يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم الأحد اجتماعهم التحضيري للقمة العربية الخامسة والعشرين المقررة في الكويت يومي الاثنين والثلاثاء. الكويت (وكالات) وطغى الخلاف على الاجتماعات التمهيدية للقمة بشأن مقعد سوريا في القمة التي ستعقد الثلاثاء المقبل، ومن القضايا البارزة على طاولة الاجتماعات الطلب المصري باعتماد إستراتيجية عربية شاملة لمواجهة الإرهاب. وتتجه الأمور إلى إبقاء مقعد سوريا في القمة شاغرا، والاتفاق على أن يحضر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا لإلقاء كلمة فقط أمام القمة، دون أن يكون ممثلا عن سوريا، حيث يرفض العراق والجزائر ولبنان ومصر منح مقعد سوريا في القمة للمعارضة. وكان المندوبون الدائمون للدول العربية في جامعة الدول العربية قد قرروا أمس في ختام اجتماعهم التحضيري بالكويت رفع البند المتعلق بالأزمة السورية إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري المقرر يوم الأحد لمناقشته واتخاذ القرار المناسب بشأنه. ودعا المندوبون في مشروع قرارهم مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته إزاء حالة الجمود التي أصابت مسار المفاوضات بين وفدي المعارضة والحكومة السورية في جنيف مؤخرا. كما أقروا الطلب إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، لمواصلة مشاوراته مع الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومختلف الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى إقرار تحرك مشترك يفضي إلى إنجاز الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية وإقرار الاتفاق بشأن تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة. وافادت مصادر مطلعة، بأن الأمور تسير بحيث يُحيّد الخلاف بين دول الخليج الفارسي ولا يطرح على القمة العربية. وتجدر الإشارة إلى أن التباين بين دول مجلس التعاون الخليجي إزاء الوضع المصري أدى إلى قيام السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من قطر مؤخرا. ومن القضايا البارزة على طاولة الاجتماعات الطلب المصري باعتماد إستراتيجية عربية شاملة لمواجهة الإرهاب، وتنفيذ الاتفاقية العربية لمكافحته. وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أهمية القمة العربية التي تستضيفها دولة الكويت الثلاثاء المقبل "خاصة أنها تأتي في مرحلة خطيرة تمر بها منطقة الشرق الأوسط والدول العربية". وقال فهمي -أثناء لقائه عددا من الصحفيين بالكويت- إن الأمة العربية تواجه تحديات كبيرة تصاحبها ظروف مضطربة وحساسة، الأمر الذي يضع القمة العربية أمام مسؤولية وتحدٍ كبيرين. /2926/ وكالة انباء فارس