شدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات، على أن وقف الاستيطان والإفراج عن المعتقلين، ليست شروطا، وإنما التزامات على الحكومة الإسرائيلية، مؤكدا أنه لا يمكن إطلاق عملية سياسية ذات مصداقية ومغزى دون تنفيذ الحكومة الإسرائيلية لهذين الالتزامين. وقال عريقات، خلال لقائه اليوم الجمعة، بالمبعوث الأوروبى لعملية السلام أندرياس رينيكه، والقنصل البريطانى العام فنست فين، إن دعوة الرئيس الفلسطينى محمود عباس، لاستئناف المفاوضات من النقطة التى توقفت عندها فى نهاية عام 2008، للتوصل إلى اتفاق حول كافة قضايا الوضع النهائى، وعلى رأسها اللاجئين والقدس والمستوطنات، والإفراج عن المعتقلين وباقى القضايا، وضمان سقف زمنى مدته 6 أشهر، مع وجوب التزام إسرائيل بوقف النشاطات الاستيطانية، وبما يشمل القدس الشرقية، والإفراج عن المعتقلين خاصة هؤلاء الذين اعتقلوا قبل نهاية عام 1994، تعتبر فرصة حقيقية لإنقاذ مبدأ الدولتين على حدود 1967. وحول ما تردد حول الكونفدرالية مع الأردن، قال عريقات "إن الرئيس عباس، والملك عبدالله الثانى عاهل الأردن، اتفقا على تكثيف جهودهما لتحقيق الاستقلال الناجز لدولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ولا يعقل الحديث عن كونفدرالية قبل تحقيق الاستقلال لدولة فلسطينالمحتلة. وبشأن ما تردد حول مفاوضات إسرائيلية فلسطينية فى الأردن، أشار عريقات، إلى أن لجنة مبادرة السلام العربية اتفقت أثناء اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية على تشكيل لجنة برئاسة قطر "رئيس اللجنة"، وعضوية العراق "رئيس القمة العربية"، ولبنان "رئيس المجلس الوزارى"، والسعودية، والغرب، ومصر، والأردن، وفلسطين، والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى. وأوضح أن هذه اللجنة تهدف لوضع خطة تحرك استنادا إلى ما قدمه أبو مازن من مبادئ لاستئناف العملية السياسية، وذلك لعرضها على صناع القرار فى الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، مضيفا أنه بالتالى فإن الحديث عن أى مفاوضات قبل ذلك وقبل إرساء دعائم حقيقية للعملية السياسية، يعتبر سابقا لأوانه.