قاد المدرب الإسباني بيب غوارديولا فريقه بايرن ميونيخ للتتويج بلقب الدوري الألماني لكرة القدم قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، ليحصد ثالث ألقابه مع النادي البافاري واللقب ال 17 له خلال مسيرته التدريبية. وافتتح بيبي بطولاته مع البايرن بلقب كأس العالم للأندية عام 2013 وكأس السوبر الأوروبي في 2013، ولقب البوندسليجا في 2014. ويحاول غوارديولا منذ اليوم الأول لوصوله إلى قيادة فريق بايرن ميونيخ الألماني أن يضع بصمته الشخصية على أداء الفريق ويغير طريقة لعبه، وهو ما جعل الفريق البافاري اليوم أفضل فريق في تاريخ الكرة الألمانية. وكانت فرحة اللاعبين أمثال أريين روبين وتياجو ألكانتارا وتوماس مولر واضحة جدا للعيان، بعد تمكنهم من حسم لقب بطولة الدوري لصالح فريقهم دون منافسة تذكر، الأمر الذي كانت تشوبه بعض الشكوك في بداية الموسم الحالي، في مباراة أمس الأول أمام هيرتا برلين والتي انتهت بفوز بايرن ميونيخ 3/1. وذكر نجم بايرن ميونيخ فرانك ريبيري «بداية غوارديولا مع الفريق في يوليو الماضي كانت غريبة إلى حد ما، فهو أراد في أول الأمر أن يغير من كل خطط الفريق، ولقد تساءلنا فيما بيننا هل من الجيد لفريق حصل على الثلاثية التاريخية (بطولة دوري أبطال أوروبا الدوري الألماني بطولة الكأس) تحت قيادة هينكس أن يغير النظام الذي تعود عليه». ولم تدرك جماهير بايرن ميونيخ قصد غوارديولا عندما عمد إلى التعاقد مع الإسباني تياجو ألكانتارا، بينما كان يمتلك ضمن صفوف الفريق لاعبي خط وسط من أفضل لاعبي العالم في هذا المكان، أمثال باستيان شفانيشتايجر وتوني كروس وروبين وخافي مارتينيز الذي يعد اللاعب الأغلى في تاريخ الدوري الألماني ( البوندسليجا ). ولكن سرعان ما اندمج اللاعب الإسباني الدولي الشاب (22 عاماً) في صفوف فريقه الجديد، وتمكن من تغيير شكل أداء الفريق في أكثر من مناسبة. وحقق الكانترا لاعب نادي برشلونة الإسباني السابق رقماً قياسياً جديداً في عدد التمريرات التي قام بها لاعب واحد أثناء أي مباراة في تاريخ الكرة الألمانية، وذلك عندما نفذ 185 تمريرة في المباراة التي جمعت فريقه بفريق إنتراخت فرانكفورت في الثاني من فبراير الماضي. وكسر غوارديولا قاعدة أخرى داخل الفريق الألماني عندما جعل فيليب لام قائد الفريق والذي اشتهر بدوره الدفاعي البحت، مما جعله من أفضل لاعبي خط الوسط المدافعين في العالم بالتقدم والقيام بمبادرات هجومية. ومع مرور مراحل البطولة أصبح الفريق أكثر تجانساً، وأدت الأرقام القياسية الساحقة التي كان يحققها الفريق من مرحلة إلى أخرى في تبديد نظرات الريبة تجاه تأقلم غوارديولا مع الكرة الألمانية، حتى أنه عمد إلى إحداث تغيير كبير في عادات الفريق الألماني والتي كان يشتهر بها وتمكن من تطبيق، على سبيل المثال، نظام التدريب خلف الأبواب المغلقة. يذكر أن غوارديولا خسر مباراتين فقط الأولى أمام فريق بروسيا دورتموند في بطولة كأس السوبر، والثانية في مباراة ودية أمام سالزبورغ النمساوي. وعاش غوراديولا مسيرة رائعة على المستوى التدريبي سواء مع برشلونة الإسباني أو بايرن ميونيخ. وفاز غوراديولا ب 14 لقباً مع برشلونة أثناء فترة قيادته للفريق بين عامي 2008 و2012. The post غوارديولا صائد البطولات والأرقام القياسية appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية