قال البنك المركزي الروسي، يوم أمس، إنه مستعد لدعم بنك روسيا الذي فرضت عليه الولاياتالمتحدة عقوبات لكنه أضاف أن الإجراءات الأمريكية ليس لها تأثير كبير في الاستقرار المالي للبنك . فرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم أول أمس، عقوبات على مسؤولين روس وكذلك على بنك روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية . وقال البنك المركزي في بيان "إذا لزم الأمر سوف تتخذ الإجراءات المناسبة لدعم المؤسسة الائتمانية ولتوفير حماية فاعلة لمصالح المودعين والدائنين" . وأضاف البنك أن العقوبات الأمريكية "ليس لها تأثير كبير في الاستقرار المالي" لبنك روسيا . من جهته قال أليكسي مويسيف نائب وزير المالية الروسي إنه لا يتوقع تأثيراً كبيراً للعقوبات التي أعلنها الغرب على القطاع المالي الروسي بسبب أزمة شبه جزيرة القرم . وقال للصحفيين على هامش مؤتمر للأعمال "في الوقت الحالي لا أرى عواقب شديدة على القطاع المالي" . ومن المتوقع أن يعلن الاتحاد الأوروبي عقوبات بسبب تحرك روسيا لضم القرم من أوكرانيا . في وقت متأخر من يوم أمس قال بنك روسيا الذي شملته العقوبات أن شركتي فيزا وماستركارد أوقفتا، دون إخطار مسبق، تقديم خدمات دفع مشتريات عملاء البنك الروسي . وقال البنك في بيان "إدارة بنك روسيا تتفهم مصاعب العملاء في الموقف الحالي وستبذل كل ما في وسعها لحلها" . وقالت هيئة الإحصاء الاتحادية الروسية إن حجم التجارة الخارجية الروسية بلغ 6 .867 مليار دولار في العام الماضي 2013 . وأضافت الهيئة أن حجم الصادرات الروسية وصل إلى 3 .523 مليار دولار عام 2013 بانخفاض نسبته 9 .0% عن مستوى العام قبل الماضي 2012 . وفي الوقت ذاته بلغ حجم الواردات 3 .344 مليار دولار بزيادة نسبتها 6 .2%، بحسب ما ذكرته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء . ووصل فائض الميزان التجاري الروسي عام 2013 إلى 179 مليار دولار يتراجع بنسبة 9 .6% مقارنة مع 3 .192 مليار دولار في العام قبل الماضي 2012 . (د .ب .أ) تداعيات العقوبات ستكون كارثية على الشركات الألمانية حذرت أكبر رابطة تجارية ألمانية من أنه إذا تسبب تصاعد المواجهة بين موسكو وأوروبا بسبب أوكرانيا في فرض عقوبات اقتصادية فإن أكثر من 6000 شركة ألمانية تقوم بأعمال مع روسيا ستتكبد خسائر كارثية . وقال انتون بورنر رئيس رابطة المصدرين الألمان (بي .جي .إيه) لصحيفة دورتموندر رور ناخريشتن في مقابلة نشرت يوم أمس: نحو 6200 شركة ألمانية تشارك في أعمال في روسيا، بعضها يشارك بقوة شديدة، "بالنسبة لهم ستكون العقوبات كارثة حقيقية" . ورد زعماء الاتحاد الأوروبي ومنهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على ضم روسيا لمنطقة القرم الأوكرانية بفرض عقوبات شملت حظر سفر وتجميد أصول على 33 شخصاً مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين . ويدرس زعماء الاتحاد فرض عقوبات اقتصادية . وقال بورنر: إن أسعار الطاقة سترتفع إذا طال أمد الأزمة لكن من المستبعد أن تقطع موسكو كل إمدادات الطاقة لألمانيا التي تستورد أكثر من 30 في المئة من استهلاكها من النفط والغاز من روسيا . وقال مجلس "الحكماء" الألماني المكون من مستشارين اقتصاديين: إن أزمة أوكرانيا تشكل أكبر تهديد للنمو العالمي وخصوصاً لألمانيا نظراً لأهمية روسيا كمصدر للطاقة . (رويترز) الخليج الامارتية