الخاطب وخطيبته في مرحلة الخطبة غريبان بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. معكم للإجابة عن أسئلتكم على هذا الموقع المبارك.. سؤال ورد إلينا يتكلم عن هل يجب على الزوجة أن ترد للزوج المنقولات التي اشتراها عند الانفصال بعد الزواج أم تحتفظ بها، أم تحتفظ فقط بما أحضرته ويأخذ هو ما أحضره؟ مفهوم في هذه المشكلة أن الدخول قد تمّ؛ فالزواج أو مشروع الزواج يمر بثلاث مراحل، المرحلة الأولى مرحلة الخطبة وهي ما قبل كتب الكتاب، وفي مرحلة الخطوبة هما غريبان، وكل الهدايا القائمة؛ يعني الباقية يعني قدّم حلويات فاستهلكت أو قدّم شيئا فانتهى، شربات فشربوه... كل هذه الأشياء غير قائمة، أما القائمة: الذهب، الألماظ، الهدايا القائمة التي ما زالت موجودة فتردها المخطوبة إلى خطيبها حتى لو كان الخاطب قد جلس معها السنة والسنتين، حتى لو كان هو الذي أبى وثار (قرّر فكّ الخطبة)، هذا يقرّ في نفوس البنات أنها لم تعد هناك علاقة شرعية تبيح الاستمتاع من الطرفين، وهذا يقينا شرا كبيرا مجرما؛ لأن البنت إذا سلمت نفسها لخطيبها تقع في مشكلات الله بها عليم. إذا تم كتب الكتاب دخلنا في المرحلة الثانية، فإذا حدث فيها الانفصال، فللبنت نصف المهر والشبكة والمهر مجموع المقدم والمؤخر ونصف الشبكة، فإذا كان المقدم 100 ألف والمؤخر 100 ألف والشبكة 100 ألف، فهي لها 150 ألف، وله 150 ألف، الثلاث مائة ألف كلها المكونة من المقدم والمؤخر والشبكة نقسمها قسمين؛ لأننا في المرحلة الثانية وهي كتب الكتاب. أما لو حدث الدخول، فكل الثلاثمائة ألف هي للمرأة لا يسترد الزوج منها شيئا، فإذا أبى الطلاق، وكان غرضها أن تنفصل عنه فترد له الثلاثمائة ألف كلها أيضا ، وهذا ما يسمى هذا الطلاق بمقابل، بعوض، وهذا العوض قد يكون في صورة الخلع.. "ردّي عليه الحديقة وطلِّقها تطليقة". إذن نحن عندنا 3 مراحل في مشروع الزواج: قبل كتب الكتاب - بعد كتب الكتاب - بعد الدخول.. يجب على الزوجة أن ترد للزوج المنقولات إذا كان ذلك على سبيل الخلع، أما كل الهدايا وكل المنح التي تمّت بين الزوج والزوجة أو بين الزوجة والزوج فهي لا ترد إطلاقا، فالهبة بين الزوجين لا ترد مطلقا، فالزوج أهدى لزوجته بعد ما استقرت الحياة سيارة، لا يجوز له أن يأخذها منها مرة أخرى ما دام هناك انفصال عن طريق الطلاق، هذه السيارة ما دامت هبة بين زوجين أو أعطت الزوجة من مالها سيارة لزوجها فلا ترد هذه الهبة ما دامت الهبة بين الزوجين، يمكن أن يقبل رد الهبة بين الأب وابنه أو بين الحفيد وجدّه أو بين الرجل وصديقه أو بين المرأة وصديقتها... إلى آخره لكنها بين الزوجين لا ترد أبدا.. إذن فالمنقولات التي دخلت في ذمة الزوج هي لها؛ لأنها على سبيل الهدية، ولذلك قالوا إذا حصل الانفصال فإن كل ما في البيت هو للمرأة سوى السلاح والكتب وملابس الرجل، هذه هي التي للرجل، والآن المرأة تعلّمت، إذن فكتب التخصص الذي هو فيه، فإذا كان هو تخصصه زراعة وتخصصها هي طب، فكتب الزراعة له وكتب الطب لها، وهكذا يتضح الحال، بهذا المثل (قبل الكتاب - بعد الكتاب - بعد الدخول). إلى لقاء آخر أستودعكم الله،،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته إضغط لمشاهدة الفيديو: