شهدت الآونة الخيرة تحولًا ملحوظًا في أساليب قمع الصحف والصحفيين، فبعد أن كان هذا القمع يتم بالحبس والاعتقال وإغلاق الصحف، أصبح الآن بالعنف الممنهج ضد الصحف والصحفيين، والاعتداء على حرية الرأى والتعبير باستخدام الأسلحة لإسكات الاصوات التى تعبر عن رأيها. قال "جمال عبد الرحيم" عضو مجلس نقابة الصحفيين: إن الاعتداءات المتكررة على الصحافة والصحفيين ما هو الأعنف ممنهج فنحن انتقلنا من أيام الحبس والاعتقال وإغلاق الصحف إلى استخدام العنف والأسلحة ضد الصحفيين وهذا أمر غير مقبول بالمرة، مشيرًا إلى أن النقابة ستتقدم ببلاغ إلى النائب العام ضد وزير الدخلية ومدير أمن الجيزة لتهاونهما فى أداء عملهم، مشيرًا إلى أن الهجوم الذى وقع أمس على مقر جريدة الوفد والوطن كان فى وجود الشرطة التى لم تتدخل للقبض على الإرهابيين. وأضاف عبد الرحيم أن بعض الزملاء الصحفيين طلبوا منه المساعدة فى الحصول على ترخيص للسلاح، مؤكدًا أنه ضد هذه الفكرة تماما "لاننا كصحفيين قلمنا اقوى من السلاح". وقال "كريم عبدالراضي" المحامي ومدير البرامج في الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: "إن ما يحدث من اعتداءات متتالية ضد وسائل الإعلام المستقلة منذ تولي الدكتور محمد مرسي منصب رئيس الجمهورية والتى تتصاعد تدريجيا حتى وصلت الي حد محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي ومقرات بعض الصحف الحزبية والمستقلة مثل الوفد والوطن، هي حملة إرهابية ممنهجة تستهدف إرهاب الإعلام المعارض لسياسات جماعة الاخوان المسلمين، وتكميم أفواه أصحاب الأصوات الناقدة للسلطة، وإعاقة قيامها بدورها في توعية الرأي العام. وأشار "عبد الراضى" إلى أن الأمر الذي يعد بمثابة حرب ممنهجة علي حرية الإعلام يتحمل مسئوليتها الرئيس محمد مرسي بسبب صمته التام عما يحدث، وعدم إلزامه أجهزة الأمن المصرية بتوفير مناخ آمن لعمل وسائل الإعلام، وهو ما يؤكد أن كل وعود الرئيس الانتخابية وعلى رأسها المتعلقة بحرية التعبير كانت مجرد كلمات رنانة، تستهدف كسب أكبر عدد من الأصوات ولم تكن مصحوبة بنية حقيقة لكفالة حرية التعبير. وأضاف عبدالراضي أن تصاعد وتيرة الحملة الإرهابية علي وسائل الإعلام لتصل لحد اقتحام مقر جريدة الوفد وحصار الوطن وخصوصا في يوم إجراء الاستفتاء علي الدستور المطعون في شرعيته، توضح نية جماعة الاخوان المسلمين فى ارتكاب مخالفات وانتهاكات جسيمة خلال عملية التصويت وترغب في إرهاب الصحف المناوئة لحكم الإخوان بهدف إجبارها علي الصمت والتعتيم علي ما شاب عملية الاستفتاء من تجاوزات تصيبها بالبطلان، مطالبا أجهزة الدولة بأن تتصدى لمليشيات الإسلام السياسي والتي أصبحت دولة داخل الدولة وتنموا وتكبر بمرور الوقت وهو ما يهدد سيادة الدولة المصرية في المستقبل خصوصا بعد خلو الدستور الإخواني من أي مادة تحظر علي غير الدولة تملك أجنحة مسلحة. وأكد الكاتب الصحفى "خالد السرجانى" أن ما حدث للوفد وحصار جريدة الوطن امس ما هو الا حالة ارهاب علبرة تمر بها البلد وان ما يحدث هو استعراض قوة فقط لا غير ولن يتكرر؛ لأنهم قيارادت القوى التى هاجمت الوفد تنكرت لهذا الفعل، لذلك فما حدث هو ارهاب للصحفيين فقط. واستنكر "السرجاني" محاولة إعطاء الدستور شرعية زائفة، قائلا: "كان ينبغى مقاطعة هذا الاستفتاء الباطل والدستور غير الشرعي"، مشيرًا إلى أن النخبة التى تتحدث عن الشعب لم تكن على مستوى الحداث التى تمر بها البلد. أخبار مصر اخبار البديل تحقيقات