تعيد دولة الإمارات تصدير حوالي 50% من وارداتها من المنتجات الغذائية إلى دول الخليج والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا ودول رابطة الكومنولث، وذلك بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي، بحسب عرض تعريفي اليوم خلال ندوة لغرفة تجارة وصناعة دبي. وأوضحت الغرفة أن قطاع صناعة الأغذية في الدولة مر بمرحلة توسعٍ خلال السنوات الماضية ويتوقع أن تستمر خلال السنوات القادمة. وذكر أن الاستثمارات الخارجية المباشرة وجهود الحكومة لتحسين الإنتاج الغذائي المحلي وتحقيق الاكتفاء المحلي ساعدت في تحقيق هذا النمو الذي لا يزال غير قادرٍ على سد الثغرة الناتجة بين الإنتاج المحلي والطلب المتزايد على الأغذية والأطعمة من السكان. وأظهر العرض التعريفي التوسع الحاصل في صناعة منتجات الألبان ومشتقات الحليب في الدولة، وهي الصناعة التي تعتبر من أكثر الصناعات العالمية تنافسية. واعتبر أن إنتاج العصائر الطازجة ومنتجات الألبان وفول الصويا المطحون والطحين، وتوضيب الفاكهة ووجبات الطعام الخفيفة في الدولة باتت تنافس في جودتها هذه المنتجات المصنعة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، حيث تبرز الحاجة إلى تعزيز الإنتاج المحلي لينافس منتجات الأغذية المستوردة. وكانت الندوة استعرضت ثلاثة عروضٍ تعريفية حول الفرص الاستثمارية في قطاع المياه، وآفاق صناعة الأغذية في دولة الإمارات، إضافة إلى استعراض فرص التجارة في صناعات القهوة والشاي والسكر، بحضور حشدٍ من رجال الأعمال والمهتمين وممثلي القطاع الخاص في دبي.