رصدت اللجنة المركزية للامتحانات في منطقة دبي التعليمية عبارات استرحام وعطف دوّنها طلبة على أوراق امتحانية لمواد مختلفة أملاً في استدرار عطف المدققين، أو لنثر روح الدعابة بينهم. وحذر مدير منطقة دبي التعليمية الدكتور أحمد المنصوري الطلبة من استخدام عبارات للاسترحام عبر الورقة الامتحانية، إذ تعتبر «شيفرة» ما يؤدي إلى توجيهها للجنة خاصة للتدقيق. وأفاد «الرؤية» بأن مديري المدارس والمعلمين منوط بهم مهمة إرشاد وتوعية الطلبة بمخاطر استخدام «الشيفرات» والعبارات خارج إطار الورقة الامتحانية، والتركيز على الجهد الشخصي في المذاكرة دون اللجوء إلى تلك الأساليب. وأوضح رئيس لجان الفرز والتدقيق والسلسلة في اللجنة المركزية للامتحانات لمنطقة دبي التعليمية محمد غانم أن ما رصد من عبارات يشير إلى التوتر الكبير الذي يعيشه الطالب، وما يعكس محاولاته في الحصول على علامات إضافية ترفع معدل درجاته وتحقق النجاح. ومن بين العبارات التي لا تخلو من الدعابة وفق ما أفصح عنه غانم «ساعدوني»، و«أحتاج مساعدتكم»، «أنا الطالب الطالب»، و«من فرج هم مسلم فرج الله همه»، إضافة إلى عبارة «الإحسان فضيلة»، و«أحتاج النجاح»، وغيرها من عبارات لا يمكن أن تحقق أمنيات الطلاب، ولكنها تثير جواً من الطرافة في غرفة التدقيق. أما في العام الماضي فأفاد غانم بأن اللجان رصدت أوراقاً استخدم فيها طالب قلم رصاص للإجابة عن الأسئلة كافة، وآخرون مزقوا الورقة الامتحانية من أطرافها أو أسفلها بمعدل عشرة سينتيمترات، كإشارة تمييز. وأكد غانم أن كل الأوراق الامتحانية التي تتضمن أي إشارة أو رمز أو تحتوي على عبارات خارجة عن الامتحان أو مكتوبة بقلم غير الخط المسموح به وهو القلم الأزرق، أو التي تعرضت للتمزيق في إحدى الزوايا بقصد أو من دونه، أو وجود أي رسم أو شكل بهدف لفت النظر للتعامل معها بشكل مختلف يتم فصلها عن الأوراق الأخرى وإدخالها في لجان خاصة لتقييمها. وأضاف أن من مهام اللجان الخاصة تصفية الأوراق الامتحانية جميعها، ثم يليها التدقيق والسلسلة من لجنة الفرز وفق إجراءات صارمة وإحصاءات منعاً لورود أي خطأ. وعن مصير الأوراق بعد الفرز ذكر غانم أنها ترسل إلى التصحيح، ثم تقدر الدرجات بواسطة لجنة متخصصة برئاسة موجه متخصص، وعضوية الزملاء المعلمين الذين يدرّسون المادة في المرحلة الثانوية. وأشار إلى أنه تقدير الدرجات يكون وفق مجموعات بمعدل مجموعة لكل سؤال مكونة من شخصين كمقدرين، ويراجع ما قدروه شخص ثالث، وهذه الإجراءات تشمل كل المواد ما عدا مادة اللغة الإنجليزية التي يتعامل معها بأسلوب آخر، خصوصاً موضوع التعبير، إذ يتم اعتماد معايير مختلفة في التقييم والتقدير. وأوضح غانم أنه بعد تسلم الورقة مجدداً إلى لجنة الفرز والتدقيق من لجنة تقدير الدرجات، يتم التأكد من دقة التفاصيل حرصاً على حق الطالب، ومن ثم تنقل درجة السؤال من داخل إلى خارج الورقة، ويتم الجمع النهائي للدرجات. وزاد أن لكل مدقق ختماً يحمل رقماً مميزاً يتعرف إليه من خلاله وبعد الانتهاء من العمل المحدد فإن البروتوكول يفرض على جميع الأعضاء في اللجنة حلف اليمين، دليلاً على الأمانة في التدقيق، وعدم التسرب وعدم وضع أي درجة زائدة لأي فرد كان، لتبدأ عملية الفتح والسلسلة للمدارس والصفوف والشُعب وفق برنامج «س أي س» ومن ثم إرسالها إلى لجنة رصد الدرجات وإعلان النتيجة النهائية. من جهتها، أوضحت رئيسة اللجان المركزية للامتحانات في دبي غاية المهيري أن عدد لجان الاستلام الخارجي بلغ 13 شخصاً ولجنة الرصد ثمانية أشخاص ولجنة المطابقة سبعة أشخاص ولجنة تقدير الدرجات عشرة أشخاص ولجنة الاستلام الداخلي أربعة أشخاص، إضافة إلى لجنة الرئاسة والإشراف على المركز وعددهم ستة أشخاص. وأضافت غاية أن آلية العمل تتم وفق فترتين وبمعدل ثماني ساعات إلى تسع يومياً، والعمل يومياً ما عدا يوم الجمعة، مشيرة إلى احتواء كل غرفة على لوح للرصد يوضح حركة سير الأوراق الامتحانية والعمل المنجز، بالإضافة إلى نظام إلكتروني تسجل فيه كل الأعمال المنجزة في اللجان، وتوضع في كل قاعة لجان لوحات تتضمن إرشادات عملها والمهام المطلوبة وآليات العمل. وأردفت المهيري «بلغ عدد الأوراق الامتحانية المقدمة في مادة الرياضيات 1600 ورقة، التربية الإسلامية 1589 ورقة ورصدت 1603 في مادة الأحياء و1601 في مادة الكيمياء، وهي المواد المنجزة حتى كتابة التقرير، ولا يزال العمل مستمراً على مواد اللغة العربية والجيولوجيا واللغة الإنجليزية». The post ساعدوني .. أنا طالب الرحمة .. أحتاج النجاح .. طلاب يستعطفون المصححين appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية