تناولت حلقة نقاشية، عقدت في الشارقة أمس، بمشاركة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس التنفيذي ل«مجموعة كلمات»، موضوع التعليم المبكر للأطفال والبيئة المدرسية وتأثيرها في تحفيز الأطفال على التفكير الإبداعي، كما تطرقت إلى كيفية إتاحة التعليم النوعي للأطفال في المراحل المبكرة. وأكدت الشيخة بدور القاسمي، خلال الحلقة التي عقدت تحت عنوان «التعليم: متى يبدأ»، ضمن فعاليات المنتدى العالمي للتعليم والمهارات الذي اختتمت أعماله أمس، على ضرورة توفير بيئة مدرسية مرحة وأساليب ممتعة في التدريس للأطفال في بدايات مراحلهم التعليمية، لتشجيعهم على الدراسة وتحفيزهم على التفكير الإبداعي، ومحاولة تفسير وتحليل عناصر البيئة المحيطة بهم، بما يسهم في توسيع مداركهم المعرفية، وينمي مواهبهم وقدراتهم في مختلف المجالات. وأشارت إلى ضرورة توفير ظروف ومقومات أفضل للمدرسين من أجل مساعدتهم على الإبداع، وبذل المزيد من الجهد في العملية التعليمية، ومواكبة التطورات التربوية والتقنية في هذا المجال، خصوصاً أن التعليم أصبح حقلاً متغيراً ومتطوراً لمواكبة العصر وتأهيل الأجيال للمساهمة الفاعلة في التنمية وبناء مستقبل أفضل. واستعرضت مشروع برنامج حروف للنشر التعليمي وأهدافه في المحافظة على اللغة العربية، وغرس حب التعلّم باللغة العربية في قلوب الأطفال من خلال وسائل مبسطة وحديثة، مشيرة إلى إطلاق برامج «حروف»، في سبتمبر الماضي، بهدف دعم التعلّم باللغة العربية من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة. وأضافت أن «حروف» تسعى إلى تحقيق تغيير إيجابي جذري في وسائل التعلّم باللغة العربية، من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة وتوفير برامج تعليمية مبتكرة تم تصميمها لتحفيز الطلاب على التفاعل والإبداع والتفكير المنهجي، مؤكدة أنه من الصعب توقع الأسلوب الأمثل في التعليم مستقبلاً، ولكن يجب إعطاء الطفل مساحة أكبر من الإبداع كي يكون قادراً على تحقيق رغباته. الامارات اليوم