اعتبر امين لجنة حقوق الانسان في السلطة القضائية الايرانية محمد جواد لاريجاني، الاتهامات الموجهة للجمهورية الاسلامية الايرانية تحت عنوان تقارير حقوق الانسان بانها ذات اشكاليات مهنية وفضائح كبرى للغرب. طهران (فارس) وقال لاريجاني في مؤتمره الصحفي اليوم الثلاثاء، ان الغربيين اثاروا الشكوك اولا حول هوية الاسلام والحدود الاسلامية مثل القصاص واعتبروا قضايا اجتماعية مثل المثلية الجنسية بانها قد تعرضت للانتهاك. واشار الى ان الغرب يعتبر الاساءة الى المقدسات امرا عاديا ويرى بانه لا ينبغي ملاحقة احد على اساءته للمقدسات. ولفت الى تدخلات الغرب في الشؤون الداخلية الايرانية بصورة واسعة، موضحا بان احد مؤشرات ذلك اثارة الاضطرابات التي تلت الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام 2009 ودعم مثيري الشغب. واكد لاريجاني بان لا مشكلة للجمهورية الاسلامية الايرانية مع تقارير حقوق الانسان بل انها ترحب بها، وقال، نحن نؤيد رفع التقارير حول حقوق الانسان فيما لو كانت خالية من التمييز. وحول مقرر حقوق الانسان احمد شهيد قال، انه منذ تسلم احمد شهيد مسؤولية رفع التقارير تحول الى "ممثل" اعلامي للدعاية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية. واضاف، اننا نعتبر انه من غير المبرر تعيين مقرر لحقوق الانسان لان الدول التي كسرت ارقاما قياسية في ارتكاب المجازر هي التي اصبحت تدعي الدفاع عن حقوق الانسان. واشار الى اكاذيب مقرر حقوق الانسان الذي ذكر اسماء 7 اشخاص مدعيا انهم اعدموا في ايران، "في حين ان هؤلاء احياء في الوقت الحاضر". واشار لاريجاني الى لقاء منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون مع بعض محكومي الفتنة التي تلت الانتخابات الرئاسية قبل الماضية وقال بان لا اشكالية في اللقاء بحد ذاته ولكن كان من المفروض على الوفد الاوروبي التنسيق ورفع طلب بهذا الخصوص وهو ما لم يفعله. واشار الى ان 80 بالمائة من حالات الاعدام في البلاد متعلقة بمكافحة المخدرات واضاف، لقد قدمنا الكثير من الشهداء في طريق مكافحة المخدرات وقمنا بالكثير من الاجراءات في هذا السياق لذا كنا نتوقع الشكر والتقدير من الدول الغربية وليس ان يرفعوا تقارير ضدنا. واعتبر ربط محادثات حقوق الانسان بالقضايا النووية بانه استعراض واشبه ما يكون بمؤامرة واضاف، لقد كانت لنا محادثات مع الغرب على الدوام حول حقوق الانسان الا ان الغرب وصل الى استنتاج بان المباحثات ليست في مصلحته ولهذا السبب فقد ترك المفاوضات واقدم على ممارسة الدعاية السلبية ضدنا. واكد لاريجاني بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تتهرب من مناقشة حقوق الانسان الا ان الغرب لا يطيق مواقفنا الواضحة والصريحة. /2868/ وكالة الانباء الايرانية