شن الطيران الحربي الإسرائيلي، أمس، خمس غارات على وسط وجنوب قطاع غزة، رداً على إطلاق سبعة صواريخ من القطاع على إسرائيل، من دون أن تسفر عن خسائر بشرية. في وقت وصل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» موسى أبومرزوق، أمس، إلى غزة للمشاركة في لقاءات المصالحة الفلسطينية المقرر عقدها الأسبوع الجاري مع وفد من منظمة التحرير الفلسطينية. وقال مصدر أمنى، إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن خمس غارات على أهداف وسط وجنوبغزة. وأضاف أن غارة استهدفت مزرعة للدواجن بمخيم النصيرات، فيما استهدفت الغارات الأخرى مواقع لكتائب «القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس» في دير البلح وخانيونس. وأشار إلى أن شخصاً واحداً أصيب بجروح متوسطة. وجاءت الغارات رداً على إطلاق سبعة صواريخ من قطاع غزة على جنوب اسرائيل، من دون أن تسفر عن خسائر بشرية. وقال الجيش الإسرائيلي إن خمسة صواريخ سقطت في صحراء النقب من دون التسبب في أضرار مادية جسيمة او اصابات بشرية. وأفادت الشرطة الاسرائيلية عن سقوط صاروخين إضافيين على بلدة سديروت، ما ادى إلى الحاق اضرار مادية طفيفة في شارع في منطقة سكنية. وقال بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي انه قبل اطلاق هذه الصواريخ، أطلق ناشطون فلسطينيون من قطاع غزة صاروخاً مضاداً للدبابات على دورية عسكرية بالقرب من السياج الحدودي مع غزة من دون ايقاع اضرار أو اصابات. وأوضح مصدر أمني أن الحكومة المقالة طلبت من جميع افراد الأجهزة الامنية اخلاء مواقعهم تخوفاً من شن غارات جديدة. من ناحية أخرى، وصل القيادي في «حماس» موسى أبومرزوق، أمس، إلى غزة للمشاركة في لقاءات متعلقة بالمصالحة الفلسطينية من المقرر عقدها هذا الأسبوع مع وفد من منظمة التحرير الفلسطينية. وأفاد مصور ل«فرانس برس» بأن أبومرزوق، وصل قادماً من مصر عبر معبر رفح الحدودي. وفور وصوله، بدأ أبومرزوق وهو رئيس وفد حركة «حماس» للمصالحة الفلسطينية لقاء مع رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية. واتفقت حركتا «فتح» و«حماس» الاسبوع الماضي على عقد لقاء هذا الاسبوع في غزة لبحث المصالحة الفلسطينية بينهما. ومن المتوقع وصول وفد من منظمة التحرير الفلسطينية إلى قطاع غزة اليوم، بحسب ما اعلن، أمس، العضوان في الوفد النائب المستقل مصطفى البرغوثي وأمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي. والوفد الذي شكلته القيادة الفلسطينية لإتمام المصالحة مؤلف من خمسة اعضاء، بينهم مسؤول ملف المصالحة في حركة «فتح» عزام الأحمد ورجل الأعمال المعروف منيب المصري، بالاضافة إلى امين عام الجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة. وبحسب البرغوثي فإن مهمة الوفد «بحث تشكيل حكومة توافق وطني والانتخابات وتفعيل اطار منظمة التحرير الفلسطينية». وأعرب البرغوثي عن تفاؤله من امكانية تحقيق المصالحة هذه المرة. من جهة اخرى، افرجت وزارة داخلية حكومة حماس عن «10 محكومين امنيين من حركة فتح تورطوا في أحداث اخلت بالأمن العام، في اطار دعم جهود المصالحة الوطنية». وكتب المتحدث باسم وزارة الداخلية اياد البزم على صفحته في موقع «فيس بوك»، أمس، إن «هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع وصول وفد حركة فتح لقطاع غزة كبادرة حسن نية من قبل الحكومة لتهيئة الأجواء لتحقيق مصالحة حقيقية وإنهاء الانقسام». وأكدت حركة «حماس» سعيها إلى «سرعة إنجاز المصالحة الفلسطينية وطي صفحة الانقسام». الامارات اليوم