وصفت منظمة العفو الدولية، أمس، تحركات السلطات التركية لإغلاق موقع «تويتر» قبل 48 ساعة من انطلاق الانتخابات البلدية، بأنها محاولة فجة في الرقابة الحكومية في إطار محاولة مع سبق الإصرار لخنق حرية التعبير. وأشارت المنظمة إلى أن وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، عزا هذا التحرك إلى «اعتبارات الأمن القومي لمنع الموقع من تداول المزيد من التسجيلات المسجلة لنقاشات كبار المسؤولين الأتراك حول سورية»، وفقاً لتقارير إعلامية. وقال، باحث شؤون تركيا في منظمة العفو الدولية، أندرو غاردنر، إن «هذه الخطوة ليست أكثر من محاولة فجة في الرقابة الحكومية ومن شأنها أن تولّد فقط أجواء عدم الثقة والإحباط، وتأتي قبل الانتخابات البلدية وفي أعقاب الانتقاد الحاد الذي شنه رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، ضد موقع (يوتيوب)». واعتبر أن فرض حظر شامل على موقع «يوتيوب» في بلد بأكمله هو «إجراء غير متناسب حتى لو كانت لدى السلطات التركية مخاوف بشأن بعض محتوياته». وأضاف غاردنر أنه يتعين على السلطات التركية «استئناف الوصول إلى موقع (يوتيوب) على الفور، والتوقف عن حجب المواقع التي تفضح الانتهاكات، وتوفر منبراً للآراء المعارضة». وكانت منظمة العفو الدولية انتقدت، الأسبوع الماضي، قرار السلطات التركية إغلاق موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وشددت على أن حرية التعبير هي حق أساسي. وفي أنقرة، قال مكتب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إنه انسحب من تجمعات انتخابية في وسط تركيا، أمس، لينال قدراً من الراحة بعد أسابيع من الحملات في مختلف أنحاء البلاد. وكان أردوغان يتحدث بصعوبة في تجمعات انتخابية في جنوب شرق تركيا، أول من أمس، قبل الانتخابات المحلية التي تجرى غداً. وقال مسؤول في مكتب أردوغان انه سيستريح في إسطنبول بينما ستمضي قدماً الاجتماعات في قونية وقيصرية، ويحضرها وزراء وأعضاء في البرلمان ومسؤولون في المجالس المحلية. وهذه الانتخابات هي أول اختبار في صندوق الاقتراع ل«حزب العدالة والتنمية» الذي يتزعمه أردوغان منذ التظاهرات المناهضة للحكومة في الصيف الماضي، وفضيحة فساد تفجرت في ديسمبر، وشهدت تدفقاً مستمراً لتسجيلات مسربة على مواقع التواصل الاجتماعي. الامارات اليوم