كييف، القرم (وكالات) - احتلت القوات الروسية والمليشيات التابعة لها صباح أمس المقر العام للبحرية الأوكرانية في شبه جزيرة القرم، واحتجزت قائده، مما حدا برئيس أوكرانيا الانتقالي اولكسندر تورتشينوف إمهال زعماء منطقة القرم ثلاث ساعات للإفراج عنه أو مواجهة «رد مناسب»، وبدأ الجيش الروسي تدريبات جوية واسعة النطاق في المناطق الغربية للبلاد، في وقت أعلن رئيس حكومة القرم فيه أنه رفض دخول النائب الأول لرئيس حكومتها ووزير دفاعها بالوكالة بدخول أراضيه. ورغم اتصال رئيس الأركان الأوكراني هاتفياً بنظيره الروسي ليقترح عليه تشكيل لجنة مشتركة تفادياً لأي تصعيد على الأرض، قامت القوات الروسية بعد احتلالها المقر العام للبحرية الأوكرانية في سيباستوبول، بالسيطرة لاحقاً على القاعدة الأوكرانية في نوفوزيرني بغرب القرم. وغادر نحو خمسين جندياً أوكرانياً القاعدة، في ظل مراقبة الجنود الروس فيما رفع عناصر ميليشيا موالية لموسكو العلم الروسي عليها. وقال مساعد قائد القاعدة، إن عناصر الميليشيا الموالية لموسكو كانوا أول من دخل القاعدة، وأضاف أن الجنود الأوكرانيين لم يظهروا مقاومة رغم أنهم مسلحون و«لم يصب أحد».وأوضح الضابط أيضاً أن جنوداً أوكرانيين ظلوا داخل القاعدة، ويتولى بعضهم الآن، بالتنسيق مع الجنود الروس، حراسة مستودع الأسلحة العائدة إلى الوحدة الأوكرانية. وعمدت الميليشيات الموالية لروسيا إلى اعتقال قائد القوة البحرية سيرغي غايدوك، وذكرت وكالة أنباء محلية أنه اقتيد إلى مقر النيابة «لاستجوابه» في شأن الأمر الصادر من كييف الذي أجاز للجنود الأوكرانيين استخدام أسلحتهم للدفاع عن القاعدة البحرية. وأيد مكتب المدعي العام في القرم نبأ احتجاز غايدوك، إلا أنه قال إن احتجازه كان لوقت وجيز، بغية التحقيق معه. ... المزيد الاتحاد الاماراتية