قصفت قوات النظام السوري لاجئين سوريين أثناء عبورهم إلى لبنان، وفيما أغلقت سلطات دمشق معبر البقيعة الرسمي مع لبنان في الشمال، بعد عمليات القصف، قال ناشطون سوريون إن كتائب المعارضة تمكنت، فجر أمس، من السيطرة على حواجز عسكرية عدة، تابعة لجيش النظام في حماة، في حين كثفت القوات الحكومية قصفها على أحياء وبلدات عدة في دمشق وريفها، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى. وتفصيلاً، أكد النائب في البرلمان اللبناني، خالد الضاهر، أن ضحايا القصف بلغوا نحو 100 قتيل وجريح من الفارين السوريين. وأضاف الضاهر أن مجموعة من المقاتلين كانت بين الفارّين السوريين على الحدود اللبنانية. وأوضح النائب في البرلمان اللبناني عن مدينة عكار، معين المرعبي، أنهم علموا بوجود لاجئين، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن، ووصل هؤلاء اللاجئون إلى محاذاة النهر الكبير على الحدود الشمالية لمنطقة عكار، بعد هروبهم من القرى التي كانوا يلجأون إليها. وأكد المرعبي أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد، قامت بقصف هؤلاء اللاجئين. من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 10 أشخاص قتلوا في بلدة قدسيا بريف دمشق، في سلسلة غارات جوية شنتها طائرات النظام على البلدة، ما يعتبر من أخطر خروقات الهدنة التي تم الاتفاق عليها. وعبّر المرصد السوري عن قلقه من احتمال حصول مزيد من التصعيد. وكانت قدسيا شهدت هدنة بوساطات من شخصيات عامة وأعيان، تم بموجبها رفع العلم السوري فوق مؤسسات عامة في المناطق المعنية، وتوقف القتال مقابل إدخال مؤن غذائية، وتمكين الجرحى والمرضى من الخروج. في الأثناء، قال ناشطون سوريون، إن كتائب المعارضة تمكنت، فجر أمس، من السيطرة على حواجز عسكرية عدة تابعة لجيش النظام في حماة. وقالت شبكة شام، إن «جبهة النصرة لأهل الشام» تمكنت من تحرير حاجزي السمان وجب أبومعروف في ريف حماة الشمالي، وذلك بعمليتين تفجيريتين تلاهما اقتحام الحاجزين. وأكدت الشبكة أن العمليتين أسفرتا عن مقتل عدد من جنود النظام وأسر عدد آخر، بالإضافة إلى الاستيلاء على أسلحة وذخائر فضلاً عن دبابتين. وتصبح الطريق سالكة أمام المعارضة نحو مدينة طيبة الإمام، وبعدها إلى قمحانة الموالية للنظام، التي تعتبر بوابة مدينة حماة الشمالية. وردت قوات النظام باستهداف أطراف مدينة طيبة الإمام بالبراميل المتفجرة عبر الطيران الحربي، وقصف مدن وبلدات ريف حماة بالصواريخ، ما أدى إلى حركة نزوح كبير للأهالي من طيبة الإمام. وأفاد مركز صدى الإعلامي بأن الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام كانت عنيفة في مدينة مورك، بعد سيطرة النظام على أغلب المناطق بالمدينة. وفي ريف دمشق، قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن قصفاً مدفعياً وصاروخياً استهدف مدينة دوما والنشابية، ما خلّف قتلى وعدداً كبيراً من الجرحى، جلهم من النساء والأطفال، وأحصى مركز صدى الإعلامي مقتل ستة أشخاص وجرح نحو 15 آخرين. وأضاف اتحاد التنسيقيات أن راجمات الصواريخ دكت منطقة وادي بردى وقدسيا، دون أن يتحدث عن إصابات. من جانبها، ذكرت شبكة «سورية مباشر»، أن القصف المدفعي استهدف مزارع رنكوس وأطراف فليطة وعدرا، وسط اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش النظامي والمعارضة المسلحة في محيط حواجز التواني وعكوبر وحقل الرمي في بلدة حفير الفوقا في القلمون بريف دمشق. وكانت مدينة قدسيا في الريف الدمشقي قد تعرضت، أول من أمس، لغارات جوية أدت إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة العشرات. وتحدث مكتب دمشق الإعلامي عن إقدام قوات النظام على تفجير مسجد خالد بن الوليد الواقع في منطقة المهايني بين كفرسوسة وداريا. وفي درعا، أغار الطيران الحربي على محيط فرع الأمن الجوي، وعلى الأحياء المحررة بالمدينة، وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في الحي الجنوبي من بلدة عتمان بريف درعا. أما ريف اللاذقية، فذكرت شبكة شهبا برس، أن الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين على مصيف سلمى في جبل الأكراد. وفي مدينة حلب، ذكرت «سورية مباشر» أن الطيران الحربي السوري استهدف دوار الجندول في المدينة، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة عدد آخر. الامارات اليوم