جهاد هديب (الاتحاد) أقيمت مساء أمس الأول في قصر الحصن الجلسة الحوارية الثانية: «المدينة شاهد تاريخي.. تحول السوق المركزي في أبوظبي»، ضمن سلسلة جلسات تقيمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ضمن البرنامج العام لمعرض قصر الحصن الذي يستمر حتى نهاية الشهر المقبل بمشاركة عدد من مهندسي العمارة والباحثين فيها. شارك في الجلسة الحوارية على التوالي المهندسون المعماريون أحمد صادق مستشار المدير العام لهيئة أبوظبي للتخطيط العمراني والإقليمي، وياسر الششتاوي الأستاذ المساعد في جامعة الإمارات بالعين، وقيس السامرائي مدير إدارة مراجعة المشاريع التطويرية في المجلس. وقدمتها الدكتورة ميشيل بامبلنغ المنسق الفني للجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة – بينالي البندقية. واستهل أحمد صادق حديثه بفكرة شكلت إطاراً عاماً لمجمل الأفكار التي طرحها، حيث قال: «علينا أن نفكر بالمدن بوصفها عناصر حيوية تتشكل ثم تتغير، وأنها تفنى إن لم نعتن بها» مؤكداً أن لكل مدينة من المدن في العالم مميزاتها الخاصة التي يمكن تسميتها ب «الحامض النووي» لهذه المدينة. فحدد بناء على ذلك مراحل عمرانأبوظبي في أربع مراحل: مرحلة ما قبل النفط واستمرت حتى مطلع الستينيات وكانت بلا تخطيط، ومرحلة تالية امتازت بالتخطيط وبدأت مع العام 1968، واستمرت حتى نهاية عام 2004، وتضمنت ثلاثة مخططات تم تنفيذ اثنين منها، ثم المرحلة من 2005 وحتى 2007، وهي مرحلة شديدة التأثير على الطابع الحالي للمدينة وما تشهده من تغيرات وتشكيلات معمارية حضرية جديدة، والمرحلة الأخيرة هي مرحلة «إعادة السيطرة» على التخطيط المدني والتي في إطارها جرى استحداث أبوظبي 2030. وذلك بحسب ما أوضح أحمد صادق. انتقل بعد ذلك إلى الحديث عن نشأة مدينة أبوظبي، والتطور العمراني فيها من جهة تأثره بالنمو المضطرد والمتسارع سكانياً واجتماعياً وطبيعة توزيع المناطق فيها ونشأة المرافق الرسمية والعامة التي منها السوق المركزي القديم وقصر الحصن، موضحاً أن إشراف الدولة على النمو العمراني بدأ مع المرحلة الثانية، الأمر الذي مكن أبوظبي من أن تقطع مسافة زمنية تقدر بمائتي عام تحتاج إليها المدن عادة لاستكمال تطورها خلال المرحلة ذاتها لتصبح بذلك واحدة من أهم العواصم العربية في المنطقة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية