دارت معارك عنيفة بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة في عدد من مناطق البلاد، فيما حققت المعارضة تقدماً وقصفت مقاتلات النظام بالبراميل المتفجّرة مواقع متفرقة من سوريا، بينما أسقط الجيش الحر طائرة حربية تابعة للنظام في حماة، في وقت اشترط الائتلاف المعارض تغيير موسكو موقفها من الأزمة السورية كي يوافق على المشاركة في «جنيف 3». وأعلن ناشطون في المعارضة عن تعرض منطقة المليحة بالغوطة الشرقية لريف دمشق لقصف شنته القوات الحكومية، ما أدى إلى وقوع إصابات وألحق أضراراً بالمنطقة. كما أكدت مصادر معارضة وقوع اشتباكات عنيفة بريف اللاذقية، وبثت صوراً تظهر ما وصفته بعمليات قصف ليلي نفذها الجيش الحر، استهدفت مطار باسل الأسد في اللاذقية (حميميم) بصواريخ «غراد». تقدّم المعارضة وفيما تستمر المعارك بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط اللاذقية وريفها أعلن ناشطون عن استمرار سيطرة الجيش الحر بالكامل على كسب والأرياف المحيطة بها، كما تمكن الثوار بعد معارك ضارية من السيطرة على جبل النسر. ولم يثن تضييق الخناق على قوات النظام في الساحل عن محاولتها التقدم نحو محاور من جهة رأس البسيط والبدروسية، وحشد قوات في بلدة قسطل معاف بريف اللاذقية وفتح جبهات هناك لضرب الحر في قمة 45 وقصفها بالراجمات والبراميل المتفجرة. إسقاط مقاتلة وفي محافظة حلب، شمال غربي سوريا، تعرضت مناطق في حي الهلك لقصف من قبل القوات الحكومية، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة حيان وقرية تل سوسين قرب بلدة تل قراح، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، فيما أسقط الجيش الحر طائرة حربية للنظام بحسب مركز حماة الإعلامي، في بلدة معر شحور في ريف حماة الشرقي. أما في محافظة إدلب، شمالي البلاد، فقد قصف الطيران الحربي بالقاذفات الثقيلة مناطق في بلدة معرة مصرين، ما أدى إلى مقتل شخص على الأقل، وسقوط جرحى، وفق ما ذكر المرصد. معركة الساحل في هذه الأثناء، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، إن نحو 1000 شخص قتلوا وجرحوا، في المعارك الدائرة منذ 10 أيام، على جبهة الساحل السوري، بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، ولا سيما في محيط اللاذقية. ونقلت عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، تأكيداته بأن أكثر من 1000 شخص لقوا حتفهم أو أصيبوا بجروح خلال المعارك العنيفة على مدى الأيام العشرة الماضية. اشتراط سياسياً، اشترط الائتلاف الوطني المعارض لمشاركته في مؤتمر «جنيف 3» في حال انعقاده، تغيير روسيا موقفها من الأزمة السورية، والضغط على النظام السوري للدخول في حل سياسي للأزمة، ورفع الحماية الدولية عن النظام التي يطبقها الروس. وذكر المرصد أن موقف الائتلاف جاء رداً على ما نشرته وسائل الإعلام عن سعي المبعوث الأممي العربي المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي إلى عقد لقاء ثلاثي مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي تشيرمان ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في جنيف. وأوضح أن اللقاء سيعقد في العاشر من ابريل الجاري لبحث احتمالات عقد «جنيف 3» في محاولة أخيرة من الإبراهيمي قبل تقديم استقالته من منصبه. لا مضادات جوية في سياق آخر، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري لنظيره الروسي سيرغي لافروف أنّ الولاياتالمتحدة تعارض مبدأ تزويد المعارضة السورية بمضادات جوية. ونقلت وكالة أنباء «إيتار تاس» الروسية عن لافروف قوله، في ختام محادثاته في باريس مع كيري: طرحنا موضوع ما تناولته وسائل الإعلام حول مناقشة تسليح المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات، وأكد كيري رفض الأميركيين لذلك. تحريض اتهم المجلس الوطني السوري نظام الأسد بشن حملة تحريض عنصرية ضد التركمان السوريين، تشمل الدعوة للقتل والتهجير وإفراغ أراضٍ واسعة من سكانها. وأدان المجلس حملة النظام ضد التركمان، محذراً من استمرارها، مشيراً إلى أن التركمان يمثلون جزءاً من الحركة الوطنية والثورة السورية، داعياً السوريين إلى التصدي لهذه الحملة. البيان الاماراتية