24/3/2014 قتل العشرات من «داعش» بينهم المسؤول المالي في بابل اتفقت عشائر الانبار على البراءة من «علي حاتم السليمان» وهدر دمه، مؤكدة ان ذلك الامر جاء على خلفية ايواء السليمان العديد من العناصر الارهابية، وقيامه بسلسلة اعمال اجرامية في عموم الانبار، فضلا عن دعمه لعناصر «داعش» الذين تكبدوا خلال اليومين الماضيين خسائر جسيمة في الارواح والمعدات، تمثلت في مقتل العشرات منهم في الانبار وكركوك وبابل وديالى، لاسيما عقب تكثيف القوات الامنية اجراءاتها الهادفة الى القضاء على ذلك التنظيم.وتأتي تلك الاجراءات في حين كشف مصدر في جهاز مكافحة الارهاب ل»الصباح» عن قيام «داعش» بتفخيخ اثاث منازل العوائل النازحة، بغية استهداف القوات العسكرية التي مازالت تعمل على تفكيك العشرات من المنازل المفخخة في العديد من احياء الرمادي التي تم تطهيرها بشكل تام. وفي الوقت الذي اكدت فيه لجنة الامن والدفاع البرلمانية ان» المرحلة الاخيرة من المعركة ضد مسلحي «داعش» بدأت وستنتهي قبيل اجراء الانتخابات في 30 نيسان المقبل، اعلنت جامعة الانبار استئنافها الدوام الرسمي امس الاحد، في خطوة تدلل على عودة الحياة بشكلها الطبيعي الى عموم المحافظة، عدا الفلوجة، التي مازال «داعش» يسيطر عليها بشكل كلي. البراءة من السليمان وأعلنت عشائر محافظة الانبار هدر دم المعروف في المحافظة بما يسمى «قائد جيش العشائر» علي حاتم السليمان «لتسببه بدمار الانبار». وأفادت معلومات صحفية من داخل المحافظة، بان «عشائر الانبار عقدت اجتماعاً امس في مدينة الرمادي وقررت هدر دم كل من السليمان والمدعويين «عبد القادر عفين، ورافع الجميلي» بسبب ايوائهم للجماعات المسلحة ودورهم في دمار الانبار وتهجير اهلها». في تلك الاثناء، قال رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حسن السنيد ان» المرحلة الاخيرة من المعركة ضد مسلحي «داعش» في الانبار بدأت وستنتهي قبيل اجراء الانتخابات في 30 نيسان المقبل. واضاف السنيد في تصريح صحفي، ان» العمليات العسكرية ضد مسلحي «داعش» الارهابي في الانبار بدأت ونحن مصرون على اجراء الانتخابات في موعدها المحدد وفي جميع مناطق العراق بما فيها محافظة الانبار». تفخيخ منازل النازحين وعقب الاعمال الاجرامية التي ارتكبها «داعش» بحق المدنيين في عموم الانبار، واضطرار العديد من الاسر الى النزوح جراء تلك الاعمال الوحشية، عمد افراد «داعش» الى تفخيخ العديد من المنازل بغية ايقاع عدد من الخسائر بين صفوف قوات الامن، والعوائل التي بدأت تعود الى مساكنها بعد دحر الارهابيين. مدير جهاز مكافحة الارهاب اللواء الركن عبد الغني الاسدي، قال ل»الصباح» ان القوات الامنية انهت تحرير منطقة حي البكر في مدينة الرمادي التي فر منها الارهابيون من تنظيم «داعش» بعد الضربات الموجعة التي تلقوها وقتلت فيها قياداتهم ودمرت اسلحتهم واحرقت عجلاتهم، مبيناً ان حي الضباط هو المنطقة الاخيرة في مدينة الرمادي التي تأوي عددا من خلايا ارهابيي «داعش» وقد شرعت القوات الامنية بتنفيذ عملية عسكرية لتطهيرها لتصبح مجمل مدن الانبار محررة من سيطرة وتواجد الارهابيين. واضاف ان جهاز مكافحة الارهاب يتأني كثيراً في تنفيذ عمليات التطهير للمناطق التي يفر منها الارهابيون، بسبب الاساليب الخبيثة التي نفذتها العصابات الارهابية والمتمثلة بتفخيخ منازل المواطنين، مؤكداً ان الإرهابيين انتهجوا اسلوباً جديداً في عملهم من خلال اللجوء الى تفخيخ مؤخرة المنازل لاستهداف القوات الامنية التي تفتش المنازل من الداخل وتطمئن من خلوها من المتفجرات حيث كان الارهابيون يعمدون الى تفخيخ مداخل المنازل وبعد نجاح القوات الامنية بتفكيك اغلب البيوت المفخخة، لجأ الارهابيون الى هذه الاساليب الخبيثة. قرب حسم أوضاع الفلوجة من جهته كشف نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي بتصريح صحفي عن أن الحل العسكري في الفلوجة بات يلوح في الأفق، لا سيما بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية والعسكرية من بسط سيطرتها على معظم المناطق في الرمادي، وبالتالي فإن بقاء الأوضاع في الفلوجة على ما هي عليه يشكل عامل عرقلة لخطط الدولة والحكومة المحلية أيضا في الشروع بما تم الاتفاق عليه على صعيد إعادة الإعمار والتعويضات وغيرها من القضايا. وبين العيساوي ان النية تتجه لبناء مخيم لمن تبقى من أهالي الفلوجة في منطقة خارج المدينة، بهدف اخلاء المدينة من اهاليها لتسهيل عملية الاقتحام، مشيرا إلى أن أي اقتحام للمدينة بوجود المدنيين سيكون بمثابة كارثة إنسانية وهو ما لا يمكن قبوله على الإطلاق. في مقابل ذلك، باشرت جامعة الانبار اليوم الدوام الرسمي. وذكر مصدر من داخل الجامعة في تصريح صحفي، ان»جامعة الانبار باشرت الدوام الرسمي امس وذلك في خطوة لاعادة الحياة الطبيعية لمدينة الرمادي .» واضاف ان» اكثر من 85 بالمئة من الطلبة والاساتذة باشروا دوامهم امس». استمرار الانتصارات العسكرية امنيا، ذكرت مصادر مطلعة من داخل مدينة الفلوجة أن ارهابيي «داعش» ومن يقف معهم من بعض التنظيمات الارهابية ومجلس العشائر العسكري قاموا بتفخيخ بعض شوارع الفلوجة الرئيسية والعديد من المنازل داخل المدينة وذلك بعد سماعهم معلومات عن احتمال قيام الجيش العراقي باقتحام المدينة خلال الأيام القليلة المقبلة. على صعيد متصل أعلن مصدر في قيادة عمليات الأنبار بأن 35 ارهابياً سقطوا بين قتيل وجريح بقصف لقوات الجيش على اوكار في مناطق زوبع والنعيمية شرق وجنوب مدينة الفلوجة. في حين كشف مصدر امني اخر ل»الصباح» ان القوات العسكرية قتلت 14 ارهابياً في عمليتين منفصلتين، مبيناً ان اربع ارهابيين حاولوا اقتحام مقر احدى الوحدات الامنية في شرق مدينة الفلوجة. الى ذلك، اعلن قائد شرطة محافظة ديالى اللواء الركن جميل الشمري حسم معركة تطهير ناحية بهرز جنوب بعقوبة بعد كسر شوكة تنظيمات «داعش» مشيدا بالاهالي وتعاونهم الايجابي مع القوى الامنية. ومن جهته اكد محافظ ديالى عامر المجمعي استقرار الاوضاع الامنية داخل ناحية بهرز جنوب بعقوبة، ، في حين أعلن مصدر امني قتل 15 ارهابيا خلال العمليات التي انتهت بطرد مسلحي «داعش» من الناحية. وقال المجمعي خلال حديثه ل»الصباح» إن الاوضاع الامنية في ناحية بهرز تحت السيطرة الكاملة، مؤكدا أن امال المسلحين في تحقيق موطئ قدم لهم على الارض، باءت بالفشل بعزيمة الشرفاء والغيارى من ابناء المحافظة. في السياق ذاته أفاد مصدر أمني في المحافظة ل»الصباح» بأن عناصر ارهابية من تنظيم «داعش» التكفيري سيطروا على اجزاء من بلدة بهرز القديمة، قبل ان تتدخل القوات الامنية التي مازالت تحاصر المدينة، والتي تمكنت من قتل 15 منهم. وفي ناحية جرف الصخر شمالي محافظة بابل، قتلت قوة أمنية خمسة من عناصر «داعش» في اشتباكات مسلحة جرت هناك. وذكر مصدر أمني في تصريح صحفي ان «قوة من اللواء 31 في الجيش قتلت خمسة من عناصر داعش واعتقلت المسؤول المالي للتنظيم في اشتباكات مسلحة بمنطقة الفاضيلة التابعة لناحية جرف الصخر». في حين أعلنت قيادة الفرقة 12 التابعة لعمليات دجلة، امس ، مقتل عشرة من مسلحي «داعش» حاولوا السيطرة على قرية غرب محافظة كركوك. وقال قائد الفرقة 12 اللواء الركن محمد خلف الدليمي في حديث صحفي «، إن «قوات الفرقة 12 تمكنت من قتل 10 مسلحين تابعين لتنظيم «داعش» حاولوا السيطرة على قرية تقع غرب كركوك، ظهر امس». الصباح - قاسم الحلفي بعقوبة - نبيل الشمري مارس 24th, 2014 in نشرة الاخبار | التجمع من اجل الديمقراطية