نجحت وساطة مصرية في فرض تهدئة حذرة في قطاع غزة، أمس، بناء على تفاهمات 2012، على الرغم من المحاولات الإسرائيلية لتمييع الاتفاق والتنصل منه، بالتوازي مع تجدّد إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه بلدات جنوبي إسرائيل، وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على القطاع، أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، فيما دعت الرئاسة الفلسطينية إلى وقف التصعيد. وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش في تصريح نشره على صفحته على «فيسبوك»: «بعد جهود واتصالات مصرية حثيثة، تم تثبيت التهدئة، وفقاً لتفاهمات 2012، التي تمت في القاهرة، برعاية مصرية كريمة». وأضاف، إن حركته ستلتزم بالتهدئة «شرط أن يلتزم العدو بتفاهمات التهدئة، وعدم خرقه للاتفاق»، شاكراً الجهود المصرية، التي أثمرت عن الاتفاق. بدوره، قال الناطق باسم حركة الجهاد، داوود شهاب، إن اتصالات من الاستخبارات المصرية مع حركته، تم خلالها الإعلان عن التزام متبادل بالتهدئة، وفق تفاهمات 2012، تلتزم إسرائيل بموجبها بعدم العودة لسياسة الاغتيالات، مشيراً إلى أن حركته ستراقب وفق هذه الآلية، فإذا «حدث التزام إسرائيلي ستلتزم». وأردف: «نحن نراقب الوضع»، محذراً من أن «سرايا القدس، التي فاجأت إسرائيل بكثافة قصفها لغلاف غزة، ستوسع دائرة الاستهداف إذا صعدت إسرائيل عدوانها»، فيما سارعت إسرائيل للتنكر للاتفاق، معلنة أن «الهدوء يقابله هدوء»، في إشارة لعزمها التصعيد. سلسلة غارات وبالتوازي مع ذلك، شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات متواصلة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين بجروح. وقالت مصادر محلية، إن طائرات الاحتلال أغارت على موقعين لسرايا القدس وكتائب عز الدين القسام، الذراعين المسلحتين لحركتي الجهاد الإسلامي و«حماس»، إضافة إلى قصف نفق على الحدود مع مصر، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص. من جهتها، ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن طائرات الاحتلال شنت سبع غارات على أهداف للمقاومة الفلسطينية في مدينة رفح. صواريخ المقاومة وفي وقت سابق، سقط صاروخان من طراز «غراد»، تم إطلاقها من قطاع غزة، في مدينة عسقلان جنوبي إسرائيل، فيما اعترضت منظومة القبة الحديدية صاروخاً ثالثاً في سماء عسقلان. وبينما سقطت خمس قذائف تجاه التجمّعات الإسرائيلية الواقعة شرقي غزة، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنها أطلقت 50 قذيفة على إسرائيل، رداً على استشهاد ثلاثة من عناصرها في غارة جوية إسرائيلية، غداة إطلاق 130 صاروخاً، وكشفت الحركة عن راجمة صواريخ أرضية متطورة، تستخدم للمرة الأولى. تلويح بعدوان وعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر اجتماعاً، صباح أمس، بعد أن كان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو توعد غزة. ولوّحت إسرائيل بعدوان جديد واسع على القطاع. وذكر موقع «واللا» العبري الإخباري أن الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز قال: «يجب أن نكون صارمين، وكل المسؤولية تقع على حماس. كل إطلاق نار سيقابل بإطلاق نار.. سيكون لنا رد قاس»، فيما قال نتانياهو: «سنضرب المقاومة في غزة بقوة، ونريهم مدى قوة جيشنا». وقف التصعيد من جهتها، طالبت الرئاسة الفلسطينية بوقف التصعيد. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن الرئيس محمود عباس «يطالب بوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، ويعتبر أن هذا التصعيد يعرض المواطنين العزل إلى ويلات الحرب والدمار». وفيما اكتفت الولاياتالمتحدة بالدعوة إلى وقف الهجمات الصاروخية من غزة على إسرائيل، اكتفى أيضاً الأمين العام الأممالمتحدة بان كي مون بإدانة صواريخ المقاومة، ودعا إلى ضبط النفس. اعتقالات الضفة وفي الضفة الغربية، اعتقل الاحتلال سبعة فلسطينيين، بينهم قيادي في «حماس». وقال مصدر فلسطيني، إن «الجيش الإسرائيلي اقتحم مناطق مختلفة، واعتقل سبعة فلسطينيين من مدينة الخليل، وجنين، والقدس، ورام الله. تمويل أميركي جمعت منظمة «أصدقاء الجيش الإسرائيلي» في الولاياتالمتحدة، خلال الاحتفال الذي تنظمه سنوياً، دعماً لجيش الاحتلال، مبلغ 27 مليون دولار في ليلة واحدة، ستخصص للإنفاق على جنود الاحتلال، بما يضمن رفاهيتهم. وتمكنت المنظمة هذا العام من تحطيم جميع الأرقام القياسية، التي كان تقوم بجمعها، خلال الأعوام الماضية، في احتفال شارك فيه نحو 1400 شخصية من الولاياتالمتحدة، وإسرائيل ودول أخرى. البيان الاماراتية