دمشق، جنيف (وكالات) - سقط 50 قتيلا بآلة القتل والتدمير التابعة للنظام السوري أمس بينهم وفق لجان التنسيق والهيئة العامة للثورة 27 في حلب، و11 في دمشق وريفها، و5 في درعا، و3 في دير الزور، وقتيلان في كل من إدلب وحمص. في وقت أعلنت الأممالمتحدة أن قائمة مرتكبي جرائم الحرب المشتبه بهم من جانبي الصراع (النظام والجماعات المعارضة) في الحرب الدائرة تضخمت مع وقوع سلسلة جديدة من الانتهاكات (في إشارة إلى 4 قوائم سرية تم وضعها للمشتبه بهم من الجانبين). وسقط 5 قتلى وأصيب العشرات بجروح جراء سقوط قذائف على منطقة الزبلطاني في دمشق، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 4 أشخاص قتلوا وأصيب عدد آخر بجروح جراء سقوط قذيفة (على مدخل ضاحية جرمانا بريف دمشق، وأشار إلى أنه في تلال يبرود نصب تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) كمينا أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها. واستمر الطيران المروحي بقصف مناطق في حي مساكن هنانو بحلب بالبراميل المتفجرة في وقت قصف فيه الطيران الحربي مناطق في حيي الصاخور والشيخ فارس وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى بينهم أطفال فضلا عن أضرار مادية. وقال المرصد «إن الطيران الحربي والمروحي قصف أيضاً مناطق في المدينة الصناعية بالشيخ نجار في حلب ومحيط سجن حلب المركزي وطريق الكاستيلو من طرف مدينة حريتان. وأشار إلى أن 4 عناصر من القوات النظامية قتلوا في اشتباكات مع مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة في منطقة الشيخ نجار. في وقت اتهم (داعش) جبهة النصرة بقتل أحد قيادييها في مدينة الأتارب التابعة لمحافظة حلب وهو تونسي الجنسية يعرف باسم أبو صابر التونسي، بعد أسره أكثر من شهر. بينما توعدت جبهة النصرة في المقابل (داعش) ووصفها بالخوارج. إلى ذلك، قال كبير محققي الأممالمتحدة باولو بينيرو أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف «إن التحقيق حدد أسماء رؤساء أجهزة الاستخبارات ومراكز الاعتقال حيث كانت تجرى عمليات تعذيب، وأسماء قادة عسكريين أعطوا أوامر باستهداف مدنيين، وأسماء المسؤولين عن المطارات التي كانت تنطلق منها الطائرات التي تلقي البراميل المتفجرة، إضافة إلى أسماء مجموعات مسلحة متورطة في هجمات وإجبار سكان على النزوح، إضافة إلى جماعات معارضة مسلحة يشتبه في ارتكابها انتهاكات». ووصف الأدلة بأنها شاملة لكنه قال إن ما ينقص هو الوسائل التي من خلالها يمكن تقديم المسؤولين إلى العدالة». وحذر بينيرو من عدم وجود أية علامات على أن العنف المروع في سوريا قد يتراجع قريبا في حين دخل الواقع المأساوي للحرب مراحل جديدة من التعقيد، وأضاف "أن قوات الحكومة السورية تعتمد على قوة نيران متفوقة بما في ذلك سيطرتها على الأجواء، كما أن هناك مقاتلين مسلحين يتسللون عبر الحدود من العراق ويقاتلون سرا بالتنسيق مع الجيش ومع القوات الموالية للحكومة». كما أكد وجود مئات من الجماعات المسلحة من دول مختلفة وتدفق مقاتلين أجانب على سوريا غالبا ما ينضمون إلى كتائب أكثر تطرفا تعاني توترات بشأن السيطرة السياسية وتقسيم الموارد واختلاف الاتجاهات الفكرية. وقالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في تقريرها المحدث «إن الفترة من 20 يناير وحتى العاشر من مارس شهدت تصعيدا في القتال بين جماعات مسلحة في المحافظات الشمالية والشمالية الشرقية مع تعرض معاقل المتشددين للهجوم»، وذكرت «إن قوات الحكومة السورية ألقت براميل متفجرة على حلب ومدن أخرى مما أوقع خسائر كبيرة بين المدنيين في منطقة لا يوجد بها هدف عسكري واضح كما عذبت بشدة المحتجزين. بينما استخدم مقاتلو المعارضة السيارات الملغومة وقاموا بتفجيرات انتحارية في استهداف لمناطق مدنية أيضاً في انتهاك للقانون الدولي، إضافة إلى أن مقاتلين من جماعة ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) أعدمت محتجزين ومن بينهم مدنيون وجنود أسرى في حلب وإدلب والرقة خلال الأيام التي سبقت تعرضهم للهجوم من جماعات مسلحة أخرى مثل الجبهة الإسلامية». ... المزيد الاتحاد الاماراتية