رويترز أظهرت نتائج دراسة أمريكية، أن مرضى السرطان الميئوس من شفائهم لا يقبلون على الأرجح على تلقي علاج مرهق في مراحل متأخرة من حياتهم اذا شاهدوا لقطات فيديو قصيرة عن عملية التنفس الصناعي مقارنة مع الذين سمعوا عنها. ووجد الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم في دورية جورنال "اوف كلينيكال اونكولوجي" التي تعني بالدراسات الإكلينيكية لعلم الأورام أنه من بين مجموعة تضم 150 مريضا بالسرطان يتوقع ألا يعيشوا أكثر من عام وافق 48 % منهم على أن يجرى لهم التنفس الصناعي بعد إبلاغهم شفويا بشأنه. وبالمقارنة مع ذلك فإن 20 % فقط من المجموعة ممن شاهدوا لقطات فيديو تبين تفاصيل قاسية من الضغط على الصدر وإدخال انبوب للتنفس قالوا انهم سيختارون هذا الاجراء. وقال أنجيلو فولاندس من المستشفى العام في بوسطن بولاية ماساتشوستس "هذه فروق كبيرة"، وتستند الدراسة الجديدة الى بحث سابق خلص إلى نفس النتائج غير أن هذا البحث السابق اقتصر على مرضى سرطان المخ بأحد المراكز الطبية، وفي الدراسة الجديدة، أضاف الباحثون تشكيلة أوسع من مرضى السرطان في أربعة مراكز طبية في ماساتشوستس ونيويورك وتنيسي. وجميع المرضى الذين وافقوا على المشاركة في الدراسة تم اطلاعهم على وصف تفصيلي لاجراءات التنفس الصناعي القياسي والذي تضمن الضغط على الصدر واستخدام صدمات كهربائية "كي يعاود القلب النبض مرة اخرى اذا توقف". وجاء في الوصف أيضا، إن التنفس الصناعي لا يعيد للحياة معظم المرضى ممن هم في مراحل متقدمة من السرطان وان المريض سيوضع على الارجح في وحدة العناية المركزة على جهاز التنفس حتى اذا نجح التنفس الصناعي.