أكدت دولة الإمارات مجدداً التزامها بأعلى معايير السلامة النووية في برنامجها للطاقة النووية السلمية وتطبيق الدروس المستفادة من حادثة فوكوشيما. جاء ذلك في بيان الدولة أمام مؤتمر فوكوشيما الوزاري للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول السلامة النووية، الذي افتتح أمس في اليابان، ويستمر حتى السابع عشر من ديسمبر الجاري في منطقة فوكوشيما. وترأس وفد الدولة السفير حمد الكعبي المندوب الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بمشاركة سعيد النويس سفير الدولة لدى طوكيو وممثلين من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية. وأكد بيان الإمارات، الذي ألقاه السفير الكعبي، أنه في ضوء الكارثة الطبيعية التي وقعت في الحادي عشر من مارس 2011 والتي أدت إلى وقوع حادثة فوكوشيما دايشي النووية، والإمارات العربية المتحدة تركز على أقصى درجات السلامة النووية، وذلك باتخاذ خطوات صارمة وتدريجية في تطوير برنامج الطاقة النووية السلمية . وقال السفير الكعبي، الذي عبر عن تقدير الإمارات لحكومة اليابان لاستضافة المؤتمر وعلى الإعداد المميز وحسن الضيافة وجهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الإعداد للمؤتمر، إن الإمارات لا تزال تؤمن بأن الطاقة النووية السلمية ستساهم إلى حدٍ كبيرٍ في مزيج الطاقة المستقبلي بالإمارات العربية المتحدة وعالمياً، حيث كانت الإمارات دائماً ولا تزال ملتزمة تماماً بأعلى معايير السلامة النووية في تطوير برنامجها، وذلك من خلال الخطوات الصارمة التي اتخذتها في هذا الاتجاه منذ الشروع في تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية، واتخاذ مزيد من هذه الخطوات بعد حادثة محطة فوكوشيما دايشي وفي المشاركة وبشكل وثيق مع الوكالة الدولية والمجتمع الدولي باستخلاص الدروس المستفادة من هذا الحادث. وأشار إلى أن الإمارات بدأت في وقت سابق من هذا الصيف عملية الإنشاء لأول مفاعل في محطة "براكة" للطاقة النووية، ما يجعلها أول دولة من بين دول "القادمين الجدد" التي تبدأ ببناء محطة للطاقة النووية منذ 27 عاماً. ... المزيد