واصلت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي تنفيذ حزمة من الفعاليات الاستثنائية خلال أسبوع المرور الخليجي، وفق مدير الإدارة بالإنابة، العقيد سيف مهير المزروعي، الذي أشار إلى أن الفعاليات تشمل كرنفالاً ضخماً تشارك فيه كل دوريات الشرطة والإسعاف والدفاع المدني في بوليفارد الشيخ محمد بن راشد، إضافة إلى توزيع هدايا على مستخدمي الطريق.فيما ذكر رؤساء وفود من دول خليجية، ل«الإمارات اليوم»، أن هناك فعاليات موازية في كل دولة خليجية، ويتم التركيز على جانب التوعية أكثر من المخالفات، من خلال تقديم النصح للسائقين والتغاضي عن المخالفات البسيطة. وتفصيلاً، قال العقيد سيف مهير المزروعي، إن هناك اهتماماً من جانب القائد العام لشرطة دبي، اللواء خميس مطر المزينة، بأسبوع المرور الخليجي، من خلال توصيل رسائل توعية عبر وسائط مختلفة إلى مرتادي الطرق بكيفية القيادة الآمنة، والالتزام بقوانين السير. وأضاف أن الفعاليات تعد عيداً لإدارات المرور على مستوى دول مجلس التعاون، لذا تبدي فيه مرونة تجاه المخالفات البسيطة، لكن هذا لا يعني التهاون مع السائقين المتهورين الذين يسببون تهديداً لغيرهم من مستخدمي الطريق، أو التغاضي عن المخالفات الخطرة. وأشار إلى أن هناك حزمة من الفعاليات التي تعتزم الإدارة تطبيقها على مدار الاحتفالات بأسبوع المرور الخليجي، الذي سيشهد إقامة كرنفال ضخم في الرابع من أبريل المقبل، يضم جميع الدوريات المرورية التابعة لشرطة دبي ومركبات الإسعاف والدفاع المدني، لمشاركة هذه المناسبة المهمة مع أفراد الجمهور في أجواء احتفالية متميزة. وأوضح أن فرق العمل بالإدارة ستتولى تنظيم معرض مروري في منطقة ممشى دبي جي بي آر، إضافة إلى محاضرات توعية في مؤسسات ودوائر حكومية بالتنسيق مع وزارة الداخلية، لافتاً إلى أنه تم استقبال وفود من جميع دول الخليج لتبادل الخبرات والتجارب، خصوصاً في ظل تطبيق أنظمة وقوانين مماثلة. إلى ذلك، قال رئيس الوفد السعودي، المقدم عبدالله المدخلي، إن هناك تعاوناً مرورياً بين دول الخليج يمتد إلى 30 عاماً، مشيراً إلى أن هناك تركيزاً في رسائل التوعية على جوانب السلامة المرورية. وأضاف أن هناك فعاليات متزامنة تتم في السعودية ويشارك فيها وفد إماراتي، وتهدف بشكل أساسي إلى تقليل معدل الحوادث من خلال حزمة برامج تعتمد على التوعية، لافتاً إلى التقارب الكبير في الأنظمة المرورية بين جميع دول الخليج، فيما الاختلاف يكون في عملية التطبيق فقط لأسباب لها علاقة بطبيعة الدولة، مثل الكثافة السكانية. وأوضح أن تحليل الحوادث التي تقع في دول الخليج يبين أن أسبابها مشتركة غالباً، وتتعلق بمشكلات الطرق السريعة وسير الشاحنات، مشيراً إلى أن هناك رغبة كبيرة في زيادة الثقافة المرورية لدى أفراد الجمهور من خلال هذه الفعاليات المهمة. من جهته، قال رئيس الوفد الكويتي النقيب أحمد أشكناني، إن اللقاءات التي تمت بين الوفود الخليجية تنعكس بشكل مباشر على الجمهور من خلال تبادل الخبرات، خصوصاً في ما يتعلق بالجوانب التقنية التي تتميز بها الإمارات عموماً ودبي على وجه الخصوص، موضحاً أن من أبرز التجارب التي لفتت انتباهه في الإمارات وسائل الضبط الإلكترونية، وغرفة القيادة والسيطرة في دبي، ونظام «ساعد» لخدمات حوادث السير البسيطة. وأفاد رئيس الوفد القطري، ملازم أول علي حمد المري، بأن دور المرور يعتمد على ثلاثة جوانب رئيسة، هي التوعية والتوجيه والضبط، لافتاً إلى أن بعض رجال المرور يبدأون بالمرحلة الأخيرة وهي الضبط، لكن يتم استغلال المناسبات المهمة، مثل أسبوع المرور الخليجي، للتأكيد على ضرورة البدء بالتوعية والتوجيه، وإذا التزم السائق لا يجب مخالفته. وذكر رئيس الوفد البحريني، ملازم أول خليفة المناعي، أن هناك تركيزاً على طلبة الجامعات خلال أسبوع المرور الخليجي، لأنهم يشكلون نواة السائقين الشباب، فيتم تقديم التوعية اللازمة لهم من خلال المحاضرات، وإنشاء قرية مرورية تضم معرضاً لصور الحوادث، وسيارات تعرضت فعلياً للتدمير نتيجة حادث مروري. الامارات اليوم