غزة - (د ب أ) - دعت حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء إلى وقف المفاوضات مع إسرائيل. واعتبر سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في بيان صحفي، أن توقيع عباس وثائق الانضمام إلى 15 معاهدة دولية مساء أمس "خطوة متأخرة". وذكر أبو زهري أن حماس "تدعو لاعتماد استراتيجية وطنية توافقية ووقف المفاوضات وأي محاولات لتحسين شروط التفاوض". يأتي ذلك في وقت نقلت فيه الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مسؤول فلسطيني كبير، لم تذكر اسمه، القول إن طلبات انضمام السلطة الفلسطينية إلى المنظمات والمعاهدات الدولية قد لا ترسل إذا قررت إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين. وذكر المسؤول أن على إسرائيل احترام الاتفاق الذي وقعته بشأن إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين بغض النظر عن احتمال إفراج الولاياتالمتحدة عن جوناثان بولارد المسجون لديها بتهمة التجسس لصالح إسرائيل. وأعلن عباس مساء أمس بدء إجراءات للانضمام إلى 15 معاهدة دولية ردا على "مماطلة" إسرائيل في الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى المعتقلين الفلسطينيين. ووقع عباس خلال رئاسته اجتماعا للقيادة الفلسطينية في مدينة رام الله على وثائق للانضمام إلى المعاهدات الدولية بعد أن حظي القرار بمصادقة أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" بالإجماع. وشهدت مدن الضفة الغربية مسيرات ليلية دعما لتوجه عباس وسط ترحيب من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية التي دعت مرارا إلى التوجه الفلسطيني لهيئات الأممالمتحدة بديلا عن المفاوضات مع إسرائيل. وكان من المقرر الإفراج عن الدفعة الرابعة والأخيرة من قدامى المعتقلين الفلسطينيين يوم السبت الماضي إلا أن إسرائيل امتنعت عن ذلك، واشترطتالموافقة مسبقا على تمديد مفاوضات السلام. وحمل الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان له، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية "إفشال" مهمة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في المفاوضات. واتهم أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية "بالتنصل" من اتفاق إطلاق سراح الدفعة الرابعة من قدامى المعتقلين الفلسطينيين لديها، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض خلال لقائه الذي جرى أمس مع كيري وبشكل "فاضح" تنفيذ التزامه بما يخص إطلاق الدفعة الأخيرة من الأسرى. ولم تصدر إسرائيل تعقيبا رسميا على خطوة عباس. جريدة الراية القطرية