أفادت شركة «إس تي آر غلوبال»، المتخصصة في الأبحاث الفندقية، بأن متوسط سعر الغرفة الفندقية في فنادق الدولة وصل إلى 883 درهماً خلال شهر فبراير الماضي، في حين وصل معدل إشغال الفنادق إلى 84%، مشيرة إلى أن الإمارات حلّت في المركز الثاني عالمياً في مؤشر الإشغال الفندقية بعد سنغافورة. وقال مديرون وخبراء عاملون في قطاع السياحة، إن السوق الفندقية في الدولة تستوعب المعروض الفندقي الجديد، في ظل تسجيلها معدلات نمو مرتفعة، مشيرين إلى النشاط القوي لسياحة المؤتمرات والأعمال، والتدفق المستمر للسياحة الخليجية إلى الدولة. وتفصيلاً، أفادت شركة «إس تي آر غلوبال»، المتخصصة في الأبحاث الفندقية، بأن سعر الغرفة الفندقية في فنادق الدولة وصل إلى 883 درهماً، خلال شهر فبراير الماضي، بنسبة نمو بلغت 3% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. وذكرت المؤسسة أن متوسط العائد على الغرف الفندقية في السوق الإماراتية نما بنسبة 3.5% خلال شهر فبراير، ليصل إلى أكثر من 742 درهماً. وأظهرت بيانات المؤسسة أن السوق الإماراتية حلت في المركز الأول، من حيث معدل الإشغال في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بعد أن وصل متوسط الإشغال إلى 84.1%، بنسبة نمو بلغت 0.5%، فيما جاءت فنادق السعودية في المركز الثاني بمعدل إشغال 75.4%، وجنوب إفريقيا في المركز الثالث بنحو 69%. وعالمياً حلّت الإمارات في المركز الثاني، من حيث مؤشرات الإشغال بعد سنغافورة، التي سجلت فنادقها معدل إشغال وصل إلى 88%، وسجلت فنادق الدولة أداءً أعلى من نظيراتها في أسواق المملكة المتحدة وأستراليا والصين والهند وروسيا وإيطاليا وإسبانيا. وقالت العضو المنتدب لشركة «إس تي آر غلوبال» العالمية، إليزابيث وينكل، إن فنادق دبي لاتزال تسجل معدلات الإشغال الأعلى، مشيرة إلى أن السوق الفندقية في دبي تستوعب المعروض الفندقي الجديد، في ظل تسجيلها نمواً من خانتين. من جانبه، قال المدير العام الإقليمي لمجموعة غلوريا لإدارة الفنادق، فريدي فريد، إن معدل الإشغال في فندق «غلوريا دبي» و«ياسات غلوريا»، خلال شهر فبراير الماضي، وصل إلى 88%، بنسبة نمو بلغت 2%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. وأضاف أن دخول الفنادق الجديدة إلى السوق لم يؤثر في معدل الإشغال، في ظل الطلب المتزايد على المنتج السياحي في الدولة، مشيراً إلى دور الأسواق الجديدة في دعم قطاع السياحة في الدولة. وأشار إلى الوجهات الجديدة والتوسعات المستمرة لشركات الطيران في السوق الإماراتية، إلى جانب النشاط القوي لسياحة المؤتمرات والأعمال في الدولة، التي عادت بقوة خلال الفترة الأخيرة، فضلاً عن التدفق المستمر للسياحة الخليجية إلى الدولة. إلى ذلك، قال رئيس شركة «العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، إنه «منذ بداية العام الجاري تشهد السوق الإماراتية معدلات تدفق غير مسبوقة في أعداد الزوار، إذ تسجل الفنادق العاملة في مختلف إمارات الدولة أداءً استثنائياً». ولفت إلى أن مستويات الطلب على المنتج السياحي في الدولة عادت إلى ما قبل الأزمة المالية العالمية، على الرغم من العدد الكبير للمنشآت الفندقية التي دخلت السوق خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن الدولة أصبحت وجهة سياحية من الطراز الأول، والخيار الأبرز للسياح حول العالم. وبيّن أن تحول الدولة إلى مركز للمال والأعمال، وتوفيرها بنية تحتية عالية الجودة، جعلاها مركزاً ووجهة للشركات العالمية، فضلاً عن دورها كمركز للتعليم والرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أهمية التركيز على توفير عوامل جذب فريدة للسياح. ولفت العابدي إلى أن التوسعات المستمرة لشركات الطيران خصوصاً الاقتصادي منها، إلى وجهات تبعد ساعتين أو أكثر، أسهمت في توفير المنتج السياحي لأسواق قريبة بأسعار معقولة، لافتاً إلى أهمية سياحة الترانزيت أو العبور، التي تكون عادة لفترات قصيرة، خصوصاً بعد أن تحولت الإمارات إلى مركز عالمي للنقل الجوي بين الشرق والغرب. وتوقع العابدي نمواً مستمراً في الطلب على المنتج السياحي في الدولة خلال العام الجاري، في ظل المؤشرات المتاحة، التي تظهر قوة السوق السياحية في الدولة، وقدرتها على الاحتفاظ بعوامل جذب فريدة، مشيراً إلى الدور الكبير لسياحة الأعمال والمؤتمرات خلال العامين الماضي والجاري في تعزيز معدلات التدفق السياحي للدولة. وأضاف أن أسعار الغرف الفندقية ارتفعت بنسبة ملحوظة خلال فترة الربع الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أن المتعامل يضطر إلى دفع أسعار بنسبة تزيد على 200%، في حال تأخره بضعة أيام في حجز الغرفة الفندقية. الامارات اليوم