قالت حركة الجهاد الاسلامي في غزة إن مصر توسطت في التوصل لهدنة اليوم الخميس تهدف الى إنهاء هجمات صاروخية من غزة على بلدات إسرائيلية وغارات جوية إسرائيلية في القطاع الفلسطيني. ولم يصدر عن قوات الاحتلال الإسرائيلي أي تصريح على الفور لكن مسؤولا كبيرا في وزارة الدفاع الإسرائيلية قال في وقت سابق يوم الخميس إنه يتوقع انتهاء القتال عما قريب. قال خالد البطش في تعليق على موقعه على فيسبوك "بعد جهود واتصالات مصرية حثيثة تم تثبيت التهدئة وفقا لتفاهمات 2012 التي تمت في القاهرة برعاية مصرية كريمة... شرط ان يلتزم العدو بتفاهمات التهدئة وعدم خرقه للاتفاق." وكانت حركة الجهاد الاسلامي بدأت اطلاق صواريخ على إسرائيل يوم الاربعاء بعد أن قتلت إسرائيل ثلاثة من مقاتلي الحركة. وقال شهود إنه قبل دقائق من وضع البطش كلماته بشأن الهدنة على حسابه على فيسبوك ضربت طائرات إسرائيلية أهدافا في رفح في جنوبغزة قرب الحدود مع مصر وأصابت ثلاثة فلسطينيين. وقال الجيش الاسرائيلي إن "سبعة مواقع إرهابية" ضربت. وقبل ساعات انطلقت صافرات الإنذار في بلدتي عسقلان وأسدود. وقالت الشرطة إن الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة ولم تسفر عن وقوع إصابات. وكان الطيران الحربي الاسرائيلي قد أغار على 29 هدفا في قطاع غزة في وقت سابق اليوم ردا على سلسلة الصواريخ التي أطلقت من القطاع على إسرائيل، بحسب ما قاله الجيش. وقال الفلسطينيون إن القصف الإسرائيلي ضرب مناطق لحركة حماس، والجناح المسلح لجماعة الجهاد الإسلامي، التي أطلقت الصواريخ. وقال موشي يعلون، المتحدث باسم وزارة الدفاع إن المعابر الواقعة على الحدود مع غزة ستغلق "حتى يتم تقييم جديد للوضع الأمني". وقال إن إسرائيل تحمل حماس المسؤولية عن التصعيد في العنف، محذرة بأنها "ستدفع ثمنا غاليا". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن اسرائيل "سترد بقوة أشد" على أي شخص يحاول تعكير الاحتفالات خلال الأيام القليلة القادمة بعطلة البوريم اليهودية. وأشارت مصادر فلسطينية ألى أن حركة حماس التي تحكم غزة لم تنضم الى الهجمات الصاروخية في مؤشر على أنها كانت تأمل في تجنب توسيع الصراع. لكن المصادر قالت أيضا إن حماس لم تتحرك على الفور لتحاول وقف إطلاق الصواريخ بسبب مخاوف فيما يبدو من ان ينظر إليها الفلسطينيون على انها أقل التزاما من الجهاد الاسلامي بمواجهة اسرائيل.