وقّعت غرفة تجارة وصناعة دبي بالأمس في مقرها مذكرات تفاهمٍ مع غرف تجارة عجمان ورأس الخيمة والفجيرة، لدعم وتسهيل التجارة الإلكترونية، والانضمام إلى مبادرة المنصة الجديدة للتجارة الإلكترونية التي أطلقتها غرفة دبي أخيراً، بالتعاون مع موقع علي بابا الرائد عالمياً. وتنص مذكرات التفاهم على دعم وتسهيل التجارة الدولية عبر الترويج للتجارة الإلكترونية، وفتح أسواق جديدة واعدة لأعضاء الغرف التجارية بالدولة. ويحظى الأعضاء الذين ينضمون إلى هذه المنصة بالمزايا والفوائد الحصرية التي تشمل الحصول على شهادة «العضوية المصدقة» على منصة Alibaba.com، والاستفادة من «مركز المعرفة» ضمن الموقع الإلكتروني لغرفة دبي. والانضمام إلى نادي التجارة الإلكترونية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والاستفادة مجاناً من برامج التدريب والتوعية الخاصة بالتجارة الإلكترونية التي تنظمها غرفة دبي بالتعاون مع Alibaba.com. ووقع مذكرات التفاهم حمد بوعميم، المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، وخالد محمد الجاسم، المدير العام لغرفة تجارة وصناعة الفجيرة، ومحمد حسن الطنيجي، المدير العام لغرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة بالوكالة، وعبدالله عمر المرزوقي، المدير التنفيذي لقطاع خدمات تسجيل العضوية والمعاملات بغرفة تجارة وصناعة عجمان. تطور وفي كلمته أمام الحاضرين، أشار حمد بوعميم، المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، إلى أن مفهوم التجارة التقليدي يتطور مع المتغيرات، وأن الإمارات تحتل مكانة متقدمة عالمياً في التجارة الإلكترونية، مستحوذةً على نحو 60% من حصة التجارة الإلكترونية في المنطقة.. ومحتلةً المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في التجارة الإلكترونية، والمرتبة ال25 عالمياً حسب مؤشر «إيه تي كيرني» لتجارة التجزئة الإلكترونية. وكشف مايكل لي، مدير التسويق وتطوير الأعمال الدولية في شركة علي بابا، أكبر منصة للتجارة الإلكترونية في العالم، وجود 600 ألف مستخدم في الإمارات على موقع علي بابا للتجارة الإلكترونية، فيما يبلغ تعداد الأعضاء الموثقين عبر منصة غرفة دبي للتجارة الإلكترونية نحو 10 آلاف عضو. ثقة وقال بوعميم إن غرفة دبي ستعطي الثقة لخدمة التجارة الإلكترونية لموقع علي بابا، مؤكداً أن التعاون بين غرف التجارة والصناعة في الدولة سيجعل الدولة تتوسع من الخدمات المحلية، فاتحة آفاقاً جديدة للخدمات العالمية، مشيراً إلى أن وجود شركة علي بابا في السوق الأمريكية سيعزز من الثقة بقدرات الشركة على خلق تطورات جديدة للسوق الإلكترونية للدولة والمنطقة. كما شدد على أن متطلبات التجارة تتطلب مواكبة التجارة الإلكترونية، وأن هذه التجارة لا تزال جديدة على المؤسسات المحلية، مؤكداً حرص الدولة في توفير ما تطلبه سوق العمل. وأكد بوعميم أن الإمارات تمتاز بموقعٍ يتيح لها الاستفادة من التجارة الإلكترونية، وتعزيز مكانة الدولة كوجهة مستقبلية واعدة للتجارة الإلكترونية، إضافة إلى إتاحة الفرصة للوصول إلى شريحة أوسع من المستهلكين حول العالم، وخاصةً في أسواق المنطقة والشرق والأوسط. واعتبر بوعميم أن الغرفة تتطلع إلى تطبيق مفهوم التجارة الذكية انسجاماً مع استراتيجية تحويل مدينة دبي إلى مدينة ذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مؤكداً أن إطلاق هذه المنصة الإلكترونية، وتوقيع مذكرات التفاهم، يخدمان هذا التوجه، لأن المستقبل للتجارة الذكية. حاجات من جانبه، قال مايكل لي، مدير التسويق وتطوير الأعمال الدولية في شركة علي بابا، أكبر منصة للتجارة الإلكترونية في العالم، في تصريحات للإعلاميين، إن وجود الشركة في المنطقة يأتي للتعرف إلى حاجات الشركات الصغيرة والمتوسطة، ولتعميق العلاقات التجارية الإلكترونية، مؤكداً أن التجارة الإلكترونية حقيقية وفي نمو كبير عالمياً، وهي لا تنافس التجارة التقليدية، بل هي مكملة لها. وشدد على أن هدف الشركة هو تعزيز الأنشطة التجارية في المعارض التجارية، وأضاف أنهم يولون اهتماماً كبيراً لتسهيل التجارة وتوفير الخدمات لكل من المشتري والبائع. وعن كيفية التحقق من عضوية المستخدم الإلكتروني، قال مايكا إن الاتفاقية التي وقعوها مع غرفة تجارة وصناعة دبي تؤدي دوراً أساسياً في تأكيد معلومات المستخدمين من الإنترنت، كي لا يكون هناك مستخدمون وهميون، ولضمان التجارة على أنها حقيقية. وأضاف أن الاتفاقية اليوم تركز على خلق قاعدة معلومات للتحقق من هوية الشركات في الإمارات، وضم أعداد جديدة من الشركات. وأكد أن استضافة دبي معرض إكسبو 2020 ستسهم في توسيع أعمال التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن دبي تعد مركزاً للتجارة الإلكترونية خلال العامين الماضيين، وهي بذلك تعزز طريق التبادل التجاري الإلكتروني. وشدد لي على أن هذه الشراكة تساعد على تحفيز التجارة الإلكترونية بسبب النمو المضاعف لأعداد المستخدمين لمنصة التجارة الإلكترونية. قاعدة وصرح لي بأن إجمالي المستخدمين لقاعدة التجارة الإلكترونية للشركة يشكّلون 8 ملايين مستخدم من الولاياتالمتحدة، لتحتل بذلك المرتبة الأولى عالمياً في قاعة الاستخدام لخدماتهم في التجارة الإلكتروني، تليها أوروبا بنحو 4-6 ملايين مستخدم. وعن تعداد المستخدمين للإمارات، قال لي إن هناك 600 ألف مستخدم لموقع علي بابا للتجارة الإلكترونية في الإمارات، فيما يبلغ إجمالي الأعضاء الموثقين عبر منصة غرفة دبي للتجارة الإلكترونية 10 آلاف عضو، وتحدث عن جهود الغرفة لتوسيع نطاق أعضاء منصة غرفة دبي للتجارة الإلكترونية، لتشمل دول مجلس التعاون ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتعتبر العضوية الموثوقة شهادة مصدقة وصادرة من غرفة دبي، تؤكد للمتعاملين والموردين والبائعين أن هذه الشركة هي اسم معروف وموثوق به في السوق، إذ يمكن تحميل هذه الشهادة على الصفحة الرئيسة للشركة في المنصة الإلكترونية، لتتيح لها مزايا عديدة، منها تحسين سمعتها وحضورها وتواصلها مع الشركات الأخرى، إضافة إلى الإسهام في إيجاد فرص إضافية لها تحسن من نمو مبيعاتها. إكسبو 2020 يتيح للفجيرة ترويج قطاعها السياحي أكد خالد الجاسم، المدير العام لغرفة تجارة وصناعة الفجيرة، أن الاتفاقية التي تم توقيعها لدعم وتسهيل التجارة الإلكترونية، والانضمام إلى مبادرة المنصة الجديدة للتجارة الإلكترونية التي أطلقتها غرفة دبي أخيراً، بالتعاون مع موقع علي بابا، تعد وسيلة لزيادة التواصل مع دبي في كل المجالات.. وخاصة القطاع الخاص للمنتجات الصناعية، وذلك لمكانة الفجيرة التي تحتل المرتبة الثانية على مستوى الشرق الأوسط في صناعة السوق الصخري، ولوفرة الجبال وما توفره من المواد الخام، إذ تستخدم لتصدير الموارد والصناعات لدول آسيا. وأضاف أن الاتفاقية فتحت باباً من شأنه تعزيز هذه الصناعة، وذلك بعرض المنتجات والتعريف بها للمستوردين، مسهلاً في ذلك عملية التصدير. وقال الجاسم إن 25 ألف شركة في عضوية غرفة الفجيرة، ما سيفتح الباب للشركات التقليدية للدخول في عالم التجارة الإلكترونية. وأضاف أن الفجيرة بصدد الاستثمار في مجال الخدمات اللوجستية وتخزين النفط وتكريره، وأفاد أن 75% من صادرات النفط الإماراتي تصدر عبر خط حبشان الفجيرة. كما أكد الجاسم أن استضافة دبي معرض إكسبو 2020 ستتيح للفجيرة الفرصة للترويج للسياحة فيها، وهم بصدد التوسع في الاستثمارات الفندقية، بحيث تم إنشاء 3 فنادق جديدة أخيراً، وأن نسبة الإشغال فيها تراوح بين 80% - 90%. كما أكد أن إكسبو 2020 سيفتح الباب للمشروعات السياحية والبتروكيميائية والنفطية. البيان الاماراتية
