يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم الإثنين في واشنطن بالرئيس الأمريكي باراك أوباما لبحث مصير مفاوضات التسوية المتعثرة مع الكيان الاسرائيلي قبل ستة أسابيع من انتهاء سقفها الزمني. واشنطن (وكالات) تأتي زيارة رئيس السلطة الفلسطينية الحالية إلى واشنطن بعد أسبوعين من زيارة مماثلة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أشار خلالها أوباما لضيفه الصهيوني إلى قرب تاريخ 29 نيسان / أبريل المقبل، موعد انتهاء مهلة التوصل إلى اتفاق إطار في مفاوضات التسوية. بهذا الصدد، أشار المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيتحدث مع عباس حول ضرورة تحديد إطار، بهدف تحقيق تقدم في المفاوضات، وحول ضرورة اتخاذ المزيد من القرارات الصعبة. تجدر الإشارة إلى أن عباس أعلن الأسبوع الماضي أن القيادة الفلسطينية لم تستلم بعد "اتفاق الإطار" الذي وُعدت به، وقبل ذلك صرح عباس بعد لقاء جمعه بنظيره الفرنسي في باريس، أن واشنطن لم تنجح في تحديد اتفاق إطار للتسوية. من جانب آخر، توقعت مصادر فلسطينية أن يستلم عباس خلال زيارته الحالية إلى واشنطن نسخة نهائية لاتفاق الإطار لدراسته والبت فيه. الموقف من تمديد المفاوضات محمود عباس كان قد عبّر مؤخرا عن أمله في التوصل إلى نتائج ملموسة قبل انتهاء مهلة تسعة أشهر من المفاوضات التي تم الاتفاق عليها، مشيرا إلى أن مسألة تمديد المهلة لم تطرح للنقاش، في حين أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قبيل زيارة عرفات إلى واشنطن رفضها أي تمديد لمفاوضات التسوية مع الکيان الإسرائيلي ورفضها لأية وثيقة تنتهك قرارات الشرعية الدولية ومبادرة "السلام العربية"، وفي المقابل دعا مسؤولون "إسرائيليون" إلى ضرورة تمديد المهلة، كما أكد وزراء بارزون في حكومة بنيامين نتنياهو رفضهم تجميد الاستيطان، أو إطلاق سراح أسرى من فلسطينيي 48 مقابل تمديد المفاوضات. وتتركز خلافات حادة بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي" حول ملفات أهمها، الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية، وبالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والحدود، وحق العودة، ووضع القدس. ويشكل التعنت الإسرائيلي عقبة أمام تحقيق أي تقدم في مفاوضات السلام الجارية برعاية أميركية، حيث أكد مؤخرا عدد من المسؤولين الإسرائيليين الكبار، وفي مقدمتهم وزير الدفاع موشيه يعالون، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ليس شريكا لتوقيع اتفاق نهائي يشمل الاعتراف بإلكيان الاسرائيلي دولة قومية ل "الشعب اليهودي" ويضع حدا للنزاع. /2819/ وكالة الانباء الايرانية