بقلم / ياسر بن مجمل عند ما يتمسك الرجال المخلصين بالمبادئ ويترسخ في أفعالهم الصدق والنوايا الحسنه يصنعون من هذه المبادئ الحق الذي ارتبط مع الشعوب لم تنجبهم الضروريات في لحظة معينة فيبرزون على الساحة ثم يختفون بانتها الضرورة . إن المبادئ تبقى لأنها تشتمل عناصر كثيرة (الصبر ..والإصرار .. والثقة.. ووحدة الهدف) لهذا حين أكتب على المبادئ فاسمحوا لي ان أكتب عن شخصية الأستاذ/ أحمد عمر بن فريد شخصية اقترنت بالجنوب بفترة الأنين والظلم فكان قلمه عنوان لاستنهاض شعب مقهور سطر بانامله من على صدر صفحات صحيفة الأيام الهمم وخط بيراعه كل أبواب المحذور للتعريف بالحق المهدور ... كان يوم الأربعاء منذ بواكير الساعات الأولى وكل أبناء الجنوب يبحوث عن الأيام فتتلقف الأيادي العدد لذلك اليوم باحثة ومنتظره عن ما كتبه أحمد بن فريد ولعمري كنت اتلهف بقراءته سطر سطر وفقرة فقرة ينتابني شعور السعادة حين انكب بكل جوارحي لقراءته .. فلقد كان حديثه يلامس الشعور المكبوت بكل نفس جنوبية ...تلك الشخصية لم تصنعها الضرورة بل ولدت من رحم المعاناة والمبداء وتجاوزت كل عنوانين الصدق في الطرح ومخاطبة العقول بالمنطق الذي يعتمد على الحق والانتماء رجل تسلح بالهوية فكان ولايزال معبراً عنها باصدق صورة . رجل كان شعاره دم الجنوبي على الجنوبي حرام ... اقترن تحركه بابلغ صورة في التصالح والتسامح النابع من توحيد الجنوب وشعبه ودفن الماضي الاستفادة منه وليس الثأر ... فقد كان يؤمن بان الماضي بكل مآسيه دروس وعبر وليس انتقام واحقاد . هكذا هي القاده حين تناضل لتحقيق الأهداف الكبيرة لأن الهدف يحتاج مبداء لتحقيقه ... فدعونا نقارن بين شخصيات انجبتها الضرورة فختفت وتبعثرت وافلت بمجرد انتها تلك الضرورة بل ان شخصيات انجبتهم الضرورة وكانوا وبال وتاخيرا على مسيرة إستعادة الحق ... من هذا المنطلق حق لشعب الجنوب ان يفتخر بأحمد بن فريد فالرجل كان بمعنى الرجوله لم يدخل في معمعات التصادم او الانجراف في تشكيل المكونات الجوفاء فهو رجل ارتبط نضاله باستعادة وطن وهوية وليس بالتسابق على الإعداد والشعبية ... رجل سطر بقلمه اروع الدعوات لاستنهاض الناس والتعريف بحقهم المسلوب وليس من أجل الشهرة في المناصب لمكونات عديمة الادوار مستنسخة الوجوه بل ومعمقة الشتات والتفريق ... رجل سعئ ويسعئ لهدف واحد هو عودة الحق لأهله عدن اف ام