مع توجس الكثير من انتشار مرض»كورونا» بجدة، يطرح السؤال نفسه.. هل تساهم الإبل في نشر هذا الفيرس سيما للمقبلين على شرب ألبانها وأبوالها من المتعاملين معها بطرق بدائية وغير معقمة أوقد تساهم في نشر المرض بطريق مباشر أوغير مباشر؟؟ السؤال نطرحه الآن ونحن نرى تلك الحظائر منتشرة ولم تزل، رغم مُضي ما يقارب الشهرين على صدور قرار صاحب السموالملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب، وزير الشؤون البلدية والقروية، الذي تضمن تكثيف أعمال الرقابة الصحية على الباعة المتجولين الذين يمارسون عملية بيع حليب الإبل في حظائر مخالفة على الطرقات بشكل عشوائي، ويواصل القائمون عليها الانتشار في نطاقات واسعة هدفًا في جمع مكاسب أكبر.. «المدينة» بدورها تجولت على بعض الحظائر المخالفة والتقت ببعض الباعة والزبائن لمعرفة سبب عدم إزالة هذه الحظائر وانطباعهم حول علاقة تلك الإبل بوجود هذا الفيروس المسمى «كورونا».. قال علي محمد -أحد الرعاة وبائعي الحليب- لا نعلم أي شيء عن قرار إزالة هذه الحظائر، لاسيما أننا نمارس البيع في نفس هذه المنطقة طيلة 15 سنة، مضيفًا: يواصل الزبائن توافدهم علينا طيلة اليوم وفي فترات مختلفة لشراء الألبان وبول الإبل، ولم يسبق لأحد الزبائن أن اشتكى من شيء أومن مرض أصابه، وعلق: نقوم برعاية الإبل طيلة اليوم والقيام عليها والاهتمام بها ولم نلحظ قدوم أي فِرق ميدانية تابعة للأمانة بالقرب من هنا، وختتم حديثه مؤكدًا أنه لم يتم إبلاغهم بهذا القرار من قِبل أي جهة رسمية.. ومن خلال جولتها التقت «المدينة» بعدد من الزبائن واستمعت لآرائهم.. سليمان القثمي يقول: أقوم بشراء حليب الإبل بشكل دائم لكن ما يجهله الزبائن دائمًا هوتمييز الإبل السليمة عن غيرها، مؤكدًا أن هناك عددًا كبيرًا من الإبل المصابة ببعض الأمراض يتم بيع حليبها على الزبائن بجهل من الطرفين. وأضاف معلقًا على انتشار فيروس «كورونا»: دائمًا ما تكون الإبل عُرضة للمرض وجمع الفيروسات التي تنتقل إلى البشر عن طريق الاختلاط بها أوشرب ألبانها وهنا يتجلى دور وزارة الصحة الذي بدا غائبًا كليًا منذ بداية انتشار المرض، حيث إننا لم نلحظ أي إرشاد وقائي أوتعريفي بهذا المرض منذ بداية انتشاره. وقال سعود الجهني: دائمًا ما تتهاون الأمانة في أداء واجباتها حيث إنه من المفترض ألا تسمح بإنشاء مثل هذه الحظائر المخالفة أوالإبقاء عليها، وبخطوة صارمة من الأمانة كهذه الخطوة كانت كفيلة بمنع جزء من الضرر، مؤكدًا أنه يجب توفير أماكن مخصصة لها تحت إشراف مباشر من الأمانة والصحة لحماية المستهلكين أوالقائمين عليها من تلقي المرض ونشره بين الناس، مضيفًا: إنه هو وبالإضافة إلى الكثير من الناس يجهلون فيروس «كورونا» وأعراض الإصابة به وسبل الوقاية منه، مفتقدًا دور وزارة الصحة في توعية وإرشاد الناس كما انتقد صمتها المريب طيلة هذه الفترة. «المدينة» تواصلت مع الأمانة لمعرفة آلية العمل بالقرار الصادر والخطوات التي قامت بها خلال الفترة الماضية، حيث تم إرسال الاستفسارات إلى الأمانة بتاريخ 2/4/1435ه ولكن لم يصل أي رد رسمي من أمانة جدة، وقامت بالتواصل هاتفيًا مع رئيس المجلس البلدي الدكتور عبدالملك الجنيدي، الذي اعتذر بحجة السفر خارج المملكة وكان قد طلب الاتصال في وقت لاحق، وعند التأكيد على أهمية الموضوع طلب إرسال الاستفسارات عن طريق برنامج «واتساب» ليقوم بالإجابة عليها، ولكن لم ترد إلينا أية إجابة. المزيد من الصور : a href="http://www.al-madina.com/node/523462/الحظائرالمخالفة-بجدة-هل-تساهم-إبلها-في-نشر-"كورونا"؟-الرعاة-التمييز-بين-الإبل-ال.html" rel="nofollow" target="_blank"صحيفة المدينة
