كشف جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ل«البيان» عن انتهاءه من إعداد الأطلس المصور للحصص الغذائية للإمارة، بهدف دعم جهوده لإجراء مسح ميداني رئيس وشامل لدراسة استهلاك الغذاء، حيث يساعد هذا الأطلس على إجراء التقييم الكمي للأغذية، التي يستهلكها الأفراد، الذين سيشملهم هذا المسح. وأوضح أنه قام بإعداد أطلس غذاء خاص بإمارة أبوظبي، بحيث يراعي التنوع العرقي والثقافي للمجتمع، حيث تم في هذا الصدد الاستعانة بأطلس المملكة المتحدة، مشيراً إلى أنه خلال مراحل الإعداد تم دراسة عدد كبير من الأصناف والأطباق الغذائية الأكثر استهلاكاً في الإمارة، من أجل تضمينها في الإصدار. وقال، إن أطلس الغذاء عبارة عن كتاب مصور يستخدم لتقدير حجم الحصص الغذائية، ويحتوي على الأغذية، التي يصعب تقدير كمياتها من خلال مقاييس ربات البيوت أو من خلال التقدير بالنظر، مشيراً إلى أنه يحتوي على 83 سلسلة مختلفة من الصور الفوتوغرافية، وتتكون كل سلسلة من 8 صور لكل صنف من أصناف الأغذية، وتوضح كل سلسلة الوزن التصاعدي للحصص المستخدمة في كل صنف غذائي. وأضاف: «يحتوي الأطلس على صور توضح أصنافاً متنوعة من الأغذية بحصص لا يمكن قياس كمياتها أو أحجامها بسهولة من دون الاستعانة بأدوات المساعدة البصرية كالصور الفوتوغرافية». فوائد الاستخدام واستعرض الجهاز كيفية الاستعانة بهذا الأطلس المصور في إجراء مسح ميداني لدراسة استهلاك الغذاء في الإمارة، وقال: «بسؤال الأشخاص المشمولين بالمسح الميداني حول الحصة الغذائية التي يستهلكها، يمكن للمشارك وبواسطة الأطلس أن يختار الصورة التي تعكس تماماً الكمية التي يستهلكها، ما يمكنا من تقدير كمية الغذاء، التي يستهلكها باستخدام وزن الغذاء المحدد مسبقاً، والموجود في كل صورة». وذكر أنه بطبيعة الحال من غير الممكن تضمين جميع الأغذية في أطلس أبوظبي، غير أنه يحتوي عدداً كبيراً من الأغذية، التي تتشابه من حيث الشكل والمكونات مع تلك الأغذية غير الموجودة فيه. كما يحتوي الأطلس على دليل المستخدم، الذي يوضح بالتفصيل أوزان جميع الأغذية الموجودة في الصور، كما يحتوي على معلومات حول كيفية استخدام هذا الأطلس وطريقة إعداده، إضافة إلى صور قياس «A3 » تبين الحجم الطبيعي للأطباق الكبيرة والصغيرة والعميقة، التي استخدمت في إنتاج الصور للمساعدة في تقدير أحجام الحصص المصورة في الأطلس. مليون طن إلى ذلك، كشف جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية عن استقبال منافذ الإمارة نحو مليون و81 ألف طن أغذية متنوعة خلال العام الماضي، تم رفض نحو 1.022 مليون كيلوغرام منها لأسباب متعددة، تتعلق بالصلاحية، وعدم التوافق مع المواصفات المحلية وغيرها. وتصدر منتجات الحليب والألبان قائمة المنتجات الغذائية الواردة للإمارة، عبر المنافذ وبلغت كمياتها 280.216 مليون كغرام، تلتها منتجات الخضار بواقع 234 مليون كغرام، تلتها الحبوب والبقوليات في المرتبة الثالثة بما يقارب 169 مليون كغرام، أما المرتبة الرابعة فقد شهدت تواجد منتجات المياه والمشروبات (بما فيها الشاي والقهوة باستثناء منتجات الألبان بما يقدر بنحو 105 مليون كغرام). وجاءت منتجات الدهون والزيوت والمستحلبات الدهنية في الجدول في المرتبة الخامسة بإجمالي يقدر بنحو 76 مليون كيلو جرام، تلتها الفواكه ومنتجاتها (بما فيها المربى والعصائر) لنحو 64 مليون كيلو جرام، ثم اللحوم في المرتبة السادسة بنحو 38 مليون كيلو جرام. تدقيق شامل أكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أن قسم المنافذ الحدودية يقوم بالتدقيق الشامل والمتواصل على المنتجات الغذائية الواردة من خارج الإمارة، بالتدقيق على شهادات الصلاحية وشهادات رقابة الأغذية والحلال، وغيرها لضمان عدم التلاعب في صلاحية المنتجات. وطبق الجهاز سبتمبر الماضي نظام التفتيش المبني على درجة الخطورة الصحية للشحنات الغذائية القادمة إلى الدولة عبر منفذ الغويفات، الذي يعتبر من أهم منافذ الدولة البرية، وترد عبره يومياً أعداد كبيرة من الشحنات الغذائية القادمة من مختلف الدول، وذلك بعد أن سبق للجهاز أن طبقه في ميناء زايد البحري، ميناء خليفة البحري ومطار أبوظبي الدولي. وشدد الجهاز على أن تلك الإجراءات تأتي لتكثيف الرقابة على السلع الواردة إلى الإمارة في ظل المشكلات والقضايا الغذائية، التي تظهر في العالم كل حين. البيان الاماراتية