عمّان - "الخليج": قدّم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس، واجب العزاء لأسرة القاضي رائد زعيتر الذي اغتالته قوات الاحتلال "الإسرائيلي" بعد دخوله معبر الكرامة في فلسطين الاثنين الماضي . وأبلغ الملك عبد الله خلال تواجده في ديوان "عيبال" مقر عزاء زعيتر على طريق مدينة السلط غربي عمّان والد الشهيد القاضي المتقاعد علاء الدين زعيتر مواساته . ورافق العاهل الأردني رئيس ديوانه الملكي فايز الطراونة وعدد من المسؤولين الذين تواصل توافدهم على "بيت العزاء" في يومه الثاني بعدما كانت أسرة القاضي رائد دفنت جثمانه في مسقط رأسه في نابلس . ويكشف اغتيال زعيتر بصورة واضحة وضع البرلمان والحكومة في الاردن غدا (الثلاثاء) مع انتهاء المهلة التي حددها النوّاب لرئيس الوزراء عبدالله النسور للرد رسميا على القتلة . ومنذ إعلان البرلمان الأربعاء الماضي مهلة 6 أيام تنتهي غدا من أجل تنفيذ الحكومة 9 مطالب في مقدمتها طرد سفير الكيان الصهيوني من عمّان وسحب السفير الأردني من "تل أبيب" وابطال اتفاقية "وادي عربة" واطلاق سراح الجندي أحمد الدقامسة المسجون منذ 17 عاماً إثر قتله 7 "إسرائيليات" استهزأن بأدائه الصلاة وغيرها من بنود تحوّل الأمر من ضرورة التوافق على موقف رسمي صلب مُوّحد إلى "فرد عضلات" داخلية بين نوّاب والنسور يراها محللون ستنتهي إلى لا شيء جديراًعلى أرض الواقع . من جهة أخرى، يتوقف أطباء الأردن اليوم (الاثنين) عن العمل احتجاجاً على استمرار تعرّض أعداد متزايدة منهم للضرب والاعتداء على أيدي مرضى ومرافقيهم . وقالت عضوة مجلس إدارة نقابة الأطباء مها فاخوري إن الإضراب عن العمل يتواصل 3 ساعات على الأقل ابتداء من العاشرة صباحاً ويشمل الأطباء في المستشفيات العامة والخاصة ضمن العاصمة عمّان ومختلف المحافظات مع استثناء التعامل مع الحالات الطارئة . وأشارت فاخوري إلى تسجيل 18 حالة اعتداء منذ بداية العام الحالي آخرها "ركل" و"لكم" وضرب بالكراسي بحق 3 أطباء في قسم الطوارئ في مستشفى الأمير حمزة الحكومي الجمعة الماضي ما استدعى دخولهم العناية المركزة نتيجة إصابات متفاوتة . وأضافت إن الاعتصام المرافق للتوقف عن العمل يأتي تحت شعار "لا نقبل الاعتداء علينا" ويعد خطوة أولى للتصعيد حال عدم اتخاذ جهات رسمية اجراءات مناسبة في مقدمتها تغليظ العقوبة في هذا النطاق وتوفير الحماية الكافية للأطباء . الخليج الامارتية