إنطلق اليوم الثلاثاء رسمياً، السباق لانتخاب الرئيس ال13 للبنان منذ استقلاله عن فرنسا عام 1943. وحدد الدستور اللبناني، فترة انتخاب الرئيس بالشهرين والتي تصادف ما بين اليوم الثلاثاء و25 من ايار/ مايو المقبل، وهو موعد نهاية ولاية الرئيس الحالي ميشال سليمان. بيروت (يو بي اي) وينص الدستور على أنه في حال لم يحدد رئيس مجلس النواب جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية، فإن المجلس ينعقد حكماً من دون توجيه الدعوة خلال الأيام ال 10 الأخيرة من انتهاء ولاية الرئيس الحالي لتحاشي الفراغ في الرئاسة الأولى. وأعطى الدستور الحكومة مجتمعة صلاحية أن تقوم مقام رئاسة الجمهورية الى ان يتم انتخاب الرئيس في حال فشل مجلس النواب بانتخابه. ولا تجري الإنتخابات الرئاسية في لبنان مباشرة من الشعب بل يتم اختيار الرئيس من قبل مجلس النواب. وعلى رئيس مجلس النواب ان يدعو الى جلسة انتخابات الرئاسة، على أن تبدأ بحضور ثلثي عدد المجلس باعتبار ان فوز المرشح يحتم عليه الحصول على الثلثين في الدورة الأولى، وعلى الأكثرية المطلقة في الدورة الثانية، في حال فشله بالحصول على ثلثي عدد النواب. وتنحصر الانتخابات الرئاسية في لبنان بين مرشحين من الطائفة المسيحية المارونية. ولا ينص الدستور على ان يقدم المرشح للرئاسة ترشيحه الى مجلس النواب، وبالتالي فإن المجلس يختار الرئيس حتى لو لم يعلن نيته خوض معركة الرئاسة. وبدأت ملامح معركة الرئاسة اللبنانية تظهر من خلال إعلان قادة موارنة إما صراحة أو مواربة نيتهم بخوض السباق الرئاسي. ولكن مهمة رئيس لبنان المقبل لن تكون سهلة، فأمامه ملفات خلافية عدة بينها ما يتعلق بالمقاومة، وانعكاسات الأزمة السورية على لبنان والإستراتيجية الدفاعية، كما انه يواجه وضعاً اقتصادياً صعباً في ظل ركود اقتصادي وارتفاع معدلات البطالة. وفي معظم الانتخابات الرئاسية في لبنان كان للوضع الإقليمي والدولي انعكاسات عليها، والتي تأمل قيادات سياسية تطالها هذه المرة. وكانت الإنتخابات الرئاسية على مدى 12 رئيساً، شهدت معاركاً انتخابية حادة، حتى ان الرئيس الأسبق الراحل سليمان فرنجية فاز على خصمه بغالبية صوت واحد فقط من جهة، فيما تم التوافق في أخرى قبل حصولها على اسم الرئيس من دون وجود منافس له ما يعني فوزه بالتزكية، كما حصل مع الرئيس الحالي سليمان والرئيس الذي سبقه إميل لحود. /2336/ 2819/ وكالة الانباء الايرانية