قال قناة «الجزيرة» إن 20 شخصا قتلوا ،الخميس، جراء قصف طائرات النظام أحياء في مدينة حلب، في حين سيطرت قوات النظام على كامل ريف حمص الغربي بعد أن سيطرت في وقت سابق على بلدة قلعة الحصن في ريف حمص. وقال مراسل القناة إن من بين القتلى الذين سقطوا جراء قصف طائرات النظام أحياء حلب 14 سقطوا جراء قصف جوي لحافلة بها ركاب في دوار الجندول. وأفادت شبكة سوريا مباشر بأن الطيران قد قصف أيضا أحياء كرم البيك والإنذارات ومساكن هنانو في المدينة. وفي حمص سيطرت قوات النظام السوري على بلدة قلعة الحصن في ريف حمص. واستطاعت القوات النظامية مدعومة بما يعرف بقوات الدفاع الوطني دخول القلعة الأثرية المطلة على سهل حمص. وجاءت عملية السيطرة بعد انسحاب مقاتلي المعارضة من البلدة، وعلى رأسها كتائب جند الشام، نتيجة اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، استخدمت فيها قوات النظام الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي في اقتحام البلدة. ودخلت القوات النظامية قلعة الحصن، ورفعت العلم السوري على القلعة الأثرية التي كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة منذ أكثر من سنتين، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي. والحصن هي آخر معقل لمقاتلي المعارضة في ريف حمص الغربي، ومن شأن السيطرة عليها إغلاق الطريق إلى الحدود مع لبنان في تلك المنطقة على المعارضة المسلحة. وذكرت شبكة سوريا مباشر أن الجيش السوري النظامي أعلن سيطرته على قلعة الحصن وعلى قرية الشويهد المجاورة بشكل كامل، ليؤمن الريف الغربي لحمص ويؤمن الطريق السريع الواصل بين دمشق والساحل السوري حيث أصبحت هذه المنطقة تحت سيطرته بشكل كامل. ميدانيا أيضا، أفادت شبكة شام بأن قوات النظام قصفت بالمدفعية معظم ما وصفتها بالمناطق المحررة في ريف محافظة القنيطرة تزامنا مع اشتباكات على محاور أخرى في ريف المحافظة. وقال مراسل الجزيرة إن قوات المعارضة تواصل حصارها قرى منطقة التلال الحمر آخر معاقل قوات النظام في ريف القنيطرة الجنوبي. وفي سياق مواز، قال ناشطون سوريون إن كتائب المعارضة تمكنت الخميس من السيطرة على عدة حواجز عسكرية تابعة لجيش النظام في حماة، في حين كثفت القوات الحكومية قصفها على عدة أحياء وبلدات في دمشق وريفها، وسقط إثر ذلك العديد من القتلى والجرحى. وقالت شبكة شام إن جبهة النصرة لأهل الشام تمكنت من تحرير حاجزي السمان وجب أبو معروف في ريف حماة الشمالي، وذلك في عمليتين تفجيريتين تلاهما اقتحام الحاجزين. وأكدت الشبكة أن العملية أسفرت عن مقتل عدد من جنود النظام وأسر عدد آخر، بالإضافة إلى الاستيلاء على أسلحة وذخائر متنوعة فضلا عن دبابتين. وهكذا تصبح الطريق سالكة أمام المعارضة نحو مدينة طيبة الإمام، وبعدها إلى قمحانة الموالية للنظام التي تعد بوابة مدينة حماة الشمالية. وأفاد مركز صدى الإعلامي بأن الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام لا تزال عنيفة في مدينة مورك بعد سيطرة النظام على أغلب المناطق بالمدينة. إلى ذلك قالت مصادر طبية إن 41 مصابا من مقاتلي المعارضة السورية عبروا نهرا إلى لبنان اليوم الخميس بعدما نصب الجيش السوري كمينا لهم أثناء محاولتهم الفرار من منطقة محاصرة. ويأتي الكمين في إطار حملة للجيش السوري والمليشيات المتحالفة معه لتأمين بلدات وقرى على طول الحدود اللبنانية، فضلا عن طريق سريع من العاصمة دمشق إلى الساحل معرض لهجمات مقاتلي المعارضة. وأوضحت المصادر ذاتها أن المقاتلين كانوا يفرون من منطقة الحصن بمحافظة حمص التي حاصرها الجيش السوري، كما قال التلفزيون السوري إن الجيش قتل 11 مقاتلا كانوا يحاولون الهرب من الحصن. من جانبه، أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بأن عشرين شخصا أصيبوا بجروح في قصف مدفعي من قبل قوات النظام لعائلات سورية لاجئة إلى منطقة وادي خالد بمحافظة عكار شمالي لبنان. واستهدف الطيران الحربي العائلات بينما كانت تحاول الفرار من منطقة قلعة الحصن في حمص باتجاه الأراضي اللبنانية. وتأتي عمليات القصف هذه في ظل محاولة جيش النظام إحكام الحصار على قلعة الحصن بعد سيطرته على بلدة الزارة في ريف حمص. وأفاد شهود عيان من الجانب اللبناني بأن العائلات تعرضت للقصف لدى وصولها إلى النهر الكبير الجنوبي الفاصل بين لبنانوسوريا. وقد أعلن اتحاد الجمعيات الإغاثية في عكار حالة الطوارئ لإسعاف الجرحى الذين نقلوا إلى المركز الطبي للمنطقة، بحسب ما أفاد به مسعفون تحدثوا للجزيرة نت عبر الهاتف، وطالب هؤلاء المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنقاذ الجرحى. وأمس أغار الطيران الحربي السوري على مواقع على الحدود اللبنانية السورية شرقي بلدة عرسال، وقال مراسل الجزيرة في عرسال إيهاب العقدي إن الغارات استهدفت مناطق جبلية داخل الأراضي السورية عادة يسلكها اللاجئون السوريون في طريقهم للأراضي اللبنانية. وأضاف المراسل أن الغارات تتزامن مع عمليات عسكرية في المناطق السورية المحاذية لشرق لبنان وتحديدا في منطقة يبرود، والتي أعلنت القوات النظامية سيطرتها عليها قبل أيام. ومن جهته، أعاد الجيش اللبناني فتح الطريق التي تربط عرسال ببقية المناطق اللبنانية، وعزز وحداته المنتشرة في البلدة بعد إغلاق مؤيدين لحزب الله في بلدة اللبوة الطريق الواصلة بين عرسال ومدن وبلدات البقاع الأخرى عبر مدينتهم. كما أعاد الجيش فتح معظم الطرق في مناطق مختلفة من لبنان التي كان أغلقها محتجون تضامنا مع أبناء عرسال واستنكارا لقطع الطريق الوحيدة التي تربطها ببقية المناطق اللبنانية.