ارتفعت اصوات اليمين الاسرائيلي مطالبة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بوقف مفاوضات التسوية مع الفلسطينيين، مع الاعلان عن لقاء جديد بين طاقمي المفاوضات وعودة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى المنطقة في محاولة جديدة لانقاذ المفاوضات. القدسالمحتلة (الحياة) وطالب رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية آفي روئيه حكومة نتانياهو بوقف المفاوضات فورا، على خلفية العملية التي قتل فيها ضابط في جهاز استخبارات الشرطة قرب بلدة ادنا في الضفة الغربية، معتبرا ان منفذي العملية "استمدوا القوة من التردد الاسرائيلي لتنفيذ هجمات قاتلة، بينما تجرى هذه الأيام اتصالات مع الفلسطينيين فقط كي يوافقوا على الجلوس حول طاولة المفاوضات". وقال روئيه انه "في الوقت الذي نتخبط فيه في مسألة اطلاق سراح عشرات القتلة بدون أي مقابل، تشخص التنظيمات الارهابية هذا الوهن وترفع رأسها محاولة اعادتنا الى الأيام المظلمة التي كان المواطنون خلالها يخافون من مغادرة بيوتهم". من جهته اعتبر رئيس المجلس الاستيطاني الاقليمي "غوش عتصيون" دافيدي فريل، العملية "نتاجاً للوهن السياسي القومي". وبحسب مجلس المستوطنات فان هناك علاقة بين المفاوضات والهجمات. ففي سنة 2012 التي لم تجر فيها مفاوضات، لم تقع اي عمليات ضد الاسرائيليين، بينما قتل اربعة اسرائيليين في سنة 2013 التي شهدت معاودة المفاوضات. ودعا رئيس مستوطنة "كريات اربع" ملاخي ليفينغر الاسرائيليين الى "الوصول الى الخليل الآن بالذات للمشاركة في احتفالات العيد وتقديم الرد الصهيوني المناسب على العملية، من خلال التجول في الاماكن المختلفة في البلدة القديمة والمتجددة" على حد تعبيره. اما رئيس المجلس الاقليمي في جبل الخليل يوحاي ديمري، فطالب رئيس الحكومة ووزير الدفاع موشيه يعالون ب "جباية الثمن السياسي للدم المسفوك وعدم الاكتفاء بالشجب". فيما قال نائب وزير الدفاع داني دانون انه "عندما يرفع الارهاب رأسه، فان آخر ما يجب عمله هو التفكير في اطلاق سراح 430 مخرباً وارسالهم الى الشوارع". وقال النائب ايلي يشاي ان "من يسعى الى الافراج عن القتلة على امل تحقيق السلام، عليه الاستعداد لهجمات اضافية". الى ذلك دعا مسؤولون كبار في حزب "ليكود" نواب حزب "البيت اليهودي" الى الامتناع عن اسقاط حكومة اليمين، محذرين من ان ذلك قد يوصل اليسار الى السلطة. وقال عدد من مسؤولي حزب نتانياهو "اننا نتذكر ابعاد ما حدث في الماضي عندما عمل اليمين على اسقاط حكومة اليمين، اذ وصل اليسار الى السلطة، وحصلنا على سلسلة من الخطوات السياسية مثل اوسلو، التي ندفع ثمنها الباهظ حتى اليوم". / 2811/ وكالة انباء فارس