(المنطقة الغربية) - تنطلق اليوم، فعاليات مهرجان مزاينة الظفرة للإبل، في دورته السادسة، والتي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتستمر حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وتتضمن مجموعة من المسابقات المتنوعة والأنشطة التي تهدف إلى صون التراث الثقافي لإمارة أبوظبي خاصة، والإمارات والمنطقة عامة. وأعلن محمد خلف المزروعي، مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الظفرة، عن توقعات باستقطاب المهرجان لأعداد كبيرة من السياح والزوار من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي ومن ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، وذلك نظراً لما يمثّله مهرجان الظفرة من معنىً حقيقي لروح البداوة المستنبطة من رمال الصحراء، حيث موطن الأجداد صنّاع الحضارة والتاريخ. الإرث الثقافي أكد المزروعي أنّ مهرجان الظفرة يعلّم زواره من داخل وخارج الإمارات، أنّ المعاصرة لا يمكن أن تتنافى مع الإرث الثقافي للدولة والذي يتجلّى بشدّة في مسابقته الرئيسية "مزاينة الظفرة للإبل"، حيث أنّ الإبل لن تنفصل يوماً عن الموروث الشعبي في المنطقة العربية، وأنّ مزاينتها ترسّخ قيمتها وضرورة الاهتمام بها وبأنسابها الأصلية بما يحافظ على سلالاتها سليمة وصافية، الشيء الذي يجعل التراث البدوي مستمراً. وأوضح، أن المهرجان ينظم سباق الهجن التراثي ومسابقة الحلاب الهادفة إلى اختيار النوق الأكثر إدراراً للحليب، وتشجيع ملاك الإبل على اقتنائها، وأنه يحظى باقبال كبير ومتزايد في زمنٍ تغزو فيه التكنولوجيا الحديثة حياة الأبناء والبنات في الإمارات، ما يعني أنّه نجح في تحقيق أهم أهدافه التي ترمي إلى تعزيز التراث في نفوس الجيل الجديد. وأشار إلى أن زيادة الإقبال الجماهيري ترتبط بالزيادة الملحوظة في أشواط مزاينة الظفرة، والتي تصل هذه المرة إلى (70) شوطاً بالتزامن مع زيادة مجموع الجوائز لما يقارب ال 47 مليون درهم، وذلك بغرض استيعاب المشاركات المتزايدة التي تعكس الأهمية الكبيرة للمهرجان على صعيد دول مجلس التعاون الخليجي، وبقية الدول العربية مثل الأردن واليمن. ... المزيد