شهدت الضفة الغربية تشكيل أول وحدة كوماندوس نسائية فلسطينية لحماية الرئيس محمود عباس تضم 22 امرأة. وهذه الوحدة التي تعتبر الأولى من نوعها في مجتمع يسيطر عليه الذكور، ستصبح جزءاً من قوات النخبة التي تضم 2600 رجل. ويجيء تشكيلها نتيجة للتغير التدريجي الذي اعترى الخريطة السكانية، وسقوط الحد الفاصل بين الذكور والإناث، ونجاح بعض النساء في تولي منصب «عمدة» أو «قاضٍ» أو «وزير»، الذي كان من قبل حكراً على الرجال. وساعد على ذلك ايضاً ارتفاع نسب البطالة وقبول المجتمع بأن تتولى النساء وظائف غير تقليدية. وفي الوقت الحالي تمثل النساء نسبة 3% من قوة الشرطة المكونة من 30 ألف عنصر، وقوات الأمن الأخرى العاملة في الضفة الغربية. ومن المتوقع أن تبدأ النسوة في العمل في «المقاطعة» التي يقيم فيها الرئيس عباس هذا الصيف، وسيقمن في ثكنات خاصة بهن بمعزل عن الرجال، الا انهن سيؤدين عمل زملائهن من الرجال نفسه، مثل توفير الحماية للشخصيات المهمة من النساء الزوار. وتم اختيار العناصر النسائية الجديدة من خريجات العام الماضي لجامعة الاستقلال، وهي اكاديمية امنية في اريحا تقوم بتدريب ضباط المستقبل. وتقول الخريجة كرم سعد، ان دورها التقليدي كضابطة انثى يتمثل في القيام بالمهام الإدارية، لكنها تريد أكثر من ذلك، مثل المغامرات واطلاق الرصاص قبل يومين ارتدت الآنسة سعد وزميلاتها الأخريات الأحذية القتالية الطويلة، والملابس العسكرية المموهة، ووضعن قبعات سوداء فوق خمرهن، قبل أن يشرحن للصحافيين بياناً بالعمل الذي تدربن عليه في الأكاديمية. الامارات اليوم