الجنوبيه نت/خاص. أكد موقع "وورلد سوشيالست" الامريكى أن تصعيد الولاياتالمتحدة لتدخلها العسكري في منطقة الشرق الأوسط يفضح أكاذيب واشنطن بشأن ما يسمى "الحرب على الإرهاب". وكشف الموقع عن دعم الإدارة الأمريكية للمجموعات الإرهابية المسلحة والحركات المتطرفة في سوريا وتقدم لهم الأسلحة والدعم اللوجستي والمالي، ولكنها تقوم في الوقت نفسه باستهداف من تصفهم "الإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة" في اليمن من خلال الغارات الجوية بطائرات دون طيار. وأشار الموقع إلى أن هذا الامر يكشف ازدواجية المعايير الأمريكية وسياسة الخداع وتشويه الحقائق التي تعتمدها الولاياتالمتحدة. وقال المحلل السياسي باتريك مارتن، كاتب المقال إن "إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تستهدف المتطرفين في اليمن بهجمات صاروخية تشنها طائرات أمريكية دون طيار تحت مسمى "الحرب ضد تنظيم القاعدة" لكنها تقوم من جهة أخرى بتقديم الأسلحة المضادة للدبابات الى المجموعات المتحالفة مع عناصر متطرفة مماثلة في سوريا". وأوضح الموقع إلى أن الهجمات الصاروخية التي شنتها طائرات أمريكية دون طيار في جنوباليمن هذا الأسبوع قتلت أكثر من 30 شخصا وتزامنت مع تقارير صحفية تؤكد أن إدارة اوباما تتحرك لشحن أسلحة متطورة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا. وأضاف أن واشنطن غيرت موقفها بشأن إرسال شحنات صواريخ مضادة للطائرات إلى الجماعات المسلحة فى سوريا عن طريق "الأنظمة العميلة للولايات المتحدة في الخليج" عقب زيارة اوباما للسعودية الشهر الماضى. على جانب اخر كشفت مصادر استخباراتية ودبلوماسية غربية إقدام النظام السعودي بالتنسيق المباشر مع المخابرات الأمريكية على توريد كميات جديدة من الأسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة التي تنتشر في مناطق جنوبسوريا ومنها صواريخ من طراز كونكورس المضادة للدبابات، مشيرة إلى أن المجموعات الإرهابية استخدمت صواريخ تاو الأمريكية في مناطق إدلب وحلب واللاذقية. ووفقا للموقع كشفت صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية أن متزعمي "المجموعات المسلحة" في جنوبسوريا بدأوا بتلقي الأموال وهم بانتظار دفعات كبيرة من الأسلحة وخاصة الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات التي يسعى الإرهابيون في شمال سوريا إلى الحصول عليها منذ فترة طويلة. وأشار الموقع إلى أن التصعيد الأمريكي في عدة مناطق ساخنة بالشرق الأوسط تصرف متهور على غرار تصرف واشنطن في أوكرانيا والامر يظهر الاحتيال الأمريكي نحو ما يسمى "الحرب على الإرهاب"، إذ تجاوزت أعداد القتلى جراء التدخلات العسكرية الأمريكية وحروبها المباشرة وغير المباشرة نحو أكثر من مليون ضحية بالعراق وأكثر من مائة ألف بافغانستان وخمسين ألفا في ليبيا والآلاف في باكستانواليمن والصومال والنيجر ومالي وغيرها الكثير من الدول التي تتعرض لغارات جوية بطائرات أمريكية دون طيار، دون احتساب آلاف الأشخاص الذين قتلوا خلال الهجمات الإسرائيلية العنيفة والمدعومة من الولاياتالمتحدة في لبنان والضفة الغربية وقطاع غزة خلال العقدين الماضي والحالي. ولفت إلى أن الغارة الصاروخية الأمريكية الأولى التي استهدفت اليمن هذا العام أدت إلى مقتل 13 شخصا على الأقل السبت الماضي حيث ضرب صاروخ سيارة في محافظة البيضاء كما دمرت سيارة أخرى كانت تمر في المنطقة ذاتها"، بالإضافة إلى الجولة الثانية من الهجمات الأمريكية أمس والتى أدت إلى مقتل 25 شخصا على الأقل في محافظة ابينجنوباليمن وكما جرت العادة لم تعترف إدارة أوباما بهذه الهجمات التي تنفذها وكالة الاستخبارات الأمريكية. وعلى جانب اخر تزايدت التحذيرات وموجة الانتقادات الموجهة إلى الولاياتالمتحدة مع تزايد قوائم الضحايا الذين يتساقطون من جراء الغارات التي تشنها حول العالم بذريعة محاربة "تنظيم القاعدة" وتؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين. ويؤكد مراقبون أن هذه الهجمات الجوية تصنف على أساس جرائم قتل متعمدة وجرائم ضد الإنسانية وفقا للقانون الدولي وأن من يأمر بتلك العمليات ويسمح بشن غارات باستخدام طائرات من دون طيار هم مجرمو حرب تجب محاكمتهم. المصدر موقع "وورلد سوشيالست" الامريكي الجنوبية نت