دعا وزير الخارجية الروسي الى محاسبة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية ومن يشجع استخدام القوة المسلحة لقمع الاحتجاجات في أوكرانيا. رأى وزير الخارجية سيرغي لافروف ضرورة محاسبة من يحث الإنقلابيين الذين يسيطرون على العاصمة الأوكرانية كييف الآن على استخدام القوة العسكرية ضد الأوكرانيين الذين يطالبون بالنظام الفدرالي بدلًا من النظام الوحدوي. وقال لافروف الذي كان يتحدث للصحافيين في موسكو، الإثنين، بعد لقائه بنظيره السوداني علي كرتي، إن من يحث سلطة كييف على استخدام الجيش ضد المتظاهرين في أوكرانيا فيجب محاسبته. وألمح لافروف إلى أن من يجب محاسبته هو مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) جون برينان، وقال: "نريد أن ندرك معنى خبر قيام مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية السيد برينان بزيارة عاجلة إلى كييف. ولم يقدموا إيضاحا مقنعا لنا حتى الآن". وقال مصدر قريب الصلة من وزارة الداخلية الأوكرانية في تصريح لوكالة أنباء "نوفوستي" أن كييف قررت شن العملية العسكرية على المطالبين بالنظام الفدرالي بعد أن زار مدير السي أي إيه العاصمة الأوكرانية واجتمع مع المسؤولين الأمنيين فيها. وتصف كييف من يرفضون أن يقعوا تحت سلطان الانقلابيين بالإرهابيين والانفصاليين. وقال لافروف إن وصف المظاهرات الاحتجاجية السلمية في جنوب شرق أوكرانيا بالإرهاب هو "الغاية في النفاق الوقح". زيارة سرية وكانت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية أكدت نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة في الأجهزة الخاصة الأوكرانية، أن جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) قام فعلا بزيارة سرية إلى العاصمة الأوكرانية كييف نهاية هذا الأسبوع. ونقل موقع "انباء موسكو" عن تلك المصادر، أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية دخل كييف تحت اسم مستعار، حيث أجرى سلسلة من اللقاءات مع قادة البلاد الحاليين وهيئاتها الأمنية. وأكدت المصادر، أن "هناك معلومات غير مؤكدة بعد تفيد بأن قرار شن الحملة الأمنية جنوب شرق أوكرانيا، وفي مدينة سلافيانسك بالذات اليوم الأحد، اتخذ بتشجيع من جون برينان". ايلاف