موسكو – رويترز انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، تشريعًا أمريكيًا يهدف إلى معاقبة الروس الذين ينتهكون حقوق الإنسان، غير أنه قال إن رد فعل موسكو يجب ألا يكون مبالغًا فيه. وكان مجلس الشيوخ الأمريكي، صادق الأسبوع الماضي على مشروع قانون يلزم الولاياتالمتحدة برفض إصدار تأشيرات دخول وتجميد أصول المتورطين في موت والاعتداء على سيرجي ماجنيتسكي - وهو محام روسي مناهض للفساد توفي في سجن بموسكو عام 2009 - وآخرين يزعم أنهم انتهكوا حقوق الإنسان. ومن المتوقع أن يوقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على المشروع قريبًا ليصبح قانونًا. وقال بوتين: "هذا قانون مسيس وغير ودود"، وعبر الرئيس الروسي عن تأييده لمشروع قانون يخضع للدراسة حاليًا في البرلمان الروسي من شأنه أن يرد على التشريع الأمريكي بإجراءات مماثلة بمنع الأمريكيين الذين يعتبرون منتهكين لحقوق المواطنين الروس في الخارج من دخول روسيا. لكنه أشار إلى أن رد فعل روسيا لن يتجاوز نطاق هذا المشروع، وقال في اجتماع للمشرعين، إن رد فعل موسكو "يجب أن يكون مناسبًا وليس مبالغًا فيه". وقالت روسيا، إنها يمكن أن ترد بإجراءات أخرى لم تحددها. ونفت موسكو، وجود أية صلة بين قانون ماجنيتسكي وإعلانها يوم الجمعة، فرض قيود على واردات اللحوم من عدة دول بينها الولاياتالمتحدة. وصرح بوتين بأن قانون ماجنيتسكي الأمريكي سيزيد من تدهور العلاقات المتوترة بالفعل، بسبب الصراع في سوريا وطريقة التعامل مع معارضي الكرملين منذ عودته إلى الرئاسة في مايو. وأضاف بوتين: "لماذا يحتاجون إلى هذا؟ إنهم يتحدثون عن بداية جديدة في الوقت الذي يزيدون هم أنفسهم من الوضع سوءًا"، في إشارة إلى جهود أوباما في فترة ولايته الأولى لتحسين العلاقات بين البلدين.