توقعت مؤسسة «بزنس مونيتور انترناشونال» للأبحاث، أن تستقطب السوق الإماراتية نحو 68.35 مليون زائر خلال الفترة الممتدة بين 2014 و2017، بنسبة نمو سنوية تصل إلى نحو 8.5% في المتوسط. وقال مديرون وعاملون في قطاع السياحة إن معدلات التدفق السياحي إلى بعض إمارات الدولة نمت في المتوسط بنسبة تزيد على 10% خلال العام الماضي، لافتين إلى أن السوق الإماراتية ستحافظ على معدلات النمو هذه مع زيادة جاذبية الدولة وجهة رئيسة للسياحة وموقعها مركزاً للمال والأعمال في المنطقة. وتفصيلاً، توقعت مؤسسة «بزنس مونيتور انترناشونال» للأبحاث أن تستقطب السوق الإماراتية نحو 68.35 مليون زائر خلال الفترة الممتدة بين 2014 و2017، موضحة أن من المتوقع نمو إجمالي أعداد الزوار إلى الدولة بنسبة تبلغ 8.5% في المتوسط، ونمو عائدات القطاع السياحي بنسبة 9.4%. وبينت أن منطقة الشرق الأوسط ستحتفظ بمركزها كأكبر سوق مصدرة للسياح إلى الدولة خلال هذه الفترة، بحصة تزيد على 30%، في حين ستشهد أسواق منطقة آسيا الباسيفيك معدلات نمو متزايد خلال السنوات المقبلة، مشيرة إلى أهمية قطاع سياحة الأعمال والمؤتمرات في دعم معدلات التدفق السياحي الحالية والمستقبلية. وبحسب المؤسسة، فمن المتوقع أن تنمو أعداد الزوار إلى الدولة بنسبة تراوح بين 7.5 و8.5% سنوياً خلال الأعوام الأربعة المقبلة. وذكرت المؤسسة أن رؤية دبي السياحية تستهدف مضاعفة أعداد السياح من 10 ملايين سائح عام 2012 إلى 20 مليون سائح بحلول عام 2020، هذا إلى جانب رفع المساهمة السنوية لقطاع السياحة في الاقتصاد المحلي لدبي إلى 300 مليار درهم. وأضافت أن الإعلان عن فوز الإمارات باستضافة (إكسبو 2020) في نوفمبر 2013 سيكون بمثابة دفعة كبيرة لقطاع السياحة، وسيدعم البنية التحتية وقطاعي العقارات والسياحة بشكل قوي. إلى ذلك، قال رئيس مجلس إدارة شركة «الرؤية للسياحة»، علي أبومنصر، إن «معدلات التدفق السياحي إلى بعض إمارات الدولة نمت في المتوسط بنسبة تزيد على 10% خلال العام الماضي»، مضيفاً أنه «بناء على المؤشرات الراهنة ومعدلات النمو التي تحققت خلال السنوات الأخيرة نتوقع أن تحافظ السوق الإماراتية على نمو سنوي في متوسط أعداد الزوار بنسبة تصل إلى نحو 9% خلال الأعوام المقبلة». وبين أن «الإمارات ستحافظ على معدلات النمو هذه مع زيادة جاذبية الدولة سياحياً وجهة رئيسة تستقطب ملايين الزوار سنوياً، فضلاً عن تحولها إلى مركز للمال والأعمال في المنطقة». وأضاف أبومنصر أن «مطارات الدولة وشركات الطيران الوطنية توفر عدداً كبيراً من الرحلات التي تربط الإمارات بمختلف أرجاء العالم، وتمنحها ميزة فريدة هي سهولة الوصول إليها كوجهة سياحية، هذا فضلاً عن تحول الدولة إلى مركز للنقل الجوي بالنسبة لمسافري (الترانزيت)». وذكر أن «الإمارات تمتلك بنية تحتية جاهزة للتعامل مع النمو المستمر في أعداد الزوار سنوياً وهي تخضع لتحسينات مستمرة». ولفت إلى أن «إعفاء مواطني 13 دولة من الاتحاد الأوروبي، من الحصول على تأشيرة الدخول المسبقة للدولة اعتباراً من 22 من مارس 2014 سيسهم في رفع معدلات التدفق السياحي من هذه الدول». بدوره، قال المدير العام الإقليمي لمجموعة «غلوريا» لإدارة الفنادق، فريدي فريد، إن «السوق الإماراتية تمتلك مقومات جذب كثيرة، وهي قادرة على الحفاظ على معدلات النمو الحالية بعد أن تحولت إلى وجهة سياحية مفضلة»، لافتاً إلى الدور المهم للأسواق الجديدة التي تصدر السياح إلى الدولة حالياً والوجهات الجديد التي بدأت شركات الطيران الوطنية بتسيير رحلاتها إليها. في سياق متصل، قال المدير العام لفندق «مريديان العقة»، باتريك أنطاكي: «تعد الإمارات من أكثر الأسواق التي تضخ الاستثمارات في قطاع السياحة والسفر والبنية التحتية في ظل الخطط الطموحة للحفاظ على جاذبية الدولة وجهة أولى مفضلة للزوار من مختلف مناطق العالم». وتوقع أنطاكي أن «تحافظ السوق الإماراتية على معدلات التدفق السياحي الحالية في ظل عوامل عدة، أولها المنتج السياحي الذي يمتاز بالتنوع والجودة العالية مقارنة ببقية الوجهات السياحية»، مشيراً إلى أن «أسعار الخدمات السياحية في الدولة لاتزال تنافسية». الامارات اليوم
