اثارت أنباء بشأن زيارة مجموعة مسلحة من جماعة عبد الملك الحوثي السبت الماضي خور مكسر في محافظة عدنجنوباليمن لتعزية أحد الموالين لهم في مقتل قريب له ردود أفعال متباينة في الشمال والجنوب, وفتحت باب التساؤلات عن تواجد الحوثيين في الجنوب وحقيقة تحالفهم مع قوى "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال. وقال مصدر جنوبي طالباً عدم الكشف عن اسمه ل ̄"السياسة", إن "هناك المئات في الجنوب من الشيعة الموالين للحوثي وهم مسالمون ويعانون اضطهاد الجماعات السلفية, لكنهم لا يشكلون خطراً وليس لهم معسكرات, فيما يوجد للسلفيين معسكرات تدريب في منطقة الفيوش القريبة من عدن ومنطقة الحامي في حضرموت". في المقابل, أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير واستقلال الجنوب قاسم عسكر إن الحوثيين ليس لهم أي تواجد في الجنوب. وقال عسكر في تصريح إلى"السياسة", توجد "بيننا وبين الحوثيين علاقات تضامنية وإنسانية وأخلاقية, كما أن هناك تعاطفاً متبادلاً بشأن ما نعانيه في الجنوب من مظالم وما عانوه خلال الفترات الماضية في الشمال, ومن يعلن أن للحوثيين وجوداً في عدن أو غيرها من مناطق الجنوب فإن ذلك خطأ". وشدد على أن ذلك التعاطف لم يصل إلى مستوى التحالف بين قوى "الحراك الجنوبي" وبين الحوثيين لأنه لا يوجد أي نوع من التواصل معهم. وأشار إلى أن هناك جهوداً مكثفة في كل الاتجاهات للإعلان عن كيان سياسي تنسيقي كواجهة سياسية جنوبية موحدة خلال الأشهر القليلة المقبلة, لكي تعبر عن إرادة شعب الجنوب المتمثلة في التحرير والاستقلال. وأضاف إننا "أعطينا فرصة كبيرة للقيادات الجنوبية في الخارج ليبذلوا مجهوداً في هذا الاتجاه والدور حالياً موجه نحو الداخل وسيكونون شركاء في أي حوارات للوصول إلى الرؤية الموحدة ". من جهة أخرى, توغل تنظيم "القاعدة" في المناطق الوسطى من اليمن, سيما في محافظة إب, حيث أعلنت جماعة عن تشكيل تابع للتنظيم باسم "أنصار الشريعة في المناطق الوسطى". واتهمت الجماعة في بيان, نشرته على شبكة الإنترنت الحكومة بإدارة مؤامرة الغرض منها تمكين جماعة الحوثي من البلاد. وأشارت إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة دمت بمحافظة الضالع, موضحة على "أن الناس كانوا ينتظرون من الدولة أن تقوم بواجبها في ردع الجماعة الباغية", في إشارة إلى الحوثيين. واعتبرت أن مداهمة قوات الأمن الخاصة شقة في مدينة دمت الجمعة الفائت وقتل عنصرين من القاعدة, بحجة "مكافحة الإرهاب" صورة من صور المؤامرة التي يشترك فيها الشرق والغرب. وأضافت أن عملية المداهمة جاءت بعد خمسة أيام من التحليق للطيران الأميركي من دون طيار في سماء المدينة, معتبرة أن ما يجري مؤامرة ضد أهل السنة, كما توعدت قوات الأمن الخاصة والحوثيين بمواجهات عنيفة. على صعيد آخر, بثت قناة " اليمن اليوم" التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح أول من أمس, تقريراً تلفزيونياً ظهر فيه الألماني المختطف روديجر فريدشس في مديرية الوادي بمحافظة مأرب شرق اليمن للمرة الأولى منذ نحو شهرين من اختطافه من صنعاء. وظهر الألماني المختطف برفقة مسلح ومراسل للقناة, وهو يرتدي ثوباً أبيض اللون ونظارة شمسية ويعاني من مرض سرطان الرئة, مؤكداً أن انتقاله من صحراء إلى صحراء في وادي عبيده فاقم من تدهور صحته, وأنه كان عليه مراجعة الطبيب خلال الأيام الماضية. ونسب المراسل إلى الألماني قوله إن الأجهزة الأمنية والعسكرية تعرف مكان احتجازه من دون أن تتدخل للإفراج عنه وأن فترة احتجازه طالت أكثر من شهرين. كما ظهر الخاطف علي حريقدان وهو ملثم يرتدي نظارة شمسية متحدثاً للمراسل من دون أن يُسمع الحوار بينهما. وذكرت القناة أن الخاطف أخبر مراسلها أن "القاعدة" رفعت الفدية المطلوبة للإفراج عن الألماني المختطف من 14 ألف دولار إلى 25 مليون ريال يمني بعد معرفة هويته. وقال حريقدان "إن المختطف ليس طالباً للغة العربية كما تردد عنه وإنما يعمل في الاستخبارات الألمانية وأنه رفض تسليمه للقاعدة, إلا "أنه سيبيعه إذا لم تفرج السلطات عن اثنين من أقاربه المسجونين بالسجن المركزي في صنعاء". في سياق منفصل, قتل ثلاثة جنود من أفراد الأمن في مدينة الضالع جنوباليمن أثناء خروجهم من إدارة الأمن. وقالت مصادر إن مسلحين يعتقد أنهم من "الحراك الجنوبي" أطلقوا النار على الجنود ثم هربوا. تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية : أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال. أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء. أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم. أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية. ل "الأمناء نت" الحق في استخدام التعليقات المنشورة على الموقع و في الطبعة الورقية ". الامناء نت