلوب الإسراع في تنفيذه ليواكب حركة التطور التي تتسع وتزداد يوما بعد آخر. وقال : يجب أن يتضمن هذا النظام كافة المعلومات والبيانات عن المنطقة مثل : اسم المنطقة ورقم واسم الشارع ورقم المنزل ، وربط كل ذلك بالرقم الشخصي وتوضيح إذا كان هذا بيت ملك أو إيجار أو منشأة عامة أو خاصة بحيث يستطيع الوصول إلى العنوان من خلال الرقم الشخصي مصحوبا بخريطة الكترونية توضح بسهولة ويسر طريقة الوصول . جريدة الراية القطرية