قال القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، أمس، إن روسيا لديها كل ما تحتاجه من قوات على الحدود الأوكرانية إذا اتخذت قراراً «بالتوغل» في البلاد، وإن بإمكانها تحقيق هدفها خلال ما بين ثلاثة وخمسة أيام، فيما وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قانوناً يوقف تنفيذ الاتفاقات الروسية الأوكرانية الخاصة بمرابطة أسطول البحر الأسود الروسي في أراضي أوكرانيا. وقال الجنرال فيليب بريدلاف، الجنرال بسلاح الجو الأميركي، إن الحلف رصد علامات على تحرك جزء صغير جداً من قوات روسية الليلة قبل الماضية، لكن لا يوجد دليل على أنها كانت عائدة إلى ثكناتها، ووصف الوضع على الحدود بأنه «مقلق بشكل لا يصدق». وقال في مقابلة مع «رويترز» وصحيفة «وول ستريت جورنال» إن اجتماع وزراء خارجية الحلف في بروكسل طلب منه وضع سلسلة إجراءات بحلول 15 أبريل لطمأنة أعضاء الحلف الغاضبين في شرق أوروبا تشمل تعزيزات برية وجوية وبحرية. من جانبها، أعلنت الخارجية الروسية أن تعليق التعاون بين روسيا وحلف شمال الأطلسي في مجال التصدي للتحديات والتهديدات المعاصرة، التي يواجهها الأمن الأوروبي في مجالات مكافحة الإرهاب والقرصنة والكوارث الطبيعية والصناعية، ليس من مصلحة روسيا والدول الأعضاء في الحلف، على حد سواء. وانتقد ساسة في موسكو حلف شمال الأطلسي بسبب تعليق جميع صور التعاون مع روسيا في شؤون مدنية وعسكرية. وذكر موقع الكرملين أن بوتين وقّع قانوناً يوقف تنفيذ الاتفاقات الروسية الأوكرانية الخاصة بمرابطة أسطول البحر الأسود الروسي في أراضي أوكرانيا. وبادر بوتين إلى إلغاء الاتفاقات، باعتبار أن موضوعها لم يعد قائماً، حيث باتت القرم جزءاً من الأراضي الروسية. وأقر مجلسا البرلمان (النواب والاتحاد) مشروع القانون الخاص بإيقاف مفعول الاتفاقيات الأربع، وهي تعود إلى عامي 2007 و2010، الإثنين والثلاثاء الماضيين. وذكرت المذكرة المرفقة بالقانون أنه «بعد توقيع المعاهدة بين روسيا الاتحادية وجمهورية القرم بشأن انضمام الأخيرة لروسيا وإنشاء وحدتين إداريتين جديدتين في قوام روسيا (جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبل)، لم يعد موضوع الاتفاقات الروسية الأوكرانية قائماص، وذلك بسبب وقف إيجار مؤسسات أسطول البحر الأسود الروسي على أراضي أوكرانيا». الامارات اليوم