تعتزم هيئة الصحة في دبي تطوير طب النساء والولادة في الإمارة، عبر خطة تشمل توسعة أقسام الولادة في مستشفيي لطيفة ودبي، وكذلك استقطاب أجهزة جديدة لإجراء جراحة المناظير، فضلاً عن إنشاء عيادات لأمراض النساء في جميع مراكز الرعاية الأولية البالغ عددها 13 مركزاً. وأكد المدير العام للهيئة عيسى الميدور أن توسعة أقسام الولادة وأمراض النساء تسهم في حل مشكلة الاكتظاظ وتباعد المواعيد. وأوضح الميدور في تصريحات صحافية على هامش معرض ومؤتمر طب النساء والتوليد، الذي عقد أمس في مركز دبي التجاري، أن الهدف من إنشاء عيادات لأمراض النساء في المراكز الصحية يتمثل في تقليل الضغط والاكتظاظ على مستشفيات الهيئة، وذلك بعد نجاح التجربة في مركزي ند الحمر والبرشاء. وأضاف أن صحة دبي استحدثت أخيراً الملف الإلكتروني الذي يربط بين جميع عيادات النساء الموجودة في المراكز الصحية والمستشفيات بحيث تتم مراجعات النساء في أقرب مراكز للرعاية الأولية من مكان الإقامة، فيما تخصص المستشفيات لبعض الفحوص المتقدمة والولادة. ونوه بأن هيئة الصحة في دبي بصدد توسعة قسم الخدج في مستشفى لطيفة، والذي يشهد اكتظاظاً بنسبة تصل إلى 100 في المئة من قدرته الحالية، مشيراً إلى أن العمل جارٍ على توسعة القسم لرفع عدد الحضانات من 45 حضانة إلى 90 حضانة بتكلفة 31 مليون درهم، تنتهي قبل نهاية العام الجاري. وأشار الميدور إلى دعم أقسام الولادة وأمراض النساء في المستشفيات بالكفاءات الطبية والأجهزة الضرورية التي تحتاجها منها أجهزة جراحة المناظير التي تستخدم للمرة الأولى العام الجاري، منوهاً بأن هذه التوسعات تأتي ضمن استراتيجية الهيئة في تطوير وتوسعة المنشآت التابعة لها بما يتوافق مع احتياجات دبي والتوسع السكاني والعمراني. وزاد أن افتتاح مستشفى الجليلة سيكون قبل نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أن المشروع يجري إنشاؤه في حرم مستشفى لطيفة على مساحة 100 ألف متر مربع، وفقاً لأرقى المعايير العالمية المطبقة في بناء المنشآت الصحية، وضمن مواصفات تراعي خصوصية المرضى، وتسهم في تحقيق أجواء مريحة لنفسية الأطفال المرضى. ولفت الميدور إلى أن مستشفى الجليلة سيكون أول مستشفى متكامل ومتخصص في أمراض الطفولة على مستوى الدولة. ويشهد معرض ومؤتمر طب النساء والتوليد أكبر تجمع لأطباء أمراض النساء والتوليد في الشرق الأوسط، ويستقطب المعرض أكثر من 54 شركة عارضة من 20 بلداً بما في ذلك شركة روش والمستشفى الأمريكي في دبي وباير هيلث كير. يذكر أن حضور المعرض مجاني لجميع المتخصصين في مجال الرعاية الصحية. من جهة أخرى، حذر مستشفى توام في العين من تزايد حالات سرطان عنق الرحم المكتشفة في الإمارات، والتي وصلت إلى تسعة أضعاف في ال 14 عاماً الأخيرة. ونبه استشاري نسائية وتوليد رئيس قسم أمراض النساء والتوليد في مستشفى توام المسؤول العلمي لمعرض ومؤتمر طب النساء والتوليد الدكتور سعد أسود إلى أن المرض يتزايد بشكل مطرد وسريع في الدولة، إذ ارتفعت الحالات إلى 75 حالة العام الماضي، مقارنة بثماني حالات في عام 2000. وأضاف أن سرطان عنق الرحم احتل المرتبة الثانية بين أنواع السرطانات الأكثر انتشاراً في الإمارات بالنسبة إلى النساء بعد سرطان الثدي، مشيراً إلى اكتشاف 75 حالة في مستشفى توام، والذي يستقبل أكثر من 80 في المئة من حالات السرطان في الدولة، مقابل 400 حالة مصابة بسرطان الثدي العام الماضي. وأوضح أن المرض يشكل خطورة أكبر على المرأة من سرطان الثدي نظراً إلى اكتشافه في مراحل متأخرة. وأفاد أسود بأن هيئة الصحة في أبوظبي أقرت مطلع العام الجاري إجراء مسح سرطان عنق الرحم بغرض الكشف المبكر عن المرض. ولفت إلى أن الهيئة أقرت تطعيم يمنع الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، الذي يسبب سرطان عنق الرحم، وذلك على الفتيات في الفئة العمرية بين 15-26 عاماً، مؤكداً أن التطعيم يمنع 70 في المئة من حالات المرض. ونوه بأن أمراض السرطان المكتشفة في الإمارات، لا سيما سرطان الثدي وعنق الرحم تحدث لفتيات صغيرات في السن. وزاد أن مستشفى توام يتعامل حالياً مع 250 حالة مكتشفة في السنوات الماضية، لافتاً إلى إجراء العلاج الكيماوي والإشعاعي لهذه الحالات، إضافة إلى الجراحة. وأكد أسود أهمية الوقاية من المرض عبر إجراء اختبارات لخلايا عنق الرحم بشكل منتظم، إضافة إلى أخذ اللقاحات المطلوبة، موضحاً أن معظم النساء المصابات بسرطان عنق الرحم لم يخضعن لاختبارات خلايا عنق الرحم لفترة طويلة. ونصح أسود جميع المرضى بإجراء الفحوص بشكل دوري، مشيراً إلى أن هذه الاختبارات تعد إجراءات سريعة وغير مجهدة ولا تسبب أي ألم، إذ يمكن لهذه التدابير البسيطة أن تنقذ حياة المريضة. The post استحداث عيادات لأمراض النساء في المراكز الصحية appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية