– خاص اعترفت وزارة داخلية صنعاء اليمنية ، اليوم باغتيال جنودها الذين استغلوا سيارتي اجرة بالمنصورة ، باغتيال الناشط في ثورة الحراك الجنوبي السلمية " مبارك خالد مبارك العولقي " ، وذلك في اعتراف عن غير قصد في بيانها التي اصدرته اليوم ونقله مركز الاعلام الامني التابع لها . وفي حين حاولت الاجهزة الامنية بعدن ووزارة داخلية صنعاء ، انكار ارتكاب جنودهم للجريمة البشعة ، ومحاولة التضليل عليها بقولهم " ان مجهولين كانوا على سيارتين قاموا بإطلاق النار من بندقية آلية على المدعو مبارك خالد مبارك علي معوضة العولقي ، البالغ من العمر 26 عاما ، ما أدى إلى مقتله بعد إصابته بطلقتين ناريتين في البطن والظهر ، إلا ان اعترافا صريحا ابدته وزارة الداخلية حينما قالت ، أن المجني عليه المدعو ( العولقي ) متهم بثلاث قضايا جنائية جسيمة ، وهو من المطلوبين جنائيا على ذمة القضايا الجنائية الثلاث المتهم بها ، وهو ما يؤكد ان عملية اغتيال الشهيد " مبارك " ، وتصفيته كانت مدبرة من قبل قوات الامن اليمنية، التي استخدمت اسلوب جديد في عملية الاغتيال . وكانت اكدت اللجنة الاهلية المكونة من عقال حارات المنصورة وائمة المساجد والشخصيات الاجتماعية في بيان لها اصدرته مساء امس الجمعة ، حول الحادثة ، بأن سائقي السيارتين أجرة اللتان استخدمتها الفرقة الامنية المسلحة ، قامت باختطافهما وتعذيبهما وتهديدهم بالقتل إذا لم يتعاونوا باعتبارهم من سكان نفس الحي ، لنقل الفرقة الامنية لتنفيذ عملية اغتيال ناشطين جنوبيين بالمنصورة والتي راح ضحيتها الشهيد " مبارك العولقي " . وقالت اللجنة الاهلية المكونة من عقال حارات والشخصيات الاجتماعية وأئمة المساجد بالمنصورة، انه وفي سلسلة الأعمال القمعية التي تستهدف أبناء مديرية المنصورة وبشكل خاص شباب الحراك السلمي الجنوبي في ساحة شهداء الجنوب بالمنصورة أقدمت الجهات الامنية والعسكرية في عدن في حوالي الساعة الواحدة والربع من فجر الجمعة 14 مارس 2014 على إرسال فرقة أمنية مسلحة على متن سيارتين أجرة قامت باختطافهما وتعذيب سائقيهما وتهديدهم بالقتل إذا لم يتعاونوا باعتبارهم من سكان نفس الحي. واضافت اللجنة الاهلية ، ان تلك القوات دخلت بالسيارتين المختطفة إلى أمام مساكن المواطنين في بلوك (37) وأطلقت النار بكثافة من أسلحتهم الرشاشة على جميع الشباب العزل الذين كانوا أمام منازلهم واستشهد جراء ذلك الشاب "مبارك خالد المعوضي -20 عاما-" الذي أصيب بعدة طلقات في اليد اليسرى وفي الظهر، وتم اعتقال مجموعة من أبناء البلوك وتعذيبهم وتهديدهم بالقتل والتصفية في حالة الإدلاء بأي شهادة على الجريمة. وقالت اللجنة انه ونتيجة لهذه الحادثة تداعت لجنة الأهالي في المنصورة إلى لقاء طارئ لتدارس الوضع لاسيما وأن هذه العملية الإجرامية جرى تنفيذها بعد يومين فقط من تصريحات رئيس اللجنة الأمنية في عدن المحافظ وحيد رشيد والمنشورة في صحيفة "أخبار اليوم" الأربعاء الماضي وهي التصريحات التي تضمنت موقفا متشددا لدى قيادة السلطة الأمنية والمحلية في المحافظة تجاه أبناء مديرية المنصورة. 1. وخرجت اللجنة في لقاءها الطارئ الذي انعقد عصر الجمعة بعدد من المسائل اولها: "تحميل المسؤولية الكاملة جراء الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الامن العسكرية بعدن للجنة الأمنية وعلى رأسها المحافظ وحيد علي رشيد باعتبار هذه الحادثة هي إعدام خارج إطار القانون وتم تنفيذها بعد أن بذلت لجنة الأهالي جهودا كبيرة في ضمان التزام الشباب بالتهدئة وكذا التواصل المستمر مع السلطات المحلية والقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة. وتدين اللجنة وتستنكر هذه العملية الإجرامية، وتتوجه اللجنة بخالص العزاء والمواساة لأسرة الشهيد/ مبارك المعوضي سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته. 2. وتؤكد اللجنة مجددا براءة للذمة وشهادة للتاريخ، إن مساعيها الخيرة كانت قد نجحت وبتجاوب لا محدود من طرف واحد وهم الشباب بالمنصورة والذين التزموا بالتهدئة منذ أن بدأت اللجنة الأهلية مساعيها والتزموا بكافة المطالب التي تضمنها بيان الأهالي بالمنصورة الصادر بتاريخ 28 فبراير 2014. يافع نيوز
