بغداد - زيدان الربيعي: وصفت المفوضية العليا للانتخابات إمكانية الموافقة على تأجيل العملية، في أي من مناطق ومحافظات العراق ب"الصعبة"، في وقت قطع مجلس الأنبار باستحالة إجراء الاقتراع في 40 في المئة من أراضي المحافظة . وقال رئيس مجلس المفوضية سربست مصطفى إن "قانون الانتخابات رسم آلية تأجيل في أي منطقة من خلال تصويت مجلس المفوضية وإرسال طلب بذلك إلى مجلس الوزراء، كما أنه لابد من الحصول على موافقة المجلس ومن ثم مصادقة البرلمان عليه، أي أن هناك سلسلة إجراءات لاتخاذ هذا القرار" . وأشار مصطفى إلى أن "هذه الآلية في هذه الظروف من الصعب جداً تحققها"، مبيناً أنه "لحد الآن هناك توجه في أن تجرى الانتخابات في عموم العراق" . وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد استبعدت في وقت سابق إجراء الانتخابات البرلمانية في بعض مناطق محافظة الأنبار جراء العمليات العسكرية الجارية فيها . من جانبه، أكد مجلس محافظة الأنبار، أنه أبلغ المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بعدم إمكانية إجراء الاقتراع المقرر في إبريل/نيسان في 40% من مناطق المحافظة، بسبب سيطرة المسلحين على تلك المناطق، فيما أشار إلى أنه لا توجد أي عملية عسكرية على الفلوجة قبل الانتخابات . وقال نائب رئيس المجلس فالح العيساوي إن "أجزاء كبيرة من منطقة الكرمة والفلوجة والنساف والنعيمية وزوبع تقع تحت سيطرة المسلحين، فيما تعد منطقتا الصقلاوية و50% من عامرية الفلوجة تحت سيطرة الجيش الذي لا يمكن وحده تأمين المدينتين لعدم وجود الشرطة"، مشيراً إلى أنه "تم إبلاغ المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بذلك" . وتابع العيساوي إن "من يتحدث عن إمكانية إجراء الانتخابات في قضاء الفلوجة والمناطق المحيطة منها، إما ذاهب إلى صناديق التزوير وإما ضرب من الخيال أو جالس في خارج العراق" . إلى ذلك، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، عن اعتماد سلسلة من الإجراءات والآليات الخاصة باعتماد المراقبين الدوليين للانتخابات البرلمانية المقبلة . وقال بيان لرئيس مجلس المفوضين إن "الهدف من اعتماد فرق المراقبة الدولية هو ضمان القيام بالعملية الانتخابية وفق القانون العراقي والمعايير الدولية والتأكد من شفافيتها ونزاهتها وعدالتها ولزيادة ثقة المواطنين بإجراءاتها" . الخليج الامارتية