يُعد لاعب نادي الشباب والمنتخب الوطني لكرة اليد، عبدالله أحمد البلوشي، أحد أفراد الجيل الذهبي لكرة اليد الذي حقق إنجازاً تاريخياً بالتأهل إلى كأس العالم لكرة اليد بقطر 2015، للمرة الأولى في تاريخه، بعد احتلاله المركز الرابع في كأس آسيا في البحرين فبراير الماضي. وتعرض البلوشي لإصابة قوية بقطع في «وتر أكيلس» في المباراة الحاسمة أمام المنتخب العماني، ليتأكد غيابه عن الملاعب فترة تصل إلى سبعة أشهر، لكنه سيكون جاهزاً للعودة للتدريبات والمشاركة في المباريات قبل انطلاق كأس العالم في شهر يناير من العام المقبل. البدايات لاعب الشباب يقول عن بداياته مع عالم الرياضة: «بدأت علاقتي مع الألعاب الرياضية عندما انضممت إلى فريق كرة القدم بنادي الشباب حينما كان عمري سبع سنوات، لكنني لم أستمر طويلاً، وبعد ذلك كنت أذهب مع أصدقائي إلى النادي الأهلي للعب مع فريق كرة القدم، ولكنني لم ألعب، ولم أكن أنوي أو أقصد الاتجاه لكرة اليد، وشاهدني أحد الإداريين بالنادي وطلب مني الانضمام إلى فريق كرة اليد في النادي الذي لعبت معه لمدة ثلاثة أشهر». وأشار البلوشي إلى أن إنجاز التأهل إلى كأس العالم هو الأغلى بالنسبة له ضمن العديد من الإنجازات التي حققها. نقطة تحوّل قال البلوشي عن سر استمراره في لعبة كرة اليد: «شقيقي الأكبر خالد كان لاعب كرة يد سابقاً، كما أن شقيقي الأصغر مرزوق أحمد لاعب في النادي الأهلي، لذلك نحن عائلة تحب كرة اليد في الأساس». وتحدث عن إنجاز التأهل للمونديال، وقال: «هذا الانجاز نقطة تحول في تاريخ لعبة كرة اليد الإماراتية، ويجب أن لا نتوقف عند هذه النقطة، أو أن يكون التأهل نهاية المطاف، بل يجب أن تكون الانطلاقة من هنا». وتابع «الاهتمام بالناشئين السبيل الوحيد لاستمرار لعبة اليد ضمن مصاف منتخبات النخبة في قارة آسيا من أجل ضمان الوجود بصفة دائمة في بطولات العالم». وأشار إلى أهمية إعداد المنتخب جيداً قبل كأس العالم، حتى لا يكون ضيف شرف، وقال: «يجب أن نتعامل مع البطولة بشكل جدي ونتحمل المسؤولية، حتى لا نكون ضيوف شرف». سيناريو التأهل والإصابة روى البلوشي سيناريو التأهل التاريخي للمونديال، وقال: «المنتخب عانى ضعف فترة الاعداد، ووصلنا إلى البحرين ونحن لسنا مرشحين للتأهل، لكن المدرب الاسباني خوليو غوميز منذ توليه المهمة أكد على قدرتنا واحتفاظنا بحظوظنا بشرط التعامل مع المباريات بالطريقة المطلوبة». وأوضح «كنا نعلم قوة المنتخب القطري، رغم أننا واجهناه في الدوري الودي قبل البطولة، وكنا أكثر من ند له، لكن فارق الامكانات حسم المباراة الأولى، وخسرنا بعد ذلك أمام اليابان بعد أداء حماسي، وفي مباراة الكويت قدمنا مباراة قوية وحققنا فوزاً أعاد الآمال لنا، قبل ان نتغلب على العراق، وأخيراً عمان في مباراة لم تكن سهلة على الاطلاق». وأضاف «تعرضت في مباراة عمان للإصابة بقطع في وتر أكيلس، ولكن أستطيع العودة إلى الملاعب في شهر أكتوبر المقبل، وأكون مستعداً للمشاركة مع المنتخب في المونديال». «نيسان باترول» وتوجّه لاعب المنتخب الوطني بالشكر إلى سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على استقباله المنتخب، وقال: «هذا الاستقبال أفضل تكريم لنا، إذ إننا شعرنا حينها أن هذا الاستقبال هو الإنجاز الحقيقي، كما نشكر الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة على تكريمها واهتمامها بالمنتخب واللاعبين». وتحدّث البلوشي عن سيارة أحلامه وأكلاته المفضلة، وقال: «هناك أكثر من سيارة أتمنى اقتناءها، ولكن سيارتي المفضلة هي نيسان باترول، أما بالنسبة للوجبات المفضلة، أميل للأكلات الصحية التي تحافظ على صحة الإنسان، سواء الرياضي أو العادي». الامارات اليوم