كابول: اعلن مسؤول في الشرطة الافغانية ان الهجوم الذي شنته السبت مجموعة مسلحة من حركة طالبان على مقر اللجنة الانتخابية المستقلة في كابول انتهى بعد مواجهة استمرت ست ساعات ادت الى مقتل جميع المهاجمين. وصرح المتحدث باسم الشرطة هشمت ستانكزاي "انتهت المعارك" ودخلت قوى الامن المبنى الذي تحصنت فيه المجموعة المتمردة. واوضح ان المهاجمين الذين راوح عددهم بين ثلاثة وخمسة البرقع لتجاوز حرس اللجنة وشن هجومهم. ولم يشر الى سقوط ضحايا. وافاد المتحدث باسم اللجنة نور محمد نور ان الموظفين تمكنوا من الاختباء في غرف محصنة. وهذا الهجوم للاسلاميين يأتي قبل اسبوع من الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية الافغانية في 5 نيسان/ابريل لاختيار خلف لحميد كرزاي، الرجل الوحيد الذي قاد البلاد منذ سقوط طالبان. ولا يحق لكرزاي بموجب الدستور الترشح لولاية رئاسية ثالثة. وتبنت الهجوم عبر تويتر حركة طالبان التي تشن حركة تمرد عنيفة منذ الاطاحة بها من السلطة في افغانستان في نهاية 2001 من جانب تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة. واغلق مطار كابول الواقع شرق العاصمة الافغانية كذلك، لعدد من الساعات حيث تم تحويل الطائرات الى مطار كراتشي واعادتها الى نيودلهي وغيرها من الوجهات. ومع ارتفاع وتيرة العنف، اغلقت بعض المطاعم والمتاجر التي يرتادها الاجانب ابوابها طوال فترة الانتخابات خشية وقوع هجمات. ومقر اللجنة الانتخابية المستقلة يشكل هدفا واضحا لطالبان، لانه يشبه حصنا صغيرا يحمي مدخله حاجز امني ويتمركز حراس مسلحون على ابراج صغيرة في داخله. وتخللت الحملة الانتخابية حتى الان اعمال عنف متعددة نفذتها حركة طالبان التي توعدت بحشد كل وسائلها "لارباك" العملية الانتخابية، وقد زادت وتيرة هجماتها مع اقتراب الدورة الاولى من هذه الانتخابات. وقتل افغانيان احدهما فتاة الجمعة في كابول في هجوم لمتمردين اسلاميين على مقر منظمة غير حكومية. واوقعت اعمال العنف الثلاثاء 15 قتيلا في انحاء البلاد، بينهم خمسة في عملية لطالبان ضد مكتب اقليمي للجنة الانتخابية المستقلة في كابول. وفي 20 اذار/مارس، قتل تسعة اشخاص بينهم الصحافي في وكالة فرانس برس سردار احمد في الهجوم على فندق سيرينا الفخم في العاصمة الافغانية. وبين المرشحين الاوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية زلماي رسول وزير الخارجية السابق واشرف غني الخبير الاقتصادي المعروف، وعبد الله عبد الله وهو احد قادة المعارضة الذي حل في المرتبة الثانية ابان الانتخابات الرئاسية السابقة في 2009. واظهر استطلاع اجرته مجموعة "ايه تي آر" للابحاث عبر الهاتف السبت وشارك فيه 3200 شخص في الولايات ال34 جميعها، حصول غني على 27% وعبد الله على 25% ورسول على 8%. وذكرت المجموعة من مقرها في كابول ان 30% من الناخبين لم يحسموا رايهم بعد بخصوص مرشحهم. وسيتوجه الناخبون الافغان الى صناديق الاقتراع بينما تقترب البلاد من انسحاب القوة الدولية التابعة للحلف الاطلسي (ايساف) بحلول نهاية العام. ويخشى من تكرار اعمال العنف التي شابت الانتخابات في 2004 و2009. وفي حال شابت الانتخابات المقبلة حملة دموية، فان ذلك سيثير شكوكا حول تاكيدات الجهات الدولية المانحة بان التدخل المكلف في افغانستان نجح في خلق دولة فعالة. وتنسحب قوة الحلف الاطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة من افغانستان بعد 13 عاما من القتال ضد التمرد الاسلامي الذي اندلع بعد الاطاحة بنظام طالبان من الحكم في اعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة. وتوترت العلاقات بين كرزاي وواشنطن بشكل كبير بسبب قرار الرئيس الافغاني عدم التوقيع على اتفاق يتعلق بابقاء قوة اميركية صغيرة في بلاده بعد 2015 للقيام بمهمات لمكافحة الارهاب وتدريب القوات الافغانية. ايلاف