نسرين درزي (أبوظبي) - يحتفي عشاق الرياضات هذه الأيام بالطقس الربيعي، الذي يجذب إلى رحلات السفاري، التي تجمع سحر الصحراء والتشويق وأنشطة الحركة. والتي تعد البرامج الأفضل لاستكشاف البر بأسراره وجمالياته، وتعريف السياح إلى جماليات الطبيعة الذهبية التي تنعم بها البلاد. حيث نشوة الانطلاق بخطوات رشيقة تسابق حبيبات الرمال، في الصحراء المشرعة أبوابها على اللاحدود. ويتلهف كثير من ضيوف الدولة لمراقبة مشهد الغروب من خلف الكثبان المتحركة، حيث برامج اللهو ومشاهدة تموجات الألوان المبعثرة على امتداد السماء. كثبان وهدوء عند استطلاع آراء عدد من السياح، الذين عاشوا تجربة السفاري للمرة الأولى داخل صحراء الإمارات، تظهر على وجوههم علامات الرضا معتبرين أنها من أجمل الأنشطة التي استكشفوها. ويقول مروان الشريف، إن أكثر ما لفته الإجراءات التنظيمية التي تسبق الانطلاق باتجاه الصحراء، حيث التجمع في وقت محدد، وتوزيع المياه الباردة والمرطبات بقصد الانتعاش. والتي يسبقها تعليمات بضرورة وضع القبعات والكريمات الواقية من الشمس. ويذكر أنه قام مع أفراد عائلته برحلة كانت انطلاقتها نحو منطقة الختم، وكانت تضم 7 باصات توغل سائقوها الواحد تلو الآخر في موكب توقف وسط صحراء لا تعد تلالها الرملية ولا تحصى. وبالنسبة له فإن هذا المشهد البديع لا يكن نسيانه أبدا. إذ إنه شعر وهو محاط بالكثبان بهدوء تام والتمس في خلال 6 ساعات أمضاها هناك معنى الدفء الذي تنحه الصحراء لضيوفها وساكنيها. وتتحدث لين السمرائي عن مشاعر التشويق التي رافقتها عند خوض تجربة الانزلاق من داخل السيارة رباعية الدفع. وتقول إنها لم تكن تتوقع جمال المغامرة التي عاشتها، بالرغم من أنها كانت خائفة في البداية. غير أنها وبمجرد الهبوط مرة ومرتين وثلاثا، تشجعت ولم تعد ترغب بالترجل. وهذا ما دفعها لإعادة التجربة في خلال اليوم نفسه، وأكثر ما تفاخر فيه تلك الصور التذكارية التي كلما نظرت إليها استعادت معها لحظات من الإثارة والاستمتاع. أجواء حيوية ... المزيد الاتحاد الاماراتية