بغداد – وكالات: ضربت العراق امس سلسلة هجمات بسيارات مفخخة وقذائف هاون استهدفت مناطق تسكنها غالبية من الشيعة قتل فيها 18 شخصا، وذلك بالتزامن مع الذكرى الحادية عشرة لسيطرة القوات الأمريكية على بغداد وإطاحتها بنظام صدام حسين. ووقعت سلسلة التفجيرات التي لم تتبناها أي جهة قبل نحو ثلاثة اسابيع من الانتخابات التشريعية التي من المقرر أن تنظم في الثلاثين ابريل رغم أعمال العنف المتواصلة التي قتل فيها أكثر من 2400 شخص منذ بداية 2014 وفقا لحصيلة تعدها. وبحسب مصادر أمنية وطبية، انفجرت 13 سيارة مفخخة معظمها في أوقات متزامنة، في مناطق متفرقة من مدينة بغداد ومحافظة واسط الجنوبية بدءا من الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي. وأوضحت المصادر أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ثمانية بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الكاظمية في شمال بغداد. وقتل شخص وأصيب ستة آخرون بجروح في انفجار سيارة عند سوق لبيع الخضار في مدينة الصدر في شرق بغداد، بينما قتل اثنان من المارة وأصيب ثمانية بجروح في انفجار مماثل في منطقة الشماعية عند الأطراف الشرقية لمدينة بغداد. وقتل شخص وأصيب ثمانية آخرون بجروح في انفجار سيارة في منطقة الشعب في شمال شرق بغداد. وأعلن عقيد في الشرطة عن "مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة المعامل" قرب مدينة الصدر. وقتل كذلك اثنان من المارة وأصيب سبعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة الجادرية. وأصيب سبعة أشخاص بجروح في انفجار سيارتين مفخختين بالتزامن قرب ساحة الأندلس في منطقة الكرادة وسط بغداد، بينما قتل شخص وأصيب ستة بجروح جراء سقوط قذيفتي هاون على منطقة سبع البور الى الشمال من بغداد. وفي وقت لاحق ، قتل ستة أشخاص وأصيب أكثر من أربعين بجروح في انفجار خمس سيارات مفخخة عند منتصف النهار في مناطق متفرقة في محافظة واسط الى الجنوب من بغداد، مديرعام صحة المحافظة الطبيب جبار الياسري. واقتصرت ذكرى سقوط بغداد في العام 2003 على تظاهرة شهدتها مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين نظمها طلبة جامعة المحافظة حيث ارتدى البعض خلالها ملابس سوداء ووضع آخرون إشارات سوداء على ملابسهم وسط هتافات بينها "بغداد حرة حرة". وحمل ائتلاف "متحدون"، الممثل الأبرز للأحزاب السنية، في بيان الولاياتالمتحدة مسؤولية تردي أوضاع البلاد وطالبها ب"الوفاء بوعودها بالرخاء والحرية والامن". ووصف أحد سكان حي مدينة الصدر الهجوم فقال صباح حكيم إن انفجارا وقع هنا وأنه أحد الذين تأذوا بسببه حيث تعرضت سيارته التي كان يكسب بها عيشه لأضرار. وأضاف أن التفجير "جبان" واستهدف السيارات والأسواق وعمل "جبناء" مطالبا المهاجمين بمواجهتهم اذا كانوا شجعانا. وانفجرت ثلاث سيارات ملغومة أخرى في أحياء الكاظمية والشعب والعامل في بغداد فقتل فيها ستة أشخاص على الأقل. ووقعت التفجيرات الخمسة في أحياء تتعرض لعنف بلا هوادة في الشهور الأخيرة مع سعي جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ومتشددين آخرين الى استفزاز الشيعة الذين يمثلون غالبية سكان العراق وإفقاد الثقة في الحكومة. و قتل 9 عراقيين، وأصيب 23 آخرون بجروح، إثر سقوط قذائف هاون، على أحياء متفرقة من مدينة الفلوجة. وقالت مصادر طبية في المدينة، إن مستشفى الفلوجة العام، استقبل، صباحاً، 9 قتلى و23 جريحاً نتيجة سقوط قذائف هاون على مناطق حي الرسالة، وحي نزال وسط المدينة، والحي العسكري ومنطقة حي الجغيفي شرقها، ومنطقة السجر ومنطقة الصقلاوية شمالها. كما شهدت الأطراف الشرقية والجنوبية للمدينة تبادلا لإطلاق النار بين مسلحي العشائر وأرتال عسكرية تحمل أسلحة وأعتدة ومؤناً كانت في طريقها إلى مدينة الرمادي قادمة من معسكر طارق شرق الفلوجة..وكانت مصادر طبية بمستشفى الفلوجة قالت إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من عشرين آخرين في قصف بقذائف الهاون على منازل المواطنين في حي الجغيفي والعسكر شرق الفلوجة، وحيي الرسالة والجمهورية وسط المدينة، ومنطقتي السجر والصقلاوية شمال المدينة.و ذكرت مصادر طبية عراقية امس أن أربع سيارات مفخخة انفجرت ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 30 آخرين بينهم عناصر من الشرطة في مناطق تابعة لمدينة الكوت / 180 كم جنوب شرقي بغداد/. وقال جبار الياسري مدير عام صحة الكوت "إن سيارتين مفخختين انفجرتا في قضاء النعمانية شمالي الكوت إحداهما كان يقودها انتحاري فيما كانت الأخرى مركونة أسفر انفجارهما عن استشهاد شرطي وإصابة ثمانية آخرين بينهم شرطي وامرأة. وأضاف أن سيارة مفخخة ثالثة كانت مركونة في قضاء العزيزية شمالي المدينة الكوت انفجرت وأدت الى إصابة 14 مدنيا بجروح فيما انفجرت سيارة رابعة في ناحية الحفرية ما أسفر عن استشهاد أربعة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين بجروح". جريدة الراية القطرية